محمّد حسين جوني - «منتصِر»

شهيد المقاومة الإسلامية في لبنان

«الشهادة لا نطلبها

هيَ تأتي إلينا

على الإنسان أن يعمل

والنتيجة على الله».

الشهيد محمّد حسين جوني – منتصر

***

مقتطف من مقدّمة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين على كتاب «منتصِر» الذي يوثّق سيرة الشهيد:

«حين اطّلعت على السيرة الذاتية للأخ الشهيد محمّد حسين جوني رضوان الله عليه، وجدتُ نفسي أمام شابٍّ مفعمٍ بالإيمان والحيوية، قد هذّبه الدين وألقى في روعه فيضاً من المعرفة بالله تعالى، وإخلاصاً وصدقاً، ليغدو إنساناً ملائكياً اكتسى بحلل الأنوار الإلهية، والتي ركنت في أعماق نفسه وجنباتها، فأضاءت له الطريق، وكشفت له سبُل الوصول إلى المقصد من خلال أقصر الدروب وأعذبها، فسلكها سريعاً، مقتدياً بالأولياء والصالحين، وأصبح قلبه متعلّقاً بما رآه وأدركه، وحينها صغرت الدنيا في عينيه..

إنّ أكثر ما لفتني في سيرة الشهيد هو اليقين، والعزم، والرؤية الواضحة، ممّا يدلّ على اكتمال الإيمان والوعي في شخصيّته، وعلى الإصرار والصلابة في إرادته، حين أخذ قراره أن يكون مقاوماً، ومجاهداً، وشهيداً.

العبرة الأكبر في مساره هو أنّ الشهادة عنده لم تكن انفعالاً، وحماسة، وتوقاً فحسب، بل هي مشروع متكامل يحمل في طيّاته معاني الانتماء الصادق للإسلام، والمعرفة الوافية في تحديد المصير والكمال..».

***

الأستاذ في التقوى واليقين

«في محضر السابقين يتواضع القلبُ إنْ أحسنَ الأدب

ليستحيل ابتهالاً بتبديل السيّئات حسنات.

أُحيّي روح الشهيد الحيّ، الأب العزيز الحاج حسين جوني الذي وفّقه الله تعالى لزرع هذه الروح الحسينية المتوثّبة، في العزيز الشهيد والأستاذ في التقوى واليقين، الغالي محمّد رضوان الله تعالى عليه.

يا خير الساترين.. غفرانك اللهم وحنانيك.

والسلام على الشهيد وأمه وأبيه وإخوته، وجميع الأعزّاء، ورحمة الله وبركاته»

الشيخ حسين كوراني