حكم و لغة

حكم و لغة

28/05/2014

حكم و لغة

حكم

من حِكم أمير المؤمنين عليه السّلام

 

v      «صَلَاحُ السَّرائر، بُرهانُ صحّة البَصائر».

v      «كَفَى عِظةً لذَوي الألبابِ، مَا جَرّبوا».

v      «أقربُ ما يكونُ الفَرَجُ عندَ تَضايُقِ الأمر».

v      «استدراكُ فسادِ النّفسِ، من أفضلِ التّحقيق».

v      «أوّلُ المروّةِ طَلاقةُ الوَجه، وآخرُها التّودُّدُ إلى النّاس».


لغة

الأَزُّ والهَزّ: الحرفُ القَويّ، للمَعنى القويّ

من لطائف اللّغة العربيّة ودقائقها، استعمالُ الألفاظ بما يُناسب المعاني، قوّةً وضعفاً، وهذا الأمر أشار إليه اللّغويّ ابن جنّيّ (المُتوفّى عام 392  للهجرة) في غير موضع، ويضرب مثلاً قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾ مريم:83، أي تُزعِجُهم وتُقلقهم. وقال: «فهذا في معنى تهزُّهم هَزّاً، والهَمزة أختُ الهاء، فتَقارَبَ اللّفظان لِتقارُبِ المَعنيَيْن. وكأنّهم خَصّوا هذا المعنى بالهمزة لأنّها أقوى من الهاء، وهذا المَعنى أعظمُ في النّفوس من الهزّ، لأنّك قد تهزّ ما لا بالَ له: كالجِذْع وساقِ الشّجرةِ ونحو ذلك».

فالهاء والهمزة مُتّحدتا المخرج (حلقيّة خلفيّة) فجاز الإبدالُ بينهما، إلّا أنّ الهاء أضعفُ الأصوات العربيّة، بينما الهمزةُ صوتٌ شديد، فَجيء بها للمعنى القويّ: الشّياطينُ تَؤزُّ الكافرين، أي تُزْعِجُهم إِلى المعاصي وتُغْرِيهم بها.

فـ (الأزّ): هو الحركة الشّديدة، أو الهزّ بشدّة على نحوٍ تحرّكُه من مكانه وتدفعُه إلى آخر.

أمّا الهَزُّ، كما جاء في (لسان العرب): «تَحْريكُ الشَّيْءِ كَما تَهُزُّ القَناةَ فَتَضْطَرِبُ وَتَهْتَزُّ ".." وَفي التَّنْزيلِ العَزيزِ: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ مريم:25. وَيُسْتَعارُ فَيُقالُ: هَزَزْتُ فُلاناً لخيرٍ فاهْتَزَّ، وهَزَزْتُ الشَّيْءَ هَزّاً فاهْتَزَّ، أَيْ حَرَّكْتُهُ فَتَحَرَّكَ؛ قال:

كَرِيمٌ هُزَّ فَاهْتَزّ     كَذَاكَ السَّيِّدُ النَّزّ».

 

 

 

 

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

29/05/2014

دوريّات

نفحات