استهلال
دعاءُ الإمام الحَسن المُجتبى عليه السّلام في ليلة القدر
يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ، وَيَا ظَاهِراً فِي
بُطُونِهِ، يَا بَاطِناً لَيْسَ يَخْفَى، وَيَا ظَاهِراً لَيْسَ يُرَى. يَا
مَوْصُوفاً لَا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَتِهِ (بِكَيْنُونِيَّتِهِ) مَوْصُوفٌ وَلَا
حَدٌّ مَحْدُودٌ، يَا غَائِباً غَيْرَ مَفْقُودٍ، وَيَا شَاهِداً غَيْرَ مَشْهُودٍ،
يُطْلَبُ فَيُصَابُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَا
بَيْنَهُمَا طَرْفَةَ عَيْنٍ. لَا يُدْرَكُ بِكَيْفٍ، وَلَا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ
وَلَا بِحَيْثٍ.
أَنْتَ نُورُ النُّورِ، وَرَبُّ الْأَرْبَابِ، أَحَطْتَ
بِجَمِيعِ الْأُمُورِ. سُبْحَانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ
السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا وَلَا هَكَذَا غَيْرُهُ.
ثُمَّ تَدْعُو بِمَا تُرِيد.
(السيد ابن
طاوس، إقبال الأعمال)