.. والمال يعسوب الظالمين

.. والمال يعسوب الظالمين

31/05/2011

التصريح بشمول «الظالمين» للفجّار، والمنافقين، والكافرين


الشيخ مصطفى السلمان

ساهم في تثبيت إجماع الأمّة على مضمون الروايات النبويّة حول «يعسوب الدِّين» تأكيد الإمام عليّ عليه السلام على ذلك وتفسيره معنى اليعسوب في مناسبات مختلفة.
ما يلي عرض لعدد من الروايات في هذا المجال، عن أمير المؤمنين عليه السلام.


كما هي الروايات كثيرة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، بمضمون «عليّ يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين» – كما عرفت- فكذلك تكثر الروايات عن الإمام علّي عليه السلام في شرح هذه القاعدة النبويّة الإلهيّة.
ممّا روي عن عليٍّ عليه السلام
* الرواية الأولى: في كتاب (شرح الأخبار) للقاضي النُّعمان: «عن أبي معشر( مسعر)، قال: دخلت الرَّحبة [ساحة الدار]، فإذا عليّ عليه السلام بين يديه مال مصبوب، وهو يقول: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لا يموت عبدٌ وهو يحبّني إلّا جئتُ أنا وهو كهاتين يوم القيامة -وجمع المُسَبِّحتين من يديه جمعاً- ولا أقول كهاتين -وجمع بين المسبّحة والوسطى من يده اليمنى- وقال: أنا يَعسوب المؤمنين ووليُّهم، وهذا -وأشار إلى المال- يعسوب المنافقين ومقصدُهم، فَبي يلوذ المؤمنون، وبهذا يلوذ المنافقون».

* الرواية الثانية: في (الإختصاص) المنسوب للشيخ المفيد، وفي (كنز العُمّال) للمتّقي الهندي عن عليّ عليه السلام قال: «أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة».
* الرواية الثالثة: في كتاب (عيون الحِكم والمواعظ) للَّيْثي الواسطي عن الإمام عليّ عليه السلام: «أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الفجّار».

* الرواية الرابعة: في  كتاب (الخصال) للشيخ الصدوق في حديث «الأربعمائة» عن عليّ عليه السلام: «أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة. والله لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق».
وقد أجمع المسلمون على مضمون أنّ علامة النفاق بغض عليّ عليه السلام، كما روى العلماء من الفريقين عنه عليه السلام، القسم الأخير من الرواية المتقدمة: «والله لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق»، وممّن رواه أحمد بن حنبل في مسنده، كما روى عنه عليه السلام أنّه قال: «والله إنّه ممّا عهد إليَّ رسول الله أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق».

* الرواية الخامسة: قال ابن الأثير الجزري في (النهاية): في حديث عليّ: «أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكفار»، وفي رواية: «المنافقين».

ولا تنحصر الروايات عن الإمام عليّ عليه السلام بما تقدّم، إلّا أنّ هذه النماذج تكفي لتكوين فكرة واضحة كيف أنّ الإمام عليه السلام، عمل على تركيز هذا الأصل النبوي في أذهان المسلمين، وهو ما ساهم في حفظه للأجيال، وها نحن نرى كيف أنّ الأمّة مجتمعةٌ على  مضمون هذه الأحاديث النبويّة حول يعسوب المؤمنين.


اخبار مرتبطة

  إصدارات : دوريات

إصدارات : دوريات

02/06/2011

  إصدارات : كتب أجنبية

إصدارات : كتب أجنبية

02/06/2011

  إصدارات : كتب عربية

إصدارات : كتب عربية

02/06/2011

نفحات