السيد جاسم عبادي الموسوي
شهيد المقاومة الإسلامية في العراق (الحشد الشعبي المقدّس)
الاسم: السيد جاسم الموسوي
الوضع الاجتماعي: متأهّل وله أربعة أولاد: فاطمة، زهراء، محمّد، وعلي
مكان وتاريخ الاستشهاد: تلال حِمرين - 17 جمادى الثانية 1436 هجرية
ولد السيّد الشهيد جاسم الموسوي في مدينة السماوة - الوركاء، في تموز من العام 1975، الموافق للعشرين من جمادى الثانية 1395 هجريّه؛ في يوم ولادة جدّته الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السلام. وكان له تعلّق شديد بها، حريصاً على إقامة مجالسها غيوراً على ظُلامتها. وقد جعل تسمية بناته الكريمات تيمّناً باسمها الطاهر: فاطمة، وزهراء التي ولدت قبل استشهاده بثلاثة أشهر.
كان له، رحمه الله، شوق شديد وميل واضح نحو التديّن وحبّ المعرفة، وهذا ما دفعه للتشرّف بالانتساب إلى الحوزة العلمية والانتماء للخطّ المقدّس، خطّ جنود وخدَم مولانا صاحب الزمان عليه السلام.
وبعد النداء الذي صدر عن المرجعية الدينية، كان الشهيد، من أول الملبّين الملتحقين بساحات الجهاد، وشارك في جميع معارك ديالى.
في المرة الأخيرة لالتحاقه بالجبهات، تذكر زوجته، أنّه كان يُكثر من تلاوة القرآن الكريم، ويكرّر عليها الوصية بدفع مبلغ لردّ المظالم عند شهادته، وكان كلّما أنهى عملاً من شؤون البيت يقول: هل تحتاجون منّي شيئاً آخر أم يكفي؟
وبعد التحاقه بيومين حصل الخرق المعروف في تلال حِمرين الذي قامت به عصابات «داعش» في نيسان 2015، واستمرّ القتال حتى الصباح، وكان الفوج محاصراً بشكل كامل، وقد استبسل السيد الشهيد في القتال.. ورغم أنه كان معروفاً بالتوقّي الشديد أثناء القتال ويعتبر حماية النفس وظيفة شرعية للمقاتل، لكنّ يد اللطف الإلهيّ شاءت أن تختاره، حيث كان يطلق النار وينادي «يا زهراء»، لتصيبه رصاصة ظالمة، ويدخل على أثرها في غيبوبه لمدّة أسبوع كامل في مستشفى الكاظمية.
ومع اقتراب ذكرى ولادته المرتبطة بولادة جدّته الزهراء عليها السلام، دخل في نوبة حرِجة، وعرجت روحه الطاهرة إلى بارئها، فجر يوم الثلاثاء 17 جمادى الثانية 1436 للهجرة.