(الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم، السيد جعفر مرتضى)
* وفي (التنبيه والإشراف): «وبين وقعة صفِّين والتقاء الحكمين أبي موسى الأشعريّ وعمرو بن العاص بدُومة الجندل في شهر رمضان سنة 38، سنةٌ وخمسة أشهر وأربعة وعشرون يوماً، وبين التقائهما وخروج عليّ إلى الخوارج بالنهروان وقتله إيّاهم، سنة وشهران».
وفي (تاريخ اليعقوبيّ): «عن عبد الرحمان بن حُصين بن سويد، قال: إنّي لَأُساير أبا موسى الأشعريّ على شاطئ الفرات، وهو إذ ذاك عاملٌ لعُمَر، فجعل يُحدِّثني، فقال: إنّ بني إسرائيل لم تزل الفتن ترفعهم وتخفضهم أرضاً بعد أرضٍ حتّى حَكَّموا ضالَّين أضلّا مَن اتَّبعهما. قلت: فإن كنتَ يا أبا موسى أحدَ الحَكَمين، قال فقال لي: إذاً لا ترك الله لي في السماء مصعداً ولا في الأرض مهرباً إنْ كنتُ أنا هو. فقال سويد: لربّما كان البلاء موكلاً بالمنطق! ولقيته بعد التحكيم، فقلت: إنّ الله إذا قضى أمراً لم يُغالب!».
(جواهر التاريخ، الشيخ علي الكوراني)