ليلة القدر
بابٌ عظيم لمعرفة الإمام الحجّة عليه السلام
ــــــــــــــــــــــــــ
العلامة الشيخ محمّد السند ــــــــــــــــــــــــــ
مثلما
أنّ هناك صِلةً بين شهر رمضان وليلةِ القدر، كذلك ثمّة عروة وثقى بينهما وبين
حقيقة الإمام المعصوم عليه السلام.
وكما
أنّ شهر رجب وشهر شعبان يُمهِّدان لشهر رمضان، فكذلك شهر رمضان يُمهّد لليلة القدر.
وليلةُ القدر بدورها تُمهّد لنزول الروح والملائكة الذي هو نزولٌ لحقيقة القرآن،
والروح إنّما ينزلُ بكلّ أمرٍ على مَن يَصطفيه اللهُ من عباده في كلّ عام، وهو
الإمام.
وتعظيمُ
شهر رمضان إنّما هو لما فيه من ليلة القدر، وعظَمةُ ليلةِ القدر إنّما هي لما فيها
من نزول الروح ونزول القرآن، وهو إنّما ينزل على مَن يشاء اللهُ من عباده، أي مَنْ
اصطُفي لذلك.
هذه
المقالة للعلامة الشيخ محمّد السند – من كتاب الإمامة الإلهيّة - تتوقّف عند هذه
المعاني والدلالات العظيمة في العلاقة بين «ليلة القدر» ومعرفة الإمام المعصوم
عليه السلام.
شهرُ رمضان بيئة نوريّة
لليلة القدر، وليلةُ القدر بيئة أشدّ نوراً لنزول الروح، ونزولُ الروح أشدّ نوراً
بأضعاف عند مَن يتنزّل عليه الروح.
فالانشدادُ إلى شهر
رمضان انشدادٌ إلى ليلة القدر، والانشدادُ إلى ليلة القدر انشدادٌ إلى الإمام الذي
يتنزّل عليه الروح. وإدراكُ ليلة القدر هو بمعرفة حقيقة القَدْر؛ وهي نزول الروح
على مَن يشاء الله من عباده المصطفَين بكلّ أمرٍ يقدّره من حوادث السنة. فمعرفةُ
ليلة القدر معرفةٌ لحقيقة النبوّة والإمامة، وإدراكُها هو بهذه المعرفة.
روى الكلينيّ عن أبي
جعفر الباقر عليه السلام، قال: «.. فَضْلُ
إِيمَانِ الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ..﴾
وبِتَفْسِيرِهَا عَلَى مَنْ لَيْسَ مِثْلَه فِي الإِيمَانِ بِهَا، كَفَضْلِ الإِنْسَانِ
عَلَى الْبَهَائِمِ. وإِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَيَدْفَعُ بِالْمُؤْمِنِينَ بِهَا
- عَنِ الْجَاحِدِينَ لَهَا فِي الدُّنْيَا لِكَمَالِ عَذَابِ الآخِرَةِ لِمَنْ عَلِمَ
أَنَّه لَا يَتُوبُ مِنْهُمْ - مَا يَدْفَعُ بِالْمُجَاهِدِينَ عَنِ الْقَاعِدِينَ..».
شهرُ رمضان بيئةُ ليلة
القدر
إنّ الناظر في خصائص
شهر رمضان وما أُحيط به من هالة معنوية وزخَم روحيّ كبير وتركيز مكثّف يستنتج أنّ ذلك
كلّه تمهيدٌ لليلة القدر، وأنّ ذلك لا يقتصر على شهر رمضان، بل يبدأ من شهر رجب
ومن بعده شهر شعبان إلى أن يبلغَ شهرَ رمضان، شهرَ الله الذي عُظِّم من الله عزّ وجلّ،
حيث نُسب إليه تعالى وجُعلت فيه ليلة القدر. وكذلك كونه شهر ضيافة الله عزّ وجلّ،
وأنّه أُنزل فيه القرآن العظيم، حيث قال تعالى: ﴿ شَهْرُ
رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ...﴾ البقرة:185.
وكلّ هذا التعظيم حلَقاتٌ
مترابطة لِتصلَ إلى ما في شهر رمضان من أوج العظَمة؛ وهي ليلة القدر، حيث إنّ
فضائل شهر رمضان في جانب، وفضائل ليلة القدر في جانب آخر. فإنّ كلّ ما حُفَّ به
شهر رجب الأصبّ الذي تُصَبّ فيه الرحمة صبّاً، وشهر شعبان الذي تتشعّب فيه طُرق
الخير، كلّ ذلك قد تضاعف أضعافاً في خصائص شهر رمضان، وتضاعف ما في شهر رمضان من
خصائص إلى ثلاثين ألف ضِعف في ليلة القدر.
فليلةُ القدر هي أَوجُ
عظَمة الضيافة الإلهية والحفاوة الربّانية. أي أنّ منتهى نصيب حظِّ العباد إدراكُ
ليلة القدر، إلاّ أنّ هذا الإدراك للّيلة العظيمة ليس بمجرّد الكمّ الكبير من
العبادات والأدعية والابتهال والتنفّل؛ فإنّ كلّ ذلك إعدادٌ ضروريّ لما وراءه من
إدراكٍ آخر لحقيقة ليلة القدر، وهو معرفة هذه الليلة، ومعرفتُها تكون بمعرفة
حقيقتها المتّصلة بحقيقة الإمام والإمامة.
فمن ثمّ كان شهرُ
رمضان شهرَ الله الأغرّ، وشهرَ معرفة الإمام خليفةِ الله في أرضه. وكما أنّ شهر
رمضان نَفْخٌ بالحياة للدِّين القويم، فإنّ ليلة القدر هي القلبُ النابضُ في هذا
الشهر؛ لما لها من صِلة بالإمام وبِتَنزُّل الروح الأعظم عليه.
فشهر رمضان مدخلٌ
لمعرفة ليلة القدر، وليلةُ القدر مدخلٌ لمعرفة الإمام والارتباط به والانشداد
إليه، ولأجل ذلك جُعل شهر رمضان سيّدَ الشهور كما جاء في روايات الفريقين، وجُعلت
ليلة القدر قلبَ شهر رمضان كما ورد في الحديث.
وقد جُعل شهر رمضان
أعظم حُرمةً من الأشهر الحُرُم الأربعة، وهذه العظَمة لشهر رمضان إنّما هي لما فيه
من تلك الليلة العظيمة، فهو كالجسم وهي كالرّوح له، مع أنّ شهر رمضان هو كالرّوح
للأشهر الحُرُم الأربعة التي منها شهر رجب. وكلّ ذلك يرسم مدى العظَمة التي
تحتلّها ليلة القدر، وقد بيّن سبحانه الغاية من الصيام في شهر رمضان في قوله
تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ
عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ البقرة:183.
والصيامُ على درجات،
كما كان في الشرائع السابقة، فلا يقتصر على الإمساك البدنيّ، بل يرتبط بالدرجات
الاعتقادية؛ كالإمساك عن الكَذِب على الله ورسوله. فهو صيامٌ على مستوى الجانب
البدنيّ، وصيامٌ للجَوانح، وصيامٌ على مستوى الحالات النفسيّة والخواطر، وهناك
صيامٌ على مستوى حالات القلب وخواطره.
إذاً، شهرُ رمضان بيئةٌ
عظيمةٌ لليلة القدر، وقد وُصف هذا الشهر بأنه أفضلُ الشهور، وكذا أيّامه ولياليه
وساعاته، هكذا في خطبة النبيّ صلّى الله عليه وآله، التي رواها الصّدوق بسَند معتبَر
عن الإمام الرضا عليه السلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام:
«... إنَّهُ قَد أقبَلَ
إلَيكُم شَهرُ اللهِ بِالبَرَكَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ، شَهرٌ هُوَ عِندَ اللهِ
أفضَلُ الشُّهورِ، وَأَيّامُهُ أفضَلُ الأَيّامِ، ولَياليهِ أفضَلُ اللَّيالي، وساعاتُهُ
أفضَلُ السّاعاتِ.
هُوَ شَهرٌ دُعيتُم فيهِ إلى ضِيافَةِ اللهِ، وجُعِلتُم
فيهِ مِن أهلِ كَرامَةِ اللهِ، أنفاسُكُم فيهِ تَسبيحٌ، ونَومُكُم فيهِ عِبادَةٌ، وعَمَلُكُم
فيهِ مَقبولٌ، ودُعاؤُكُم فيهِ مُستَجابٌ... ومَن تَلا فيهِ آيَةً مِنَ القُرآنِ كانَ
لَهُ مِثلُ أجرِ مَن خَتَمَ القُرآنَ في غَيرِهِ مِنَ الشُّهورِ.
أيُّهَا النّاسُ، إنَّ
أبوابَ الجِنانِ في هذا الشَّهرِ مُفَتَّحَةٌ، فَسَلُوا رَبَّكُم ألّا يُغلِقَها عَلَيكُم،
وأبوابَ النّيرانِ مُغَلَّقَةٌ، فَسَلوا رَبَّكُم ألّا يَفتَحَها عَلَيكُم، وَالشَّياطينَ
مَغلولَةٌ، فَسَلُوا رَبَّكُم ألّا يُسَلِّطَها عَلَيكُم..«.
أوصاف ليلة القدر
إلاّ أنّ كلّ هذه
الأوصاف لشهر رمضان هي دون الأوصاف التي وُصفت بها ليلة القدر؛ فإنّ تلك الأوصاف
قد ذُكرت لليلة القدر بنحوٍ مضاعَفٍ أضعافاً، وكأنّ الشهر توطئةٌ وإعدادٌ للولوج
في تلك الليلة، حتّى أنّ أغلب أدعية ذلك الشهر المأثورة تركّز على الدعاء والطلب
لإدراك تلك الليلة، ولِطَلب حُسن ما يُقضى ويُقدَّر من الأمر المحتوم، وما يُفرَقُ
من الأمر الحكيم - في تلك الليلة - من القضاء الذي لا يُردّ ولا يُبدَّل.
ومن الأوصاف التي
ذُكرت لليلة القَدر:
* أنّها أوّلُ السنة
المعنويّة بلحاظ لوح القضاء والقدر. فقد روى الكُلينيّ، عن رفاعة، عن أبي عبد الله
الصادق عليه السلام، قال: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ هِيَ أَوَّلُ السَّنَةِ، وهِيَ آخِرُهَا».
وروى الشيخ الطوسي في (التهذيب)
بعدّة أسانيد إلى مولانا الصّادق عليه السلام أنّه قال: «إِذَا سَلِمَ شَهْرُ رَمَضَانَ
سَلِمَتِ السَّنَةُ، وَقَال: رَأْسُ السَّنَةِ شَهْرُ رَمَضَانَ».
وروى الكُلينيّ بسنده
إلى أبي عبد الله الصّادق عليه السلام، قال: «.. فَغُرَّةُ الشُّهُورِ شَهْرُ اللهِ
عَزَّ ذِكْرُه، وهُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، وقَلْبُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ..».
وقال السيّد ابن طاوس في
(إقبال الأعمال)، بعد ذكر جملة من الروايات المتضمّنة لهذا المضمون: «واعلم أنّي
وجدتُ الروايات مختلِفات، هل أنّ أوّل السنة محرّم أو شهر رمضان؟
لكنّني رأيتُ مِن عملِ
مَن أدركتُه من علماء أصحابنا المعتبَرين، وكثيراً من تصانيف علمائهم الماضين، أنّ
أوّل السنة شهرُ رمضان على التّعيين، ولعلّ شهر الصيام أوّلُ العام في عبادات
الإسلام، والمحرّم أوّل السنة في غير ذلك من التواريخ ومهامّ الأنام، لأنّه جلّ جلالُه
عظّمَ شهرَ رمضان، فقال جلّ جلالُه: ﴿ شَهْرُ
رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ...﴾ البقرة:185.
فلسانُ حال هذا التعظيم
كالشّاهد لشهر رمضان بالتّقديم، ولأنّه لم يَجرِ لشَهرٍ من شهور السنة ذِكرٌ باسمه
في القرآن وتعظيمُ أمره إلّا لهذا الشهر؛ شهرِ الصيام. وهذا الاختصاص بذِكره كأنه
يُنبّه - واللهُ أعلم - على تقديم أمره؛ ولأنّه إذا كان أوّل السنة شهر الصّيام،
وفيه ما قد اختُصّ به من العبادات التي ليست في غيره من الشهور والأيام، فكأنّ
الإنسان قد استقبل أوّل السنة؛ ولأنّ فيه ليلةَ القدر التي يُكتب فيها مقدارُ
الآجال وإطلاقُ الآمال، وذلك مُنَبِّهٌ على أنّ شهر الصيام أوّلُ السنة».
* ومنها (أي
من أوصاف ليلة القدر): أنّها يُفرَق فيها كلّ أمرٍ حكيم، وأنّها مباركة ببَركة
خاصّة مضاعَفة تمتاز عن بركة شهر رمضان كلِّه، حيث قال تعالى: ﴿إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة مُبَارَكَة إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا
يُفْرَقُ كُلُّ أَمْر حَكِيم﴾ الدخان:3-4.
وكذا قوله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر * تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر﴾.
* ومنها:
أنّها موصوفة بالسّلامة، حيث قال سبحانه: ﴿سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾،
مع أنّ شهر رمضان تُغَلُّ فيه الشياطين، وتُفتح فيه أبوابُ السّماء وأبوابُ الجنان،
وتُغلَّق أبوابُ النيران، إلاّ أنّ هذه الخصائص تَزداد وتقوى في ليلة القدر.
* ومنها:
يُضاعَفُ العملُ فيها ثلاثينَ ألف ضِعف، كما قال تعالى: ﴿.. خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ
شَهْر﴾.
إلى غير ذلك من
الخصائص التي امتازت بها ليلة القدر، إلاّ أنّ كلّ ذلك هو تمهيد وتوطئة وإعداد
لأكبر امتياز وخاصّية امتازت بها ليلة القدر، وهي نزول القرآن الكريم والروح
والملائكة فيها، في كلّ عام.
ورُوي في (مجمع البيان)
عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، قال: «إنَّ الشّيطانَ لا يخرجُ في هذه اللّيلةِ
حَتّى يُضِيءَ فَجْرُها، وَلا يَستطيعُ فيها أن ينالَ أحداً بخَبَلٍ، أو داءٍ، أو
ضَرْبٍ من ضُروبِ الفَساد، ولا يَنْفُذُ فيه سِحْرُ سَاحِرٍ».
زاد الصائم
من
آداب ليلة القدر
يُستحبُّ
في ليلة القدر الغسلُ مرّتين؛ من أوّل اللَّيل وآخره، ويُستحبّ كَثرةُ الدعاء
فيها، وإحياؤها بالعبادة. وكان الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام إذا كان ليلة
إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين، أخذ في الدّعاء، حتّى يزول اللَّيل، فإذا زالَ
اللَّيلُ، صلَّى.
وسُئل
الصّادق عليه السّلام عن ليلة القدر كانت أو تكون في كلّ عام؟ فقال: «لَو رُفِعَتْ لَيلَةُ القَدْرِ، لَرُفِعَ القُرآنُ».
ويُستحبّ فيها الاستعاذةُ من قضاء السّوء.
(الحرّ
العاملي، هداية الأمة، مختصَر)
ثواب
إحياء ليلة القدر الكبرى
رُوي عن الإمام الباقر عليه السلام: «مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ
رَمَضَانَ، وَصَلَّى فِيهِا مِئَةَ رَكْعَةٍ، وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ
فِي الدُّنْيَا، وَكَفَاهُ أَمْرَ مَنْ يُعَادِيهِ، وَأَعَاذَهُ مِنَ الْحَرْقِ
وَالْهَدْمِ وَالسَّرَقِ، وَمِنْ شَرِّ السِّبَاعِ، وَدَفَعَ عَنْهُ هَوْلَ مُنْكَرٍ
وَنَكِيرٍ، وَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَنُورُهُ يَتَلَأْلَأُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ،
وَيُعْطَى كِتابَهُ بِيَمِينِهِ، وَيُكْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ،
وَجَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ، وَأَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ، وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ
بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَيُجْعَلُ فِيهَا مِنْ رُفَقَاءِ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً».
وعن الإمام الكاظم عليه السلام: «مَنِ اغْتَسَلَ
لَيلَةَ القَدْرِ وَأَحْياهَا إِلَى طُلُوعِ الفَجْرِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ».
(الفتّال النيسابوري، روضة الواعظين)