كيف تحظى بمجدك الأوصياءُ
|
وبه قد توسّل الأنبياءُ
|
ما لِخَلْقٍ سوى النبيّ وسبطيه
|
السعيدين هذه العلياءُ
|
فبِكُم آدم استغاث وقد
|
مسّتْه بعد المسّرة الضرّاءُ
|
يوم أمسى في الأرض فرداً غريباً
|
ونأت عنه عرسُه حوّاءُ
|
وبكى نادماً على ما بدا منه وجُهْد الصبّ الكئيب البكاءُ
|
فتلقّى من ربّه كلماتٍ
|
شرّفتْها من ذكْرِكم أسماءُ
|
فاستُجيب الدعاءُ منه ولولا
|
ذكرُكم ما استُجيب منه الدعاءُ ".."
|
يا له سؤدداً منيعاً رفيعاً
|
قد رواه الأعداء والأولياءُ
|
لِعليٍّ مَجدٌ غدا دون أدناه
|
الثرّيا في البُعد والجوزاءُ
|
هو فضلٌ وعصمةٌ ووفاءٌ
|
وكمالٌ ورأفةٌ وحياءُ
|
ولَكَم بان سؤدداً لم يُبِنْ كُنهَ
|
علاه الإنشادُ والإنشاءُ
|
والحروف التي تركّبت العليا
|
منها عينٌ ولامٌ وياءُ
|
كان نوراً محمّدٌ وعليٌّ
|
في سنا آدمَ له لألاءُ
|
أخذ اللهُ كلَّ عهدٍ وميثاق
|
له إذ بدا سنًا وسناءُ
|
أيّ فخر كفخره والنبيّون
|
عليهم عهدٌ له وولاءٌ
|
وبه يُعرف المنافق إذ كانت
|
له في فؤاده بغضاءُ
|
ولَعمري من أوّل الأمر لا تخفى
|
على ذي البصيرة السعداءُ ".."
|
وأتتْ منه في عليّ نصوص
|
لم يحُم حول رُبعها الإحصاءُ
|
قال فيه: هذا وليّي وصيّي
|
وارثي، هكذا روى
العلماءُ
|
وزعمتم بأنّ كلّ نبيّ
|
لم يرِث منه مالَه الأقرباءُ
|
هو مولى من كان مولاه نصّاً
|
منه فليُتْركِ الهوى والمِراءُ
|
ودعا بعدها دعاءً مجابا
|
وبه قد تواتر الأنباءُ ".."
|
للمعالي بين الورى يا عليُّ بنَ
|
أبي طالب إليك انتهاءُ
|
وكذا للكمال منك وللسؤدد
|
والمجد والفَخار ابتداءُ
|
للورى لو درى الورى بك من
|
بعد أخيك الطهر الأمينِ اهتداءُ
|
واجبٌ بالنصوص منه عن الله
|
وأين المصغي بك الاقتداءُ
|
ثمّ يوم (الغدير) هل كان إلّا
|
لك دون الأَنام ذاك الولاءُ
|
يوم مات النبيّ كنت إماماً
|
في العلا لم يساوك النُظَراءُ
|