عوذة مجرّبة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله
عن سعيد بن أبي الفتح بن الحسن القمّي، قال: «حدث بي مرضٌ أعيى الأطباء، فأخذني والدي المارستان فجمع الأطباء والساعور، فقالوا إنّ هذا مرض لا يزيله إلّا الله تعالى، فعدتُ وأنا منكسر القلبِ، ضيّق الصدر، فأخذتُ كتاباً من كُتب والدي رحمه الله، فوجدتُ على ظهره مكتوباً عن الصادق عليه السلام، يرفعه عن آبائه عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، قال:
مَن كان به مرضٌ فقال عقيب صلاة الفجر أربعين مرة: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعالَمِينَ إلى آخره، حسبُنا الله ونِعمَ الوكيل، تباركَ اللهُ أحسنُ الخالقينَ، ولا حَولَ ولا قوّةَ إلّا ِباللهِ العليِّ العظيمِ) ومَسح بيدِه عليها أزاله الله تعالى عنه وشفاه.
فصابرت الوقتَ إلى الفجرِ، فلمّا طلع الفجرُ صلّيت الفريضة، وجلست في موضعي أردّدها أربعين مرة وأمسح بيدي على المرض، فأزاله تعالى. فجلستُ في موضعي وأنا خائفٌ أن يعاودَ، فلم أزل كذلك ثلاثة أيامٍ، فأخبرتُ والدي بذلك فشكر الله تعالى، وحكى ذلك لبعض الأطباء وكان ذمّياً، فدخل عليّ فنظر على المرض وقد زال، فحكيتُ له الحكاية، فقال: أشهدُ أنْ لا إِلَهَ إلّا اللُه وأنَّ محمّداً عبدُه ورسولُه، وحَسُن إسلامُه».
(السيّد ابن طاوس، مهج الدعوات: ص77)
أربعة آلاف ملَك عند قبر الحسين عليه السلام
قال الإمام الصادق عليه السلام: «إِنَّ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام، شُعْثٍ غُبْرٍ يَبْكُونَه إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، رَئِيسُهُمْ مَلَكٌ يُقَالُ لَه مَنْصُورٌ، فَلَا يَزُورُه زَائِرٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوه، ولَا يُوَدِّعُه مُوَدِّعٌ إِلَّا شَيَّعُوه، ولَا مَرِضَ إِلَّا عَادُوه، ولَا يَمُوتُ إِلَّا صَلَّوْا عَلَى جِنَازَتِه واسْتَغْفَرُوا لَه بَعْدَ مَوْتِه».
(الكليني، الكافي: 4/582)
الديلميّ، صاحب (إرشاد القلوب)
«الديلمي هو أبو محمّد الحسن بن أبي الحسن محمّد الديلمي، الشيخ المحدّث، الوجيه النبيه، صاحب كتاب (إرشاد القلوب) المعروف، الذي قال في مدحه السيّد علي خان:
هذا كتابٌ في معانيه حَسَنْ
|
للديلميّ أبي محمّد الحسنْ
|
أشهى إلى المضنى العليلِ من الشفا
|
وألذّ في العينين من غمض الوسَنْ
|
وله أيضاً في مدحه:
إذا ضلّت قلوبٌ عن هداها
|
فلمْ تَدرِ العقابَ من الثّوابِ
|
فأرشِدْها جزاكَ اللهُ خيراً
|
بإرشادِ القلوبِ إلى الصوابِ
|
وله كتاب (غرر الأخبار ودرر الآثار)، و(أعلام الدين في صفات المؤمنين). والظاهر أنّه كان في عصر الشهيد الأول، وينقل عنه الشيخ ابن فهد في (عدّة الداعي) بعنوان الحسن بن أبي الحسن الديلم، قيل إنّ حديث الكساء المشهور الذي يعدّ من منفردات منتخب الطريحي موجود في غرر هذا الشيخ».
(هامش الآداب المعنوية للصلاة للإمام الخميني، ص101)