كلُّ يومٍ لِلحادِثاتِ
عَوادٍ
|
لَيسَ يَقوَى رَضْوَى
على مُلتَقاها
|
كَيفَ يُرجَى
الخَلاصُ مِنهُنَّ إلَّا
|
بِذِمامٍ مِنْ
سَيِّدِ الرُّسْلِ طَه
|
مَعْقِلِ
الخائِفِينَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ
|
أَوْفَرِ
العُرْبِ ذِمَّةً أَوْفاها
|
أَيُّ خَلْقٍ
للهِ أَعْظَمُ مِنْهُ
|
وَهُوَ
الغايَةُ الَّتِي اسْتَقْصاها
|
قلَّبَ الخافِقَيْنِ
ظَهْراً لِبَطْنٍ
|
فَرأَى ذاتَ أَحْمَدٍ
فَاجتَبَاها ".."
|
مَنْ تَسَنَّى
مَتْنَ البُراقِ لِيَطوي
|
صُحْفَ أفلاكِها
به فَطَواها
|
وتَرقّى لِقابِ
قَوسَينِ حتّى
|
شاهَدَ القِبْلَةَ
الّتِي يَرضاهَا
|
وعلى مَتْنِهِ
يَدُ اللهِ مُدَّتْ
|
فَأَفاضَتْ عَلَيهِ
رَوحَ نَداها ".."
|
ليتَ شِعري هلِ
ارتَقَى ذُروَةَ
|
الأَفلاكِ أَمْ
طَأْطَأَتْ لَهُ فَرَقَاها
|
أَمْ لِسِرٍّ مِن
مَالِكِ المُلْكِ فِيه
|
دونَ مِقدارِ لَحظةٍ
أنهاها
|
كَم رَوَى العَسْكَرَ
الَذي لَيسَ يُحصَى
|
حيثُ حَرُّ الرُّبى
يُذيبُ حَصاها
|
وأَعادَ الشّمسَ
المُنيرةَ قَسْراً
|
بَعدما عادَ لَيلُها
يَغشاها
|
وأَظَلّتْ عَليهِ
مِنْ كِلَلِ السُّحْبِ
|
ظِلالٌ وَقَتْهُ
مِن رَمْضاها
|
واخْضَرَّ العَصا
بِيُمنَى يَدَيْهِ
|
كَاخضِرارِ
الآمالِ مِن يُسراها ".."
|
وَسَمَتْ بِاسمِهِ
سَفينةُ نُوحٍ
|
فَاستَقَرّتْ بِهِ
على مَجْراها ".."
|
وَبِهِ نَالَ
خِلّةَ اللهِ إبراهيمُ
|
والنّارَ
بِاسمِهِ أطفاها
|
وبِسرٍّ سَرَى
لَهُ في ابنِ عِمْرانَ
|
أَطاعَتْ تِلكَ
اليَمينَ عَصَاها
|
وبِهِ سَخَّرَ
المَقابِرَ عيسى
|
فَأجابَتْ نِداءَهُ
مَوْتاها
|
وَهْوَ سِرُّ
السُّجُودِ في المَلَأِ
|
الأَعلى وَلَولاهُ
لَمْ تُعَفِّرْ جِباها
|
وهُو الآيَةُ
المحيطةُ في الكَونِ
|
فَفِي عَينِ كُلِّ
شيءٍ تَراها ".."
|