يا مَن نُسخ من أَصلاب أَصحاب السَّفينة!
عن أمير المؤمنين عليه السلام:
«أيُّها النّاس، عليكم بالطّاعةِ والمعرفةِ بِمَن لا تُعذَرون بجَهالتِه، فإنَّ العِلم الذي هَبَط به آدم، وجميعَ ما فُضِّلَت به النَّبيّون إلى محمّدٍ خاتَم النبيّين، في عترةِ محمَّدٍ صلّى الله عليه وآله. فَأينَ يُتاه بكم؟ بلْ أينَ تَذهبون؟ يا مَن نُسِخ من أصلابِ أصحابِ السّفينة! فهذه مثلُها فيكم فاركَبوها، فكَما نجا مِن هاتيك مَن نَجا، كذلك يَنجو مِن هذي مَن دَخَلها. أنا رهينٌ بذلك. قَسَماً حقّاً، وما أنا مِن المُتَكَلِّفين!!
ألوَيْل لِمَن تخلَّف ثمَّ الوَيْل!! أمَا بَلَغَكُم ما قال فيهم نبيُّكم، حيث يقول في حِجَّة الوداع:
إنّي تاركٌ فيكم الثِّقْلين، ما إنْ تَمسَّكتُم بهما لن تَضلُّوا بعدي: كتابَ الله وعِترتي أهلَ بيتي، وإنّهما لن يَفترقا حتّى يَرِدَا عليَّ الحَوْض، فانظُروا كيفَ تخلِفوني فيهما.
أَلا هذا عَذْبٌ فُرات، وهذا ملحٌ أُجاج، فاجتَنِبوا».
(الإرشاد، الشيخ المفيد)
الرَّمَض، السَّحَر، القَدْر
رَمَضَ: الرَّمْضُ: شدّةُ وقْعِ الشّمسِ على الرَّمل وغيرِه. والأرضُ رَمضاء. وقد رمِض يومُنا، يرمُض رَمْضاً: اشتدَّ حرُّه. وشهرُ رمضان يُجمع على رمضانات وأرمضاء، يُقال: إنّهم لمّا نقلوا أسماء الشهور عن اللّغة القديمة سمّوها بالأزمنة التي وقعتْ فيها، فوافقَ هذا الشهرُ أيّامَ رمْض الحرّ، فسُمِّي بذلك.
سَحَرَ: السَّحْر والسَّحَر: الرِّئة، والجمعُ أسحار،
والسَّحَر: قُبيل الصُّبح. والسُحرة: السَّحَرُ الأعلى. يُقال أتيتُه بسَحَر وبسُحرة.
وأسحرْنا: أي سِرنا في وقت السَحَر. وأسحرْنا أيضاً: صِرنا في السَّحَر. واستحرَّ الدّيك: صاح في ذلك الوقت. والسّحُور: ما يُتسحَّر به.
قَدَرَ: قدْر الشيء: مبلغُه. وقدْر الله وقدَرهُ بمعنى، وهو في الأصل مصدر. وقال الله تعالى: ﴿ما قدروا الله حقّ قدره..﴾ الحج:74، أي ما عظّموا الله حقّ تعظيمِه.
والقدْر والقدَر أيضاً: ما يُقدِّره الله عزَّ وجلَّ من القضاء، ويُقال: ما لي عليه مقدِرة ومقدُرة ومقدَرة، أي قُدرة. ورجلٌ ذو قدرة، أي ذو يسار.
وقدَرَ على عياله قدراً، مثل قتَر. وقُدِر على الإنسان رزقُه قدراً، مثل قَتَرَ.