حِكم
ما
المروّة؟
عن الإمام أبي جعفر محمّد
بن عليّ الباقر عليه السلام، أنّه قال يوماً لمَن حضره: «ما المُروّة؟»... فتكلّموا..
فقال عليه السلام: «المُرُوَّةُ
أن لا تَطمَعَ فَتَذِلَّ، ولا تَسأَلَ فَتُقِلَّ، ولا تَبخَلَ فَتُشتَمَ، ولا تَجهَلَ
فَتُختَصَمَ».
فقيل: ومَن يَقدِر على
ذلك؟
فقال عليه السّلام: «مَن
أحبَّ أنْ يَكونَ كَالنّاظِرِ في الحَدَقةِ، والمِسْكِ في الطِّيبِ، وكَالخليفةِ
في يومِكِم هذا في القَدْر».
(ابن شعبة، تُحَف العقول)
لغة
عرف
* قوله تعالى: ﴿..وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا
بِسِيمَاهُمْ..﴾ الأعراف:46،
أي وعلى أعراف الحجاب، وهو السّورُ المضروبُ بين الجنّة والنار وهي أعاليه. جمعُ
عُرْفٍ، مستعارٌ من عُرْفِ الفرسِ والدّيك.
*
﴿..رِجَالٌ
يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ..﴾، قيل: هم قومٌ عَلَتْ درجتُهم؛ كالأنبياءِ والشّهداء..
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «نَحنُ عَلى الْأَعرَافِ، نَعرِفُ
أَنْصَارَنَا بِسِيمَاهُمْ». وفي حديث النبيّ صلّى الله عليه وآله أنه قال: «كَأَنِّي
بِكَ يَا عَلِيُّ وَبِيدِكَ عَصا عَوْسجٍ، تَسوقُ قَوْماً إِلى الْجَنّةِ
وَآخَرِينَ إِلَى النَّارِ».
* قوله تعالى: ﴿..فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ..﴾ البقرة:198، عَرَفَاتٌ هي الموضعُ المعروف. قيل: سُمّيت
بذلك لمّا عمدَ جبرئيلُ بإبراهيمَ عليهما السلام إليها، فقال: «هذِهِ عَرَفاتٌ،
فاعْرِفْ بِها مَنَاسِكَكَ، وَاعْتَرِفْ بِذَنْبِكَ..». ورُوي غير ذلك في
وجه التسمية، ولا منافاة.
* «التَّعْرِيفُ»: الوقوفُ بعرفات، يُقال: «عَرَّفَ الناسُ»: إذا شَهِدوا
عرفات.
* الاعْترَافُ بالذّنب: الإقرارُ به. و«قد تَعارَفَ القومُ»: إذا عرف بعضُهم
بعضاً، و«تَعْرِيفُ اللُّقَطَةِ»: الإعلامُ بها.
* معروفُ الكَرْخِيّ: ممّن يروي عن الصادق عليه السلام؛ ومن حديثه عنه أنه قال: «أوصِني
يا ابنَ رسولِ الله. فقال عليه السلام: أَقْلِلْ مَعَارِفَكَ. قال: زِدني.
فقال عليه السلام: أَنْكرْ من عَرَفتَ مِنْهُم..».
(الطريحي، مجمع البحرين، مختصَر)