مناسبات شهر
رمضان
|
10 شهر رمضان/
3 قبل الهجرة
وفاة أمّ المؤمنين
السّيّدة خديجة عليها السلام. (عام الحزن)
|
|
13 شهر رمضان/
3 قبل الهجرة
وفاة المولى أبي طالب
عمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله. (عام الحزن)
|
|
15 شهر رمضان/ 2
هجريّة
ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
|
|
17 شهر رمضان/ 2
هجريّة
معركة بدر الكبرى.
|
|
19 شهر رمضان/
40 هجريّة
ليلة جرح أمير
المؤمنين عليه السلام.
|
|
20 شهر رمضان/ 8
هجريّة
فتح مكّة، وتحطيم
الأصنام.
|
|
21 شهر رمضان/
40 هجريّة
شهادة أمير المؤمنين
الإمام عليّ عليه السلام.
|
|
ليلة 23 من شهر رمضان
ليلة القدر الكبرى
(ليلة الجُهنيّ).
|
|
آخر يوم جمعة من شهر
رمضان
يوم القدس العالميّ.
|
شهر رمضان المبارك
تعريفات موجزة
ــــــــــــــ إعداد:
«هيئة التحرير» ـــــــــــ
هذه نصوص مختارة من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بإحدى مناسبات شهر رمضان
المبارك، تقدّمها «شعائر» كمدخل إلى حُسن التفاعل مع أيّامه، لا سيما الأيام
المرتبطة بالمعصومين عليهم السلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿.. وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ..﴾.
|
اليوم الحادي والعشرون: شهادةُ أمير المؤمنين عليه السلام
* رُوي عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنّه قال: «إِنَّ
رَسولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ وَسَلّمَ أَخْبَرَني أَنّي أُضْرَبُ في لَيْلَةِ تِسْعَ عَشَرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمضانَ
في اللَّيْلَةِ الّتي ماتَ فِيهَا (وَصِيُّ) مُوسَى عَلَيْهِ
السَّلامُ، وَأَموتُ
في لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرينَ تَمْضي مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ، في اللَّيْلَةِ الّتي
رُفِعَ فيها عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ».
قال الأصبغ (بن نباتة): «فماتَ والّذي لا إلهَ إلّا هو
فيها».
* قال الراوي: «لمّا ضُرب،
عليٌّ عليه السلام، الضربةَ التي استُشهد بها، كنّا عندَه ليلاً، فأُغميَ عليه،
فأفاق، فنظر إلينا، فقال: ما يُجْلِسُكُمْ؟
فقلنا: حبُّك يا أمير
المؤمنين.
فقال: أَما وَالّذي
أَنْزَلَ التَّوْراةَ عَلى مُوسَى، وَالإِنْجيلَ عَلى عِيسَى، وَالزَّبورَ عَلَى دَاودَ،
وَالفُرْقانَ عَلى مُحَمَّدٍ رَسولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ
وَسَلّمَ، لا يُحِبُّني عَبْدٌ إِلّا رَآني
حَيْثُ يَسُرُّهُ، وَلا يُبْغِضُني عَبْدٌ إلّا رَآني حَيْثُ يَكْرَهُهُ».
* رُوي عن أحد موالي
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: «لمّا حضرت أميرَ المؤمنين عليه السلام
الوفاة، قال للحسن والحسين عليهما السلام: إِذا أَنا مُتُّ فَاحْمِلاني عَلى سَريري،
ثُمَّ أَخْرِجاني، ثُمَّ احْمِلا مُؤَخَّرَ السَّريرَ فَإِنَّكُما تُكْفَيانِ مُقَدَّمَهُ،
ثُمَّ ائْتِيا بِي الغَرِيَّ، فَإِنَّكُما سَتَرَيانِ صَخْرَةً بَيْضاءَ تَلْمَعُ
نُوراً فَاحْتَفِرا فيها، فَإِنَّكُما تَجِدانِ فِيها ساجَةً، فَادْفُناني فِيها. [الساجة
لوح من خشب، والمعنى: ادفناني حيث هي]
فَلَمّا فاضَتْ روحُهُ،
صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ، أَخْرَجْناهُ وَجَعَلْنا نحمل مؤخّر السرير ونُكفى مقدّمه،
وَجَعَلْنا نَسْمَعُ دَوِيّاً وَحَفيفاً حَتّى أَتَيْنا الغَرِيَّيْنِ، فَإِذا صَخْرَةٌ
بَيْضاءُ تَلْمَعُ نوراً فَاحْتَفَرْنا، فَإِذا ساجَةٌ مَكْتوبٌ عَلَيْها: هَذِهِ
مِمّا ادَّخَرَهُ نوحٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَدَفَنّاهُ
فيهِا وَانْصَرَفْنا..».
* وكان آخر ما قاله
عليه السلام: «يَا بَنِيَّ، عَلَيْكُمْ بِالتَّواصُلِ وَالتَّباذُلِ وَالتَّراحُمِ،
وَإِيّاكُمْ وَالتَّحاسُدَ وَالتَّقاطُعَ وَالتَّفَرُّقَ وَالتَّباغُضَ. ﴿..وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا
اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (المائدة:2) حَفِظَكُمُ اللهُ مِنْ
أَهْلِ بَيتٍ! وَحَفِظَ فيكُمْ نَبِيَّكُمْ، وَأَسْتَوْدِعُكُمُ
اللهَ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ». ثمّ لم ينطق بشيءٍ
إلّا بـ(لا إله إلّا الله) حتّى قُبض صلوات الله عليه.
* ورُوي عن الإمام
الباقر، عليه السلام، أنّ الدفن كان قبلَ طلوع الفجر، وقد دخل قبره الإمامان الحسن
والحسين ومحمّد بنو عليٍّ، عليهم السلام، وعبد الله بن جعفر رضي الله عنه.
(الإرشاد للشيخ المفيد، وشرح الأخبار للقاضي النعمان)
اليوم الخامس عشر: ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام
* «قال محمّد بن
سيرين: سمعتُ غير واحدٍ من مشيخة أهل البصرة يقولون: لمّا فرغ عليُّ بن أبي طالب عليه
السّلام من الجمل، عرضَ له مرضٌ، وحضرت الجمعة، فتأخّر عنها، وقال لابنه الحسن: انطلق
يا بنيّ فجمّع بالنّاس. فأقبل الحسن، عليه السلام، إلى المسجد، فلمّا استقلّ على المنبر،
حمدَ الله وأثنى عليه وتشهّد وصلّى على رسول الله، صلّى الله عليه وآله، وقال: أَيُّها
النّاسُ، إِنَّ اللهَ اخْتارَنا بِالنُّبُوَّةِ،
وَاصْطَفانا عَلى خَلْقِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْنا كِتابَهُ وَوَحْيَهُ، وَأَيْمُ اللهِ،
لا يَنْتَقِصُنا أَحَدٌ مِنْ حَقِّنا شَيْئاً إِلاّ تَنَقَّصَهُ اللهُ في عَاجِلِ دُنْياهُ
وَآجِلِ آخِرَتِهِ، وَلا يَكونُ عَلَيْنا دَوْلَةٌ إِلاّ كانَتْ لَنا العاقِبَةُ ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ
نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾ ص:88...».
ثمّ جمّع النّاس،
وبلغ أباه كلامَه، فلمّا انصرف إلى أبيه عليه السلام نظر إليه وما ملكَ عبرتَه أن سالتْ
على خدّيه، ثمّ استدناه إليه فقبّلَ بين عينَيه وقال: بأبي أنتَ وأمّي ﴿ذُرِّيَّةً
بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ آل عمران:34».
(موسوعة كلمات
الإمام الحسن عليه السلام، معهد باقر العلوم)
اليوم الثّالث عشر: وفاة المولى أبي طالب عليه السلام
«لم يزَل أهل الإيمان،
وذوو البصائر كالأنبياء، عليهم السلام، والصالحين يكتمون إيمانهم من قومهم وعشائرهم
لاقتضاء المصلحة، كمؤمن آل فرعون الذي قصّ الله تعالى قصّته في كتابه، فقال عزّ وجلّ:
﴿ وَقَالَ رَجُلٌ
مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ
رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا
فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ
اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾ غافر:28، فإنْ كان أبو
طالب بكتمان إيمانه، وإخفاء إسلامه كفَر – والعياذ بالله - فكذلك هذا الذي قد سمّاه
الله في كتابه مؤمناً ثمّ شهد عليه أنّه يكتمُ إيمانه قد كفر بكتمان إيمانه، إذ كان
كتمانُه الإيمان هداية..».
(الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب،
السيّد فخار بن معد)
اليوم العاشر: وفاة السّيّدة خديجة عليها السلام
* عن خديجة الكبرى
عليها السلام، أنّها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله، يقول في سجوده: «سَجَدَ
لَكَ سَوادِي، وآمَنَ بِكَ فُؤادي، رَبِّ هَذِهِ يَدايَ وَما جَنَيْتُ على نَفْسي،
يَا عَظِيماً يُرْجَى لِكُلِّ عَظيمٍ، اغْفِرْ لِيَ الذُّنوبَ العَظيمَةَ. ثُمَّ قالَ
صَلَّى
اللهُ
عَلَيْهِ
وَآلِهِ: إنَّ جَبْرَئيلَ
عَلَّمَني ذَلِكَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقولَ هَذِهِ الكَلِماتِ... فَقُوليها في سُجودِكِ؛
فَمَنْ قالَها في سُجودِهِ، لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ».
(مستدرك الوسائل، النوري)
اليوم السّابع عشر: معركة بدر الكبرى
* «عن أمير المؤمنين عليّ
عليه السلام، قال: لَمّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ، قاتَلْتُ شَيْئاً مِنْ قِتالٍ، ثُمَّ
جِئْتُ مُسْرِعاً لِأَنْظُرَ إِلى رَسولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ، ما فَعَلَ....
فَجِئْتُ، فَإِذا هُوَ ساجِدٌ يَقولُ: (يا حَيُّ يا قَيّومُ، يا حَيُّ يا قَيّومُ)،
لا يَزيدُ عَلَيْها، فَرَجَعْتُ إِلى القِتالِ. ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ ساجِدٌ يَقولُ
ذَلِكَ أَيْضاً.. فَذَهَبْتُ إِلى القِتالِ. ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ ساجِدٌ يَقولُ ذَلِكَ،
حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ. ".."
يلاحَظ مدى اهتمام الرسول،
صلّى الله عليه وآله، في هذه اللّحظات الحرجة بالدعاء، والاتّصال بالمبدأ الأعلى، مصدر
القوّة والفتح والظفر، يتّصل به ليَهبَ المسلمين اليقين، والصبر، وليشملهم بعناياته
وألطافه، فبدون ذلك لا يمكن النصر، ولا قيمة للظفَر.
كما أنّنا نجد أمير المؤمنين،
عليه السلام، الذي كان أكثر الناس عناء في هذه الحرب، قد قتل نصف السبعين [من قتلى
المشركين]، وشارك في النصف الآخر، نجده يقول: (حَتّى فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ)،
فهو ينسب الفتح والظفَر إلى النبيّ الأعظم، صلّى الله عليه وآله، ولا يرى لنفسه، ولا
لغيره أثراً يستحقّ الذكر في هذا المجال».
(الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه
وآله، السيد جعفر مرتضى)
زاد الصائم
يُغفَر لمصلّيها سبعون ألف
ذَنْب
صلاة من ركعتَين يُؤتى بها في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان، بـ
(الحمد) مرّة و(التّوحيد) ثلاث مرّات، فإذا سلّمتَ تقول: «سبحانَ
مَن هو حفيظٌ لا يَغفُلُ، سبحانَ مَن هُوَ رَحيمٌ لا يَعجَلُ، سبحانَ مَن هُوَ
قائمٌ لا يَسْهُو، سبحانَ مَن هو دائمٌ لا يَلْهُو».
ثمّ تسبِّح بالتّسبيحات الأربع (سبحانَ
الله والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلّا اللهُ واللهُ أكبر) سبع
مرّات.
ثمّ تقول ثلاثاً: «سُبحانَك
سُبحاَنك سُبحانَك يا عظيمُ اغفِرْ ليَ الذنبَ العظيم».
ثمّ تصلّي
على النبيّ وآله عشر
مرّات، وفي ثوابها أنّ الله تعالى يغفر لمصلّيها سبعين ألف ذنب..
(مستدرك
الوسائل، المحدّث الطبرسي)
أمانٌ من النّار
عن
الإمام الصادق عليه السلام، قال: «قالَ أميرُ
المؤمنينَ عليه السّلام: مَنْ صَلَّى ليلةَ النّصفِ من شهرِ رمضانَ مئةَ ركعة؛
يقرأُ في كلّ ركعة – بعد الفاتحة - (قُلْ
هُوَ اللهُ أَحَد) عشرَ مرّات، أهبطَ اللهُ إليهِ منَ الملائكةِ عشرةً يَدرأونَ
عنه أعداءَه من الجِنّ والإنْس، وأهبطَ إليه عندَ موتِه ثلاثينَ مَلَكَاً
يُؤمِّنُونَه منَ النّار».
(وسائل
الشيعة، الحرّ العاملي)