فساد آل سعود
ترف فرعوني من أموال المسلمين
____ إعداد: «شعائر» ____
عام 2003م صدر كتاب (على وسادة الشيطان) أو (البيت الأبيض والذهب الأسود) لمؤلّفه «روبرت باير»، الضابط الميداني السابق في الاستخبارات المركزية الأميركية، والذي شغل مناصب عديدة أبرزها رئاسة محطة السي آي إي في لبنان عام 1983.
يكشف الكتاب بالوقائع والتواريخ دور النظام السعودي في تبني الجماعات التكفيرية ودعمها مادياً ولوجستياً، وفي بعض فصوله حديث -بالوقائع والأسماء- عن انحطاط العائلة الحاكمة في بلاد الحجاز، وعبثها المالي المذهل بثروات المسلمين والعرب، ومنه هذا المقتطف بتصرّف بسيط.
الأمور أسوأ ممّا تبدو... المملكة العربية السعودية ليس لديها ما يعرف بـ«سيادة القانون». ومن خلال النظر الى مضمون جواز السفر السعودي: فهو ينصّ على أن صاحب الجواز «ينتمي» للعائلة المالكة. السعودي المنتمي إلى عامة الشعب هو أشبه بقطعة من الممتلكات؛ فهو لا يختلف عن «قصر جِدّة» الذي يملكه آل سعود، أو «الرولز رويس سيلفر كلاود»، ولا توجد حقوق في المملكة، تماماً كما لم يكن هناك برلمان أو دستور.
أفراد العائلة المالكة في أيّ مكان هم معاندون للإصلاح، ولا يريدون الاعتراف بالتعفّن في المملكة. هم لا يريدون التحدّث عن حقيقة أنّ استيراد العمالة الأجنبية أدّى إلى وجود أعداد كبيرة من الشباب السعوديّين العاطلين عن العمل، وتحويلهم -بالتالي- إلى صيد ثمين للتكفيريين الذين يلقنّونهم «قتل الصالحين» تحت عنوان «الجهاد».
كلّ عاهل سعودي يحصل على بدل كبير، ولكنهم عندما لا يحصلون على ما يكفي، فلديهم ملحق المخصّصات الخاصّة بهم، من الرشاوى على مشاريع البناء، وصفقات السلاح، وسرقة الممتلكات من العامّة، بالإضافة إلى التأشيرات. كما أنّهم يبيعون الخمور والمخدّرات.
في تمّوز العام 2002، تمّ توجيه الاتّهام لنايف بن سلطان بن فوّاز الشعلان من قبل هيئة محلّفين كبرى في فلوريدا، بأنّه استخدم طائرة شخصية لنقل طنّين اثنين من الكوكايين من كراكاس إلى باريس. هذا الحادث بدا مفاجئاً حتّى لي. لقد عرفتُ عائلة «شعلان» لأكثر من عقد، وحتّى ذلك الحين، كانوا قد تمكّنوا من تجنّب الإصابة بداء المملكة.
قصص آل سعود حول «التبذير» وفيرة، ولكنْ «عزّوزي» الابن الأصغر للملك فهد (مات)،كسر القالب عندما بنى لنفسه حديقة مترامية الأطراف خارج الرياض لأنّه كان «مهتمّاً» بالتاريخ. وقال لزوّاره إنّ الحديقة كلّفت 4.6 مليار دولار. فهي تشمل نموذجاً مصغّراً من مكّة القديمة، ومجسّمات نسخة طبق الأصل عن قصر الحمراء، والمدينة المنوّرة، وعدد من المعالم الإسلامية الأخرى. «عزّوزي» هو من ضبط الشكل الذي بُنيت عليه الحديقة، ولكنّه في الحقيقة يتبع التقاليد العائلية.
عندما تزور عائلة الملك فهد قصر ماربيا في إسبانيا، ينفقون حوالي 5 ملايين دولار يومياً في المتاجر المحلّية، لذا يرغب أصحاب المتاجر في تسمية أحد الشوارع باسم «الملك»...
العائلة المالكة تنفق حصّة الأسد من أرباح الدولة، يمكنك أن تجد قصورهم على طول البحر الأبيض المتوسط، وكونك تحمل الدم الملكي فأنت تحتاج إلى كلّ وسائل الراحة في المنزل. تقول الأسطورة: إنّ المسؤول عن قصر الملك فهد قرب «انتيب» اقترح على الحكومة -وهذه القصّة ما زالت تُتداول في الأروقة الفرنسية حتّى الآن- نقلَ السكك الحديدية الباريسية في «نيس» بعيداً عن القصر، ولا يهمّ أنّ نقل الخطّ يكلّف الملايين. وأوضح المسؤول في قصر الملك فهد، أنّ هناك انزعاجاً من سماع صوت مرور القطارات البعيد بينما يتنقّل الملك في حديقة منزله.
في وقت مبكر من العام 1970، وبعد أن خسر الملك فهد 6 ملايين دولار في كازينو «نيس»، كان على العائلة المالكة إيجاد ملعب جديد، وحالما سمع الحسن الثاني ملك المغرب أنّ السعوديّين كانوا لاعبين بارزين في سوق العقارات، اتّصل هاتفياً بالرياض لتقديم العروض.
كان الملك الحسن قد سمح لعشرات الأمراء السعوديين بالبناء في عقارات منعزلة في المغرب، في كثير من الجبال الوعرة القريبة من طنجة. المنطقة التي يُطلق عليها اسم «الريف»، وهي برّية وينعدم فيها القانون. أي أوجد لهم مكاناً مثالياً للعربدة ولحفلات الشرب، بعيداً عن أعين المتطفّلين من «المتزمّتين» والصحافة في أوروبا. وأيّ صحفي يحاول التقاط صورة، فإنه يخاطر بنفسه باحتمال الخطف أو قطع الرأس.
دعاء اليوم الخامس والعشرين
«اللّهُمّ اجعلْني محبّاً لأوليائك، ومعادياً لأعدائك، مستنّاً بسُنّة خاتَم أنبيائك، يا عاصمَ قلوبِ النبيّين».
* محبّاً لأوليائك: عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «..أوثَقُ عُرى الإيمان الحبُّ في الله، والبُغض في الله، وتَولّي أولياء الله، والتبَرّي من أعداء الله عزّ وجلّ».
- وعنه صلّى الله عليه وآله: «من مات على حبِّ آلِ محمّدٍ ماتَ شهيداً..».
* الاستنان بسنّة رسول الله: المراد بالسنّة الطريقة. فَسُنّة الله عزّ وجلّ في خَلْقه هي قوانينه الحاكمة، وسنّة رسول الله هي سيرته صلّى الله عليه وآله.
- دلالة الترتيب في الدعاء: الحبّ لأولياء الله والمعاداة لأعدائه، شرطُ استحقاق طلب الاستنان بسنّته صلّى الله عليه وآله.