بقيّةُ إبراهيم وإسماعيل
أبو طالب كافل الرسول والرسالة
____ الشيخ حسين كوراني* ____
وما أدراكَ ما أبو طالب! إنه الشجرة الربانية التي بذر المصطفى الحبيب في ظلّها بذرة التوحيد، وتعاهدها بالرعاية حتى صارت الغرسة الواعدة، التي قد تعلوها الأشواك في الظاهر، ولكنها لا تلبث أن تذهب جفاء.
عندها آن لهذا الفارس المُجِدّ، والقائد الأوّل بين يدَي المصطفى الحبيب أن يترجّل، فكانت وفاته في السنة العاشرة للبعثة.
ومنذ وفاة المولى الجليل عبد المطّلب بدأت مرحلة كفالة أبي طالب للدفاع عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، وجاءت انطلاقة الوحي لتُحَمِّل المولى أبا طالب من الأعباء الجسام ما لم يتحمّل شطراً منه، أبوه عبد المطّلب.
وما يزال أبو طالب حتّى يومنا هذا -وسيظلّ إلى يوم القيامة- يحمل من تلكم الأعباء ويتعملق ثوابه والمواهب الإلهيّة، لينال من الأذى والأجر ما لم يُخلق غيره لمثله.
من جهة: كان أبو طالب سيّدَ مكّة، وشيخ الأبطح، تنحني له الهامات إجلالاً.
ومن جهة ثانية: كان أبو طالب بقيةَ إبراهيم وإسماعيل، وما رفعا من قواعد البيت، يزهر قلبه بنور التوحيد الإبراهيميّ وهو محمّديّ! رغم ظلام الإلحاد المُكْفَهِرّ.
ومن جهة ثالثة: لم يكن أبو طالب من ذلك المعدن القشريّ والسطحيّ من الناس، الذي يؤخَذ بالعابر وتحجبه المظاهر، والذي لا يرى -وإن طال تسهّده والتدبير- أكثر من حدود ظلّه، بل كان رضوان الله عليه أبا عليٍّ وجعفر، وأخا الحمزة، وابن عبد المطّلب، وعمّ المصطفى الحبيب.
كان ينظر بنور الله، يرى -في ما يرى- نبوّة المصطفى قبل البعثة بأربعين عاماً، ويرى ولادة عليٍّ ولدِه قبل ثلاثين عاماً من ولادته.
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: «إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ جَاءَتْ إِلَى أَبِي طَالِبٍ لِتُبَشِّرَه بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: اِصْبِرِي سَبْتاً أُبَشِّرْكِ بِمِثْلِه، إِلَّا النُّبُوَّةَ.
وقَالَ: السَّبْتُ ثَلَاثُونَ سَنَةً، وكَانَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيهِ السَّلامُ ثَلَاثُونَ سَنَةً».
إنّ هذا مؤشّرٌ على عظيم الأسرار التي ضُمّت عليها جوانحه، فقد صُنع على عين الله سبحانه للقيام بالدور الذي كان لا بدّ منه لحفظ الدّين من شر المتربّصين به للقضاء عليه في مهد انطلاقته.
كان أبو طالب كأهل الكهف: «فآتاه الله أجره مرّتين»، كما وصفه حفيده الإمام الصادق عليه السلام.
وكان أبو طالب كمؤمن آل فرعون، على حدّ تعبير حفيده الإمام العسكريّ عليه السلام.
وقد أجمع المسلمون قاطبة على فرادة حمايته للمصطفى الذي أراد من الأمة أن تعرف عظيم توفيق الله تعالى لعمّه وفضله، بالتالي، على كلّ موحّدٍ حين قال صلّى الله عليه وآله: «ما زالتْ قريشُ كاعّةً (عنّي) حتّى مات أبو طالب».
كانت الحكمة الإلهية تقضي بأن يتولّى أبو طالب حماية رسول الله باعتباره عمّه فحسب، لأن ذلك كان مفهوماً لدى المنطق القبليّ السائد، ولم يكن من الحكمة بشيء أن يجاهر بما يعتقد به، فيكشف رسول الله صلّى الله عليه وآله، ويُسقط من يده أمضى سلاح مكّنه ممّا يعترف بعظيم بركاته حتّى أكثر المخذولين، سوءَ عاقبة، من الذين يفضّلون أبا سفيان على أبي طالب!
لقد قيّض الله تعالى شيخَ الأبطح لدورٍ لم يكن غيره يستطيع القيام به، فأدّى مهمّته على أفضل وجه.
الكفيل والحامي
أجمع المسلمون على أن أبا طالب رضوان الله عليه، كان الكافلَ لرسول الله صلّى الله عليه وآله بعد أبيه عبد المطّلب، وبوصيّة منه، وأنه قد أبلى بلاءً حسناً في الدفاع عنه بكلّ ما أُوتيَ من قوّة ومكانة، وقد عرّض نفسه وبني هاشم للشدائد، بل والمهالك، لحفظ سلامة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وقد أطبقت المصادر على ذلك، وفي ما يلي أذكر نماذج ممّا يقوله الجميع في هذا المجال، مقتصراً على مصدرين مشهورين، لا يشذّ عنهما كلّ ما في مصادر الفريقين:
* قال ابن سعد في (الطبقات):
1) «...وقال قومٌ من بني مدلج لعبد المطّلب احفظ (احتفظ) به -أي برسول الله- فإنّا لم نرَ قَدَماً أشبه بالقَدَم التي في المقام (مقام إبراهيم) منه، فقال عبد المطّلب لأبي طالب: اسمع ما يقول هؤلاء، فكان أبو طالب يحتفظ به، وقال عبد المطّلب لأمّ أيمن: وإنّ أهل الكتاب يزعمون أنّ ابني هذا نبيّ هذه الأمّة، وكان عبد المطّلب لا يأكل طعاماً إلا قال: عَلَيّ بابني، فيؤتَى به إليه، فلما حضرتْ عبدَ المطّلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم...».
2) «لما توفّي عبد المطّلب قبض أبو طالب رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم إليه... وكان يحبّه حبّاً شديداً لا يحبّه وُلدَه، وكان لا ينام إلا إلى جنبه، ويخرج فيخرج معه، وصبَّ به أبو طالب صبابةً لم يصبّ مثلها بشيءٍ قطّ، وكان يخصّه بالطعام... فيقولُ أبو طالب: إنك لَمبارك».
3) «... وكان أبو طالب يحفظه ويحوطه ويعضده وينصره إلى أن مات».
4) استعرض ابن سعد مجيء قريش إلى أبي طالب وتقديم عرض مبادلة المصطفى بعمارة بن الوليد ورفض أبي طالب ذلك، إلى أن قال:
«..وقالوا لا نعود إليه أبداً، وما خيرٌ من أن يُغتال محمّد، فلمّا كان مساء تلك الليلة فُقد رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، وجاء أبو طالب وعمومته إلى منزله فلم يجدوه، فجمع (أي أبو طالب) فتياناً من بني هاشم وبني المطّلب، ثم قال: ليأخذ كلّ واحدٍ منكم حديدةً صارمة، ثمّ ليتبعني إذا دخلتُ المسجد، فلينظر كلّ فتى منكم فَلْيجلس إلى عظيمٍ من عظمائهم، فيهم ابنُ الحنظليّة -يعني أبا جهل- فإنه لم يغبْ عن شرٍّ إنْ كان محمّدٌ قد قُتل...
فلما أصبح أبو طالب غدا على النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، فأخذ بيده، فوقف به على أندية قريش... فقال: وَاللهِ لو قتلتموه ما بَقّيتُ منكم أحداً حتّى نتفانى نحن وأنتم. فانكسر القومُ وكان أشدّهم انكساراً أبو جهل».
5) وحول حصار الشعب والأرَضة، أورد ابن سعد: «...فقال أبو طالب: إنا قد جئنا لأمرٍ فأجيبوا فيه... إن ابن أخي قد أخبرني، ولم يَكْذِبني قطّ، أن الله سلّط على صحيفتكم التي كتبتم الأرَضة، فلمستْ كلّ ما كان... وبقيَ فيها كلّ ما ذُكر به الله، فإنْ كان ابن أخي صادقاً نزعتم عن سوء رأيكم، وإنْ كان كاذباً دفعتُه إليكم فقتلتموه أو استحييتموه إنْ شئتم.
قالوا: قد أنصفتنا، فأرسلوا إلى الصّحيفة... فلمّا فتحوها إذا هيَ كما قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم؛ قد أُكلتْ كلّها إلا ما كان من ذكرِ الله فيها... فسقط في أيدي القوم، ثم نُكّسوا على رؤوسهم... ورجع أبو طالب إلى الشِّعب... ثمّ دخل هو وأصحابه بين أستار الكعبة والكعبة فقال: اللّهمّ انصُرنا ممّن ظلمنا وقطع أرحامَنا واستحلّ منّا ما يَحرُم عليه منّا...».
ولا يخفى على عاقل أن هذا الموقف من أبي طالب ينبع من عميق اعتقاده بصدق رسول الله صلّى الله عليه وآله، إلى حدّ أنه كان موقناً بما لا يحتمل أدنى شبهة، بأن الأرّضة قد أكلت ما كان في الصحيفة من ظلم وجور، وإلا لما عرّض نفسه وبني هاشم لهذا التحدّي المصيريّ... ولم يكن قوله: «وإنْ كان كاذباً دفعته إليكم...»، إلا لمجرد إقناعهم بالطرح ليأتوا بالصحيفة، بدليل قوله: «ولم يَكْذِبني قطّ».
ثم إن جميع ما تحمّله أبو طالب وبنو هاشم معه، بأمرٍ منه، إنما كان لحماية رسول الله صلّى الله عليه وآله من الأذى، ومن جملة ذلك تحمّلهم لحصار الشعب ثلاث سنين!
6) ولا تكتمل صورة مواقف أبي طالب والموقف منه، من دون استعراض الشعر الكثير جداً، والذي طُبع في ديوان مستقلّ. والمحورُ المركزيّ في شعر أبي طالب هو استعداده لخوض اللّجج وبذل المهَج دفاعاً عن نبيّ الهدى الذي جاء -كغيره من الأنبياء- بدينٍ من ذي العرش، إلى غير ذلك من حقائق التوحيد التي يكفي بعضُها للجزم بأنّ مجرّد التشكيك في إيمانه، يكشف عن مدى سوء عاقبة المشكّك وخِذلانه، وكونه من أبرز مصاديق: ﴿..وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ..﴾، نعوذ بالله من سوء آثار المعاصي، وحبّ غير أولياء الله تعالى الذي يُعمي ويصمّ، ويجعل صاحبه ممّن ﴿..لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾. (الجاثية:23)، (النساء:78)
وأكتفي هنا بذكر بعض ما أورده ابن هشام في (سيرته) من شعر المولى أبي طالب، حيث يقول:
«فلمّا خشيَ أبو طالب دهماءَ العرب... قال قصيدته التى تعوَّذ فيها بحَرم مكّة وبمكانه منها... وهو على ذلك يخبرهم -وغيرهم في ذلك من شعره- أنه غيرُ مُسَلِّمٍ رسولَ الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، ولا تاركَه لشيءٍ أبداً حتّى يهلكَ دونه، فقال:
".." كذبتُم وبيتِ اللهِ نتركُ مكّةَ
|
ونظعن إلّا أمرُكم في بلابلِ
|
كذبتم وبيتِ الله نُبزى محمّداً
|
ولمّا نُطاعنْ دونَه ونناضلِ
|
* نُبزى بمعنى: نُسلب ونُغلَب عليه.
إلى أن يورد من قول أبي طالب في مدح رسول الله صلّى الله عليه وآله:
وأبيضُ يُستسقى الغَمامُ بوجهِه
|
ثِمالُ اليتامى عصمـةٌ للأراملِ
|
يلوذُ به الهُلّاكُ من آلِ هاشمٍ
|
فهُم عندَه في رحمـةٍ وفَواضـلِ ".."
|
لقد علموا أنّ ابنَنا لا مكذَّبٌ
|
لدينا، ولا يُعنى بقـولِ الأباطـلِ ".."
|
فأيـّدَه ربُّ العبادِ بنصرِه
|
وأظهـرَ ديناً حقـُّه غـيرُ باطـلِ
|
..لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لسَرّه!
قال ابن هشام: «هذا ما صحّ لي من هذه القصيدة..»، ثم أورد ما يصلح تأييداً لأحد أبياتها: «وأبيضُ يُستسقى الغمام..»، ويصلح في حدّ ذاته دليلاً على إيمان أبي طالب، بضميمة ما قاله رسول الله صلّى الله عليه وآله.
قال ابن هشام: «..وحدّثني مَن أثقُ به، قال: أقحطَ أهلُ المدينة فأتوا رسولَ الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم، فشكوا ذلك إليه، فصعد رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم المنبر فاستسقى، فما لبثَ أنْ جاء من المطر ما أتاه أهلُ الضواحي يشكون منه الغرَق، فقال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم: اللّهمّ حوالَينا ولا علينا، فانجاب السّحاب عن المدينة فصار حواليها كالإكليل، فقال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم: لو أدركَ أبو طالب هذا اليوم لَسرّه!...».
..لو كان حياً لَقَرَّت عينه!
في معرض ذِكر أدلّة الشيعة على إيمان أبي طالب، أورد ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) قصّة الاستسقاء هذه بإضافاتٍ، كما يلي:
«فانجابَ السّحابُ عن المدينة حتّى استدارَ حولها كالإكليل، فضحكَ رسول الله حتّى بدتْ نواجذُه، ثمّ قال: للهِ درُّ أبي طالب، لو كان حيّاً لقرّتْ عينه. مَن يُنشدنا قوله؟
فقام عليّ (عليه السلام)، فقال: يا رسولَ الله، لعلّك أردتَ: وأبيضُ يُستسقى الغمام بوجهه؟ قال: أجل، فأنشده أبياتاً من هذه القصيدة، ورسولُ الله يستغفرُ لأبي طالبٍ على المنبر...».
باب حِطّة
من واجب كلّ قلب يريد أن يحسنُ إسلامه، أن يقف على أعتاب المولى أبي طالب مليّاً، ليقرّر العكوف بهذا الباب، فهو المحكّ الذي يعرَف به معدن الإيمان الحقيقيّ الأصيل، والمختبَر الذي يكشف نسبة اللّوثة الأموية، وهو المقياس الذي يمتاز به مَن يحبّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ممّن يدّعي!...
أبو طالب خلاصة حديث آل أبي طالب، وعبد المطّلب، وإبراهيم وآل إبراهيم عليهم السلام، وحكايتهم، وهي أولاً وآخراً خلاصة حديث محمّدٍ وآل محمّدٍ صلّى الله عليهم أجمعين، وامتحان الأمم والأجيال بهم.
يعجز البيان وترتعد فرائص الجَنان لمجرّد التفكير بأن يكون إيمان أحدنا يساوق الإيمانَ، بأنّي وأنت، إنْ كفلنا يتيماً فنحن والمصطفى «كهاتَين في الجنّة»، بينما «كافلُ رسول الله» في ذلك «الضَّحْضَاح»! يا لسوء العاقبة، وضراوة فتْكِ الخِذلان!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مقتطف من كتابه (مناهل الرجاء: الجزء الأول، أعمال شهر رجب)، مع إضافات هامة من سماحته
دعاء اليوم الحادي والعشرين
«اللّهُمّ اجعلْ لي فيه إلى مرضاتِكَ دليلاً، ولا تجعلْ للشيطانِ فيه عَلَيَّ سبيلاً، واجعلِ الجنّةَ منزلاً لي ومَقيلاً، يا قاضيَ حوائجِ الطالبين».
- قوله تعالى (الفرقان/24): ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾، المقيل: من القائلة وهو استكنانٌ في وقت نصف النهار.
- قوله تعالى: (الأعراف/4): ﴿وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾، أي نائمون نصف النهار.
- في الحديث: «القيلولة تُورِثُ الغِنى»، وفسِّرت بالنوم وقت الاستواء [قبيل الظهر]. و «القيلولة تورِث الفَقر»، وفُسِّرت بالنوم وقت صلاة الفجر. و «القيلولة تُورِث السّقم»، وفسِّرت بالنوم آخر النهار.
- في (مصباح) الكفعمي حول ثواب مَن دعا بهذا الدعاء في يومه: «..يُنَوِّرُ اللهُ قبرَه ويُبيِّضُ وجهَه، ويمرّ على الصّراط كالبرقِ الخاطف».
دعاء اليوم الثاني والعشرين
«اللّهُمّ أنزِلْ عَلَيَّ فيهِ بركاتِك، ووفّقني فيه لمُوجِباتِ مَرضاتِكَ، وأسْكِنّي ببَركتِه بُحبوحَةَ جِنانك، يا مُجيبَ دعوةِ المضطرّين».
- في شرح (الصحيفة السجادية): «بركات: جمع بركة، وهي بمعنى الزيادة والنماء، وتطلَق على مطْلق الخير. وقيل: بركاتُ السماء إجابةُ الدعاء، وبركاتُ الأرض تيسيرُ الحوائج.
- «البُحبُوحة» بضمّ الباءين: وسط الدار أو المكان.
- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «الكبائرُ سَبع: أعظمُهنّ الإشراكُ بالله، وقتلُ النفْسِ المؤمنة، وأكلُ الرّبا، وأكلُ مالِ اليتيم، وقذفُ المحصَنة، وعقوقُ الوالدين، والفرارُ من الزحف، فمَن لقىيَ اللهَ سبحانه وهو بريءٌ منهنّ؛ كان معي في بُحبُوحةِ جنّةٍ مصاريعُها من ذهَب».
- في (مصباح) الكفعمي حول ثواب مَن دعا بهذا الدعاء في يومه: «..يهوِّنُ اللهُ عليه سكراتِ الموت، ومسألة مُنكر ونَكير، ويثبّته بالقول الثابت».