صلواتٌ مرويّة عن
الإمام المهديّ
عليه السّلام
«إذا
تركتَ تعقيبَ عصرِ يوم الجُمُعة لِعُذرٍ، فلا تتركْها أبداً»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«شعائر» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال
السّيّد ابن طاوس قدّس سرّه
في (جمال الأسبوع): «ذِكرُ صلوات على النّبيّ وآله صلوات الله عليه وعليهم مرويّة
عن مولانا المهديّ صلوات الله عليه، وهي ما إذا تركتَ تعقيبَ عصر يومِ الجمعة لعُذرٍ
فلا تترُكْها أبداً، لأمرٍ أَطْلَعَنا اللهُ جلّ جلالُه عليه:
أخبرني الجماعة الذين
قدّمتُ ذِكرَهم في عدّة مواضع، بأسنادهم إلى جدّي أبي جعفر الطّوسيّ*، رضوان الله عليه، قال:
أخبرني الحسين بن
عبيد الله، عن محمّد بن أحمد بن داود وهارون بن موسى التَّلْعَكْبَريّ، قالا:
أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن علي الرّازيّ، الخضيب الأياديّ، في ما رواه في كتابه (كتاب
الشّفاء والجلاء)، عن أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ، رضيَ الله عنه، قال:
حدّثني الحسين بن محمّد
بن عامر الأشعريّ القمّيّ، قال: حدّثني يعقوب بن يوسف الضرّاب الغسّانيّ في منصرفه
من إصفهان "..".
نسخةُ الدّفتر الذي
خرج [أي ذكرُ نَصّ الصّلوات المرويّة عن صاحب الزّمان عليه السّلام]:
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أللّهُمّ
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ، وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَحُجَّةِ
رَبِّ العالَمِينَ، المُنْتَجَبِ فِي المِيثاقِ، المُصْطَفى فِي الظِّلالِ،
المُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ، البَريءِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، المُؤَمَّلِ
لِلنَّجاةِ، المُرْتَجَى لِلشَّفاعَةِ، المُفَوَّضِ إِلَيْهِ دِينُ اللهِ.
أللّهُمّ
شَرِّفْ بُنْيانَهُ، وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ، وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ، وَارْفَعْ
دَرَجَتَهُ، وَأَضِئ نُورَهُ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ، وَأَعْطِهِ الفَضلَ
وَالفَضِيلَةَ، وَالدَّرَجَةَ وَالوَسِيلَةَ الرَّفِيعَةَ، وَابْعَثْهُ مَقاماً
مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ.
*
وَصَلِّ عَلى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَوارِثِ المُرْسَلِينَ وَقائِدِ الغُرِّ
المُحَجَّلِينَ، وَسَيِّدِ الوَصِيِّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ
المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ
المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ
المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ
المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ
المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى مُوسى بْنِ جَعفَرٍ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ،
وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ،
وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ علِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ
المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ
المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ
المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
*
وَصَلِّ عَلى الخَلَفِ الصّالح الهَادي المهديِّ إِمامِ الهُدَى وإِمامِ
المُؤْمِنِينَ، وَوارِثِ المُرْسَلِينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ العالَمِينَ.
أللّهُمّ
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الأئِمَّةِ الهادِينَ، العُلَماءِ
الصَّادِقِينَ الأبْرارِ المُتَّقِينَ، دَعائِمِ دِينِكَ، وَأَرْكانِ تَوْحِيدِكَ،
وَتَراجِمَةِ وَحْيِكَ، وَحُجَجِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَخُلَفائِكَ فِي أَرْضِكَ،
الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلى عِبادِكَ،
وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدِينِكَ، وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ، وَجَلَّلْتَهُمْ
بِكَرامَتِكَ، وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ، وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ،
وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ، وَأَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ، وَرَفَعْتَهُمْ فِي
مَلَكُوتِكَ، وَحَفَفْتَهُمْ بِملائِكَتِكَ، وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ،
صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
أللّهُمّ
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِمْ صَلاةً كَثِيرَةً دائِمَةً طَيِّبَةً، لا يُحِيطُ
بِها إلّا أَنْتَ وَلا يَسَعُها إلّا عِلْمُكَ، وَلا يُحْصِيها أَحَدٌ غَيْرُكَ.
أللّهُمّ
وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ المُحْيِي سُنَّتَكَ، القَائِمِ بِأَمْرِكَ، الدَّاعِي
إِلَيْكَ، الدَّلِيلِ عَلَيْكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ.
أللّهُمّ
أَعِزَّ نَصْرَهُ وَمُدَّ فِي عُمْرِهِ، وَزَيِّنِ الأرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ.
أللّهُمّ
اكْفِهِ بَغْيَ الحاسِدِينَ، وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الكائِدِينَ، وَازْجُرْ عَنْهُ
إِرادَةَ الظّالِمِينَ وَخَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِي الجَبّارِينَ.
أللّهُمّ
أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَشِيعَتِهِ، وَرَعِيَّتِهِ وَخاصَّتِهِ
وَعامَّتِهِ، وَعَدُوِّهِ وَجَمِيعِ أَهْلِ الدُّنْيا ما تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ،
وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ، وَبَلِّغْهُ أَفْضَلَ ما أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيا
وَالآخرةِ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ.
أللّهُمّ
جَدِّدْ بِهِ ما امْتَحى مِنْ دِيْنِكَ، وَأَحْيِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ كِتابِكَ،
وَأَظْهِرْ بِهِ ما غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ حَتَّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلى
يَدَيْهِ غَضَّاً جَدِيداً خالِصاً مُخْلَصاً، لا شَكَّ فِيهِ وَلا شُبْهَةَ
مَعَهُ، وَلا باطِلَ عِنْدَهُ، وَلا بِدْعَةَ لَدَيْهِ.
أللّهُمّ
نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ، وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ، وَاهْدِمْ
بِغُرَّتِهِ كُلَّ ضَلالَةٍ، وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ، وَأَخْمِدْ
بِسَيْفِهِ كُلَّ نارٍ، وَأَهْلِكْ بِعَدْلِهِ كُلَّ جائِرٍ، وَأَجْرِ حُكْمَهُ
عَلى كُلِّ حُكْمٍ، وَأَذِلَّ بِسُلْطانِهِ كُلَّ سُلطانٍ.
أللّهُمّ
أَذِلَّ كُلَّ مَنْ ناواهُ، وأَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عاداهُ، وَامْكُرْ بِمَنْ
كادَهُ، وَاسْتَأْصِلْ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ، وَاسْتَهانَ بِأَمْرِهِ، وَسَعَى فِي
إِطْفاءِ نُورِهِ، وَأَرادَ إِخْمادَ ذِكْرِهِ.
أللّهُمّ
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ المُصْطَفى وَعَلِيٍّ المُرْتَضى، وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ،
وَالحَسَنِ الرِّضا، وَالحُسَيْنِ المُصَفَّى، وَجَمِيعِ الأَوْصِياءِ مَصابِيحِ
الدُّجى، وَأَعْلامِ الهُدى، وَمَنارِ التُّقى، وَالعُرْوَةِ الوُثْقى، وَالحَبْلِ
المَتِينِ، والصِّراطِ المُسْتَقِيمِ، وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَوُلاةِ عَهْدِكَ
(عَهْدِه)، وَالأئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ، وَزِدْ فِي أَعْمارِهِمْ، وَزِدْ فِي
آجالِهِمْ، وَبَلِّغْهُمْ أَفضلَ آمالِهِمْ دِينَاً وَدُنْيا وَآخِرَةً، إِنَّكَ
عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
* هذه الصّلوات رواها
الشّيخ الطّوسيّ في (مصباح المتهجّد)، و(الغَيبة)، وأوردها العلّامة المجلسيّ في
الجزء الحادي والتّسعين من (البحار) نقلاً عن (جمال الأسبوع).