من أقوال الإمام محمّد بن عليّ الباقر
عليه السلام
إنَّ أَعجلَ الطاعة
ثواباً لَصلةُ الرّحم
* «ثلاثُ خصال لا يموتُ صاحبُهنّ أبداً حتّى
يَرى وَبالَهنّ: البَغي، وقطيعة الرّحم، واليمين
الكاذبة يبارِزُ اللهَ بها.
وإنَّ أَعجلَ الطاعة ثواباً لَصلةُ الرّحم؛ وإنّ القَومَ ليكونون فُجّاراً فيَتواصلونَ
فتَنمى أموالُهم ويثرون.
وإنَّ اليمينَ الكاذِبةَ وقطيعةَ الرّحمِ لَيَذران الدِّيارَ بلاقعَ من أهلها».
* «مَنِ استفادَ أخاً في اللهِ على إيمانٍ
باللهِ وَوَفاءٍ بِإخائِه طَلَباً لِمرضاتِ الله، فقدِ استَفادَ شُعاعاً من نورِ
اللهِ، وأماناً مِن عذابِ الله، وحُجّةً يفلجُ بها يوم القيامةِ، وعزّاً باقياً
وذكراً نامياً، لأنّ المؤمنَ مِن الله عزَّ وجلَّ لا موصولٌ ولا مفصولٌ.
قيل له عليه السلام: ما معنى لا مفصول ولا
موصول؟
قال: لا موصولٌ به أنّه هو، ولا مفصولٌ منه
أنّه من غيره».
(ابن شعبة الحراني،
تحف العقول:
ص 300)
قلد
* قوله تعالى: ﴿لَهُ مَقَالِيدُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..﴾ الزمر:63، أي مفاتيحها، واحدها مِقْلَد
كمنجل ومقلاد، ويقال هو جمع لا واحد له .
*
والقلائد: ما يقلّد به الهَدي
من نعلٍ أو غيره ليعلم بها أنّها هَدْي .
*
والقلادة : التي تعلق في
العنق .
*
وقلّدته قلادة: جعلتها في عنقه .وفي حديث الخلافة «فقلّدها رسول الله صلّى
الله عليه وآله عليّاً عليه السلام» أي ألزمه بها، أي جعلها في
رقبته وولّاه أمرها .
وفي الخبر: «قلّدوا الخير ولا
تقلّدوها الأوتار». أي قلّدوها طلب أعداء الدين والدفاع عن المسلمين،
أي اجعلوا ذلك لازماً في أعناقها لزوم القلائد للأعناق، ولا تقلّدوها أوتار
الجاهلية، هي جمع وِتر بالكسر وهو طلب الدم والثأر .
*
والتقليد في اصطلاح أهل العلم قبول قول الغير من غير دليل، سمّي
بذلك لأنّ المقلّد يجعل ما يعتقده من قول الغير من حقٍّ وباطلٍ قلادة في عنق مَن قلَّده .
* والسيف مقاليد الجنّة والنار، أي يتوصّل به إليهما.
(الطريحي، مجمع
البحرين:
3/132)