من أدعية سيّد
الشهداء صلوات الله عليه
... جعلتَ قلوبَ أوليائك مسكناً لمشيئتك
____ إعداد: «شعائر» ____
رُوي عن الإمام
الحسين عليه السلام أنه قال: «أَعْجَزُ النّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الدُّعاءِ،
وَأبْخَلُ النّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ».
وكان من دعائه
عليه السلام: «اللّهُمَّ لا تَسْتَدْرِجْني بِالإحْسانِ، وَلا تُؤَدِّبْني بِالْبَلاءِ».
وقال عليه السلام:
«الاسْتِدْراجُ مِنَ اللهِ سُبْحانَهُ لِعَبْدِهِ أَنْ يُسْبِغَ عَلَيْهِ
النِّعَمَ وَيَسْلُبَهُ الشُّكْرَ».
* وكان
من دعائه صلوات الله ُعليه في قنوته، ما رواه العلامة المجلسي في (البحار) عن (مهَج
الدعوات) للسيد ابن طاوس:
«اللهُمَّ مِنْكَ
الْبَدْءُ وَلَكَ الْمَشِيَّةُ، وَلَكَ الْحَوْلُ وَلَكَ الْقُوَّةُ، وَأَنْتَ اللهُ
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. جَعَلْتَ قُلُوبَ أَوْلِيَائِكَ مَسْكَناً
لِمَشِيَّتِكَ وَمَكْمَناً لِإِرَادَتِكَ، وَجَعَلْتَ عُقُولَهُمْ مَنَاصِبَ
أَوَامِرِكَ وَنَوَاهِيكَ. فَأَنْتَ إِذَا شِئْتَ مَا تَشَاءُ حَرَّكْتَ مِنْ
أَسْرَارِهِمْ كَوَامِنَ مَا أَبْطَنْتَ فِيهِمْ، وَأَبْدَأْتَ مِنْ إِرَادَتِكَ
عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مَا أَفْهَمْتَهُمْ بِهِ عَنْكَ فِي عُقُودِهِمْ بِعُقُولٍ
تَدْعُوكَ وَتَدْعُو إِلَيْكَ بِحَقَائِقِ مَا مَنَحْتَهُمْ بِهِ. وَإِنِّي
لَأَعْلَمُ مِمَّا عَلَّمْتَنِي مِمَّا أَنْتَ الْمَشْكُورُ عَلَى مَا مِنْهُ
أَرَيْتَنِي، وَإِلَيْهِ آوَيْتَنِي.
اللهُمَّ وَإِنِّي
مَعَ ذَلِكَ كُلِّهِ عَائِذٌ بِكَ لَائِذٌ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، رَاضٍ بِحُكْمِكَ
الَّذِي سُقْتَهُ إِلَيَّ فِي عِلْمِكَ، جَارٍ بِحَيْثُ أَجْرَيْتَنِي، قَاصِدٌ
مَا أَمَّمْتَنِي، غَيْرُ ضَنِينٍ بِنَفْسِي فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي إِذْ بِهِ
قَدْ رَضَّيْتَنِي، وَلَا قَاصِرٌ بِجُهْدِي عَمَّا إِلَيْهِ نَدَبْتَنِي،
مُسَارِعٌ لِمَا عَرَّفْتَنِي، شَارِعٌ فِيمَا أَشْرَعْتَنِي، مُسْتَبْصِرٌ مَا
بَصَّرْتَنِي، مُرَاعٍ مَا أَرْعَيْتَنِي، فَلَا تُخْلِنِي مِنْ رِعَايَتِكَ، وَلَا
تُخْرِجْنِي مِنْ عِنَايَتِكَ، وَلَا تُقْعِدْنِي عَنْ حَوْلِكَ، وَلَا تُخْرِجْنِي
عَنْ مَقْصَدٍ أَنَالُ بِهِ إِرَادَتَكَ، وَاجْعَلْ عَلَى الْبَصِيرَةِ
مَدْرَجَتِي، وَعَلَى الْهِدَايَةِ مَحَجَّتِي، وَعَلَى الرَّشَادِ مَسْلَكِي
حَتَّى تُنِيلَنِي وَتُنِيلَ بِي أُمْنِيَّتِي، وَتَحِلَّ بِي عَلَى مَا بِهِ
أَرَدْتَنِي وَلَهُ خَلَقْتَنِي وَإِلَيْهِ آوَيْتَنِي. وَأَعِذْ أَوْلِيَاءَكَ
مِنَ الافْتِتَانِ بِي، وَفَتِّنْهُمْ بِرَحْمَتِكَ لِرَحْمَتِكَ فِي نِعْمَتِكَ
تَفْتِينَ الاجْتِبَاءِ وَالاسْتِخْلَاصِ بِسُلُوكِ طَرِيقَتِي وَاتِّبَاعِ
مَنْهَجِي، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ مِنْ آبَائِي وَذَوِي رَحِمِي».
*
وأيضاً من دعائه عليه السلام في قنوته:
«اللّهُمَّ مَنْ آوَى
إِلَى مَأْوًى فَأَنْتَ مَأْوَايَ، وَمَنْ لَجَأَ إِلَى مَلْجَإٍ فَأَنْتَ
مَلْجَئِي. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ نِدَائِي وَأَجِبْ
دُعَائِي، وَاجْعَلْ عِنْدَكَ مَآبِي وَمَثْوَايَ، وَاحْرُسْنِي فِي بَلْوَايَ
مِنِ افْتِنَانِ الامْتِحَانِ وَلَمَّةِ الشَّيْطَانِ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي لَا
يَشُوبُهَا وَلَعُ نَفْسٍ بِتَفْتِينٍ، وَلَا وَارِدُ طَيْفٍ بِتَظْنِينٍ، وَلَا
يَلُمُّ بِهَا فَرَحٌ حَتَّى تَقْلِبَنِي إِلَيْكَ بِإِرَادَتِكَ غَيْرَ ظَنِينٍ وَلَا
مَظْنُونٍ، وَلَا مُرَابٍ وَلَا مُرْتَابٍ، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ».
* وكان من دعائه عليه
السلام عند الاحتجاب عمّن أراد الإساءة إليه:
«يا مَنْ شَاْنُهُ الْكِفايَةُ وَسُرادِقُهُ
الرِّعايَةُ، يا مَنْ هُوَ الْغايَةُ وَالنِّهايَةُ، يا صارِفَ السُّوءِ وَالسَّوايَةِ
وَالضُّرِّ، اِصْرِفْ عَنّي أَذِيَّةَ الْعالَمينَ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ أَجْمَعينَ....
اِجْعَلْنِي اللّهُمَّ في حِرْزِكَ، وَفي حِزْبِكَ، وَفي عِياذِكَ، وَفي سِتْرِكَ،
وَفي كَنَفِكَ مِنْ كُلِّ شَيْطان مَارِدٍ، وَعَدُوٍّ رَاصِدٍ، وَلَئيمٍ مُعَانِدٍ،
وَضِدٍّ كَنُودٍ، وَمِنْ كُلِّ حاسِدٍ.
بِبِسْمِ اللهِ اسْتَشْفَيْتُ، وَبِاسْمِ
اللهِ اسْتَكْفَيْتُ، وَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ، وَبِهِ اسْتَعَنْتُ، وَإِلَيْهِ اسْتَعْدَيْتُ
عَلى كُلِّ ظَالِمٍ ظَلَمَ، وَغَاشِمٍ غَشَمَ، وَطَارِق طَرَقَ، وَزاجِرٍ زَجَرَ، فَاللهُ
خَيْرٌ حَافِظَاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ».