.. وَقَدْ أَكْثَرَ مِنَ الهَيْبَةِ الصَّامِتُ
من
أقوال الإمام الحسن المجتبى عليه السلام:
«مَنْ عَرَفَ اللهَ أَحَبَّهُ،
وَمَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيها، والمُؤْمِنُ لا يَلْهُو حَتّى يَغْفَلَ، وإذا
تَفَكَّرَ حَزِنَ».
* «قيلَ له: فِيكَ عَظَمَة،
فقال عليه السّلام: بَلْ فِيَّ عِزَّةٌ، قَالَ اللهُ: ﴿..وَللهِ الْعِزَّةُ
وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ..﴾».
(المنافقون:8)
* «رَحِمَ اللهُ أَقْواماً
كانَتِ الدُّنيا عِندهُمُ وَدِيعةً، فَأَدُّوها إلى مَنِ ائْتَمَنَهُمْ عَلَيْهَا،
ثُمَّ رَاحُوا خِفَافاً».
* «فَوْتُ الحَاجَةِ خَيْرٌ مِنْ طَلَبِهَا
إِلى غَيْرِ أَهْلِها».
* «الخَيْرُ الَّذِي لَا شَرَّ فِيه: الشُّكْرُ
مَعَ النِّعْمَةِ، والصَّبْرُ عَلى النَّازِلَةِ».
* «المُزاحُ يَأْكُلُ الهَيْبَةَ، وَقَدْ
أَكْثَرَ مِنَ الهَيْبَةِ الصَّامِتُ».
* جاءه رجل من الأثرياء
فقال له: يا ابنَ رَسولِ الله، إنِّي أخافُ مِنَ الموتِ، فقال عليه السلام له: «ذاكَ
لِأَنَّكَ أَخَّرْتَ مَالَكَ، وَلَو قَدَّمْتَهُ لَسَرَّكَ أَنْ تَلْحَقَ بِهِ».
صفو
الصَّادُ
وَالْفَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى خُلُوصٍ مِنْ
كُلِّ شَوْبٍ؛ مِنْ ذَلِك:
الصَّفَاءُ، وَهُوَ ضِدُّ الْكَدَرِ؛ يُقَالُ: صَفَا يَصْفُو، إِذَا خَلَصَ.
يُقَالُ: لَكَ صَفْوُ هَذَا الْأَمْرِ وَصِفْوَتُهُ. وَمُحَمَّدٌ صِفْوَةُ اللهِ
تَعَالَى وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَمُصْطَفَاهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ
وَسَلَّمَ.
والاصْطِفَاءُ: تَناوُلُ صَفْوِ الشَّيْءِ. وَاصْطِفَاءُ اللهِ بَعْضَ
عِبادِهِ قَدْ يَكونُ بِإيجادِهِ تَعالى إِيّاهُ صافِياً عَنِ الشَّوْبِ المَوْجودِ
في غَيْرِهِ؛ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ
رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ..﴾ [الحجّ: 75]؛ ﴿يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ..﴾ [آل عمران: 42].
وَالصَّفَاءُ: مُصافاةُ المَوَدَّةِ والإخاءِ. وصَفِيُّ
الإنْسانِ: أَخُوهُ الّذي يُصافِيهِ الإخاءَ.
والصَّفِيُّ مِنَ الغَنيمَةِ: ما اخْتارَهُ الرَّئيسُ مِنَ المَغْنَمِ وَاصْطَفاهُ
لنَفْسِهِ قَبْلَ القِسْمَةِ.
والصَّفَا: الحِجارَةُ الصَّافِيَةُ؛ قالَ تَعالى: ﴿إِنَّ الصَّفا
وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ..﴾ [البقرة: 158]، وَذَلِكَ اسْمٌ لِمَوْضِعٍ مَخْصوصٍ، وَهُوَ
بِمَكَّةَ المُكَرَّمَةِ.
والصَّفَا: الْحَجَرُ الْأَمْلَسُ، وَهُوَ الصَّفْوَانُ،
الْوَاحِدَةُ: صَفْوَانَةٌ، وَسُمِّيَتْ صَفْوَانَةً لِأَنَّهَا تَصْفُو مِنَ
الطِّينِ وَالرَّمْلِ؛ قالَ تَعالى: ﴿..كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ..﴾[البقرة: 264].
وَالصَّوافِي: الأَمْلاكُ والأَرْضُ الّتي جَلا عَنْها أَهْلُها أَوْ ماتُوا
وَلا وارِثَ لَها، واحِدَتُها صافِيَةٌ.
(مقاييس اللّغة، ومفردات
الأصفهانيّ، ولسان العرب)