تلتقي كلّ الأديان السماويّة والطروحات الزمنيّة عند التزام الحق، والدعوة إليه، ونصرة المظلوم ضدّ الظالم إقامةً للعدل، وإحقاقاً للحق.
والطائفيّة نقيض الحق.
الطائفيّة هي التزام المُتَطَيَّف جماعته كيفما كانوا، فطائفته دائماً على حق، بل هي الحق!
وأسوأ منه أن يتَّخذ شخص -أو جماعةٌ- الطائفيّة ستاراً لتحقيق أهدافٍ لا تريدها طائفته، ولا تنسجم مع هويّتها وتاريخها، عبر اختلاق عداوات وهميّة. تُسمّى هذه: محاولة توريط الطائفة بوهم الطائفيّة.
وكما هو الحال في سائر المفاهيم الاجتماعيّة المشابهة، فإنّ الطائفيّة ذات وجهين: طائفيّة محمودة، وطائفيّة بغيضة.
والمعيار في التفريق بينهما هو التزام الحق، والوقوف مع مَن يكون مع الحق، سواءً أكان من قومه، وجماعته، وطائفته، أم لم يكن.
مَن تحزَّب لطائفته، وتطيّف وهي على حق، فطائفيّته محمودة.
سُئل عليّ بن الحسين عليهما السلام عن العصبيّة، فقال: «العصبيّة التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شِرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين. وليس من العصبيّة أن يحبّ الرجل قومه، ولكن من العصبيّة أن يعين الرجل قومه على الظلم».
والعصبيّة مفهوم أشمل من الطائفيّة، وقد يعبَّر عنه بـ «الحَمِيَّة» كما يأتي، وهو مفهومٌ يعمّ القبليّة، والحزبيّة، والعنصريّة، والتعصُّب للمكان من قرية أو وطن وغيرهما، وللزمان، وكلّ ما يُتعصَّب له.
ينطبق مفهوم العصبيّة إذاً على الطائفيّة، فهي تعصّب للطائفة.
وقد اعتنى الفقهاء بتظهير أحكام العصبيّة. أورد المرجع الديني الراحل، الشيخ محمّد أمين زين الدين، في رسالته العمليّة (كلمة التقوى) ما يلي:
«يحرم على الإنسان أن يتعصّب على غير حق. عن الإمام الصادق، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: "من تّعَصَّبَ أو تُعِصِّبَ له فقد خلع رِبْقَةَ الإيمان من عُنُقه"، والمراد بمن تُعصِّب له أن يَتعصّب له بعض الناس في غير الحق فيرضى بفعله، ويُقِرَّ له بذلك في أعماله، فيكون شريكاً له في التعصُّب، وشريكاً له في الإثم ..».
بناءً عليه فإنّ المذموم من الطائفية، ليس مجرّد التعصب الطائفي، بل إنّ رضا الشخص بتعصّب يصدر من الغير يجعله شريكاً في التعصب، إلى حدّ أنّه بذلك يخرج من الإسلام، فهذا معنى «خلع رِبْقَةَ الإسلام». الرِّبْقَة: حبْلُ الإسلام وعهده.
يريد الدين أن يكون الإنسان إنساناً سويّاً عاقلاً، ملتزماً للحق، وذلك يتوقّف على «الإنصاف».
جاء في حديث «جنود العقل والجهل» المعروف والمروي في (الكافي) عن الإمام الصادق عليه السلام: «..والإنصافُ وضدّه الحميّة».
قال العلّامة المازندرني شارح (الكافي): «الإنصاف هو العدل والتَّسْوِيَة، يقال: فلانٌ أنصف الناس من نفسه إذا رضي لهم ما رضي لنفسه، وكَرِه لهم ما كره لنفسه، وحَكَم على نفسه لو كان الحق لهم. وعن الصادق عليه السلام: سيّد الأعمال ثلاثة -وعدَّ منها- إنصاف الناس من نفسك حتى لا ترضى لك بشيء إلّا رضيتَ لهم مثله. ومنه الإنصاف في المعاملة، وهو أن لا يأخذ من صاحبه من المنافع إلّا مثل ما يعطيه، ولا يناله من المضارّ ما يناله منه، وهو من أكمل فضايل العقل، لأنّ العاقل يعلم أنّ مَن أنصف زاده الله تعالى عزّاًََ في الدنيا والآخرة، وهو في ظلِّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.
".." والحَمِيَّة هي الأَنَفَة، يعني استنكاف الرجل من دخول العار عليه وهي سبب لحميّته وحمايته، وغايتها أن يدفع عن قومه ظلماً وجَوْراً، وإن أدَّى دفعُه إلى ظلمِ وجَوْرٍ أشنع.
عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَن كان في قلبه حبّة من خردل من عصبيّة، بعثه الله تعالى يوم القيامة مع أعراب الجاهليّة».
هل ينتصر الدم على السيف؟ أم أنها فلتة تقضي الحكمة التنكر لها؟
يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم
أللــــه لطيـــــف بعبـــــاده
وهـــــو القـــاهـــر فـــوق عبــــاده
الشديد من غلب هواه
بـــــعضـــهـــم أوليــــــاء بعـــــــــض
ودوا لــــو تدهــن فيدهنــــون
على كل مسلم أن يضع في طليعة اهتمامه اليومي العمل على تحويل تحرير القرى السبع والقدس وكل فلسطين والجولان وكل أرض سليبة من الوطن الإسلامي الكبير، إلى مشروع عملي جاد وميداني دون أدنى اعتراف أو ما يشي بالإعتراف بسايكس بيكو ومفاعي
أللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه، في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً، وقائداً وناصراً، ودليلاً وعيناً، حتى تسكنه أرضك طوعاً، وتمتعه فيها طويلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين
قل له والدموع سَفْحُ عقيقٍ والحشا تصطلي بنار غضاها ياأخا المصطفى لدي ذنوب هي عين القذى وأنت جلاها
ألا وإنكم لاتقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورعٍ واجتهاد، وعفةِ وسداد
الإمام علي عليه السلام: لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها. عطف الضروس على ولدها. وتلا عقيب ذلك: ونريد أن نمن على الذين اسُتضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين.نهج البلاغة الشماس: الصعوبة. شمس الفرس: استعصى. الضروس: الن
ذو اقتدارٍ إن يشأ قَلَْبَ الطباع صيَّر الإظلامَ طبعاً للشعاع واكتسى الإمكانُ بُرْدَ الإمتناع قدرةٌ موهوبةٌ من ذي الجلال السلام على المهدي المنتظر
ألم يحن وقت الجد في مقاطعة البضائع الأمريكية؟
0
أين الرجبيون
أيـــــــــــــــــــــــــن الرَّجبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون؟ يستحب في شهر رجب قراءة سورة التوحيد عشرة آلا مرة..
يدعوكم المركز الإسلامي- حسينية الصديقة الكبرى عليها السلام للمشاركة في مجالس ليالي شهر رمضان لعام 1433 هجرية. تبدأ المجالس الساعة التاسعة والنصف مساء ولمدة ساعة ونصف. وفي ليالي الإحياء يستمر المجلس إلى قريب الفجر. نلتمس دعوات
يدعوكم المركز الإسلامي- حسينية الصديقة الكبرى عليها السلام للمشاركة في مجالس ليالي شهر رمضان لعام 1433 هجرية. تبدأ المجالس الساعة التاسعة والنصف مساء ولمدة ساعة ونصف. وفي ليالي الإحياء يستمر المجلس إلى قريب الفجر. نلتمس دعوات المؤمنين.