الحوقَلَة

الاستسلامُ لأمر الله وتفويضُ الأمر إليه

_____ إعداد: «شعائر» _____

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَنْ قالَ إِذا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ: بِسْمِ اللهِ، قالَ المَلَكانِ: هُديتَ، فَإِنْ قالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، قالا: وُقيتَ، فَإِنْ قالَ: تَوَكَّلْتُ عَلى اللهِ، قالا: كُفيتَ.

فَيَقولُ الشَّيْطانُ: كَيْفَ لي بِعَبْدٍ هُدِيَ وَوُقِيَ وَكُفِيَ!».

في ما يلي أحاديث شريفة حول فضيلة «الحوقلة» في الإعانة على الطاعات والانتهاء عن المعاصي، وفي دفع الفقر ورفع الوسوسة والهمّ؛ اخترناها من (الكافي) للشيخ الكليني، و(وسائل الشيعة) للشيخ الحرّ العاملي، رضوان الله عليهما.

الاستسلامُ لأمر الله عزّ وجلّ

* عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «إِنَّ حَمَلَةَ العَرْشِ لَمّا ذَهَبُوا لِيَنْهَضوا بِالعَرْشِ لَمْ يَسْتَقِلّوهُ، فَأَلْهَمَهُمُ اللهُ (لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ)، فَنَهَضُوا بِهِ».

* وعنه عليه السلام، في تفسير (لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله)، قال: «لا يَحُولُ بَيْنَنا وَبَيْنَ المَعاصي إِلَّا اللهُ، وَلا يُقَوِّينا عَلَى أَداءِ الطّاعَةِ وَالفَرائِضِ إِلّا اللهُ».

* وعنه عليه السلام، قال: «قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِذا قالَ العَبْدُ: لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَقَدْ فوَّضَ أَمْرَهُ إِلَى اللهِ، وَحُقَّ عَلى اللهِ أَنْ يَكْفِيَهُ».

* وعنه عليه السلام، قال: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ، فَقَالَ بَعْدَمَا دَعَا: (مَا شَاءَ اللهُ لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله)، قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: اسْتَبْسَلَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ لأَمْرِي، اقْضُوا حَاجَتَهُ». [الاستبسال بمعنى توطين النفس على الموت]

للخلاص من الوسوسة والفقر

* عن الإمام الصادق عليه السلام: «قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: إِنَّ آدَمَ شَكا إِلى اللهِ ما يَلْقَى مِنْ حَديثِ النَّفْسِ وَالحُزْنِ، فَنَزَلَ جَبْرَئيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقالَ لَهُ: يا آدَمُ، قُل: لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَقالَها، فَذَهَبَ عَنْهُ الوَسْوَسَةُ وَالحُزْنُ».

* وعنه، عن آبائه عليهم السلام: «قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، يَنْفي اللهُ عَنْهُ الفَقْرَ».

في تعقيب صلاة الفجر والمغرب

* عن الإمام الباقر عليه السلام: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: مَنْ قَالَ: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كَفَاه اللهُ، عَزَّ وجَلَّ، تِسْعَةً وتِسْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَيْسَرُهُنَّ الْخَنْقُ».

* عن حمّاد بن عثمان، قال: «سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ [الصادق] عليه السّلام، يَقُولُ: مَنْ قَالَ: (مَا شَاءَ اللهُ كَانَ، لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ) مئَةَ مَرَّةٍ حِينَ يُصَلِّي الْفَجْرَ، لَمْ يَرَ يَوْمَهُ ذَلِكَ شَيْئاً يَكْرَهُهُ».

* وعن الإمام الصادق عليه السلام: «مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ ودُبُرِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ سَبْعَ مَرَّاتٍ: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، لَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ) دَفَعَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ، عَنْه سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الرِّيحُ والْبَرَصُ والْجُنُونُ، وإِنْ كَانَ شَقِيّاً مُحِيَ مِنَ الأَشْقِياءِ وكُتِبَ فِي السُّعَدَاءِ».