المال عاريةٌ مُسترجَعة
من حِكم المولى أبي طالب عليه السلام
وردت في سياق شعر المولى أبي طالب عليه السلام، في مدح رسول الله والدفاع عن نبوّته وعقيدة التوحيد، مجموعة من المواعظ والحِكم، ومن ذلك قوله عليه السلام، في قصيدة له:
إصبرَنْ يا بُنيَّ فالصَّبرُ أَحْجَى
|
كلُّ حيٍّ مصيرهُ لِشُعوبِ
|
إنْ رَمَتْكَ المَنونُ بالنَّبلِ فاصبِرْ
|
فمُصِيبٌ مِنها وغيرُ مُصيبِ
|
كلُّ حيٍّ وإنْ تَطاوَلَ عُمْراً
|
آخِذٌ مِنْ سِهامِها بِنَصيبٍ
|
* ويقول في قصيدة أخرى:
لا تَيْأَسَنَّ إذا مَا ضِقْتَ مِن فَرَجِ
|
يأتي بِهِ اللهُ في الرّوحاتِ والدَّلَجِ
|
فَما تَجَرَّعَ كأسَ الصَّبرِ مُعتَصِمٌ
|
بِاللهِ إِلاّ سَقاهُ اللهُ بِالفَرَجِ
|
* ومن عيون حكمه، ما قاله في خطبة زواج رسول الله صلّى الله عليه وآله من السيدة خديجة عليها السلام: «إنما المالُ ظلٌّ زائلٌ وعاريةٌ مسترجَعة».
(انظر: ابن معد الموسوي، إيمان أبي طالب)
الشعث
شعث : شَعِثَ شَعَثاً وشُعوثَةً ، فهو شَعِثٌ وأَشْعَثُ وشَعْثانُ ، وتَشَعَّثَ : تَلَبَّد شعَرُه واغْبَرَّ ، وشَعَّثْتُه أَنا تَشْعِيثاً .
والشَّعِثُ : المُغْبرُّ الرأْسِ ، المُنْتَتِفُ الشَّعَرِ ، الحافُّ الذي لم يَدَّهِنْ .
والتَّشَعُّثُ : التَّفَرُّقُ والتَّنَكُّثُ ، كما يَتَشَعَّثُ رأْسُ المِسْواك .
وتَشْعِيثُ الشيءِ : تفريقه .
ومنه الحديث : رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَر ذِي طِمْرَيْنِ ، لا يُؤْبه له ، لو أَقْسَم على الله لأَبَرَّه .
وفي حديث أَبي ذَرٍّ : أَحَلَقْتُم الشَّعَثَ ؟ أَي الشَّعَر ذا الشَّعَثِ .
والشَّعْثُ والشَّعَثُ : انتشارُ الأَمرِ وخَلَلُه ؛
وفي الدُّعاء : لَمَّ الله شَعْثَه أَي جَمَعَ ما تَفَرَّقَ منه. و«لمَّ الله شعثكم» جمع أمركم.
وفي دعاء الافتتاح « اللّهُمَّ أَلْمُمْ بِهِ ]بالحقِّ[شَعْثَنا»
وفي حديث الدعاء : أَسأَلُكَ رحمةً تَلُمُّ بها شَعَثي أَي تَجْمَعُ بها ما تَفَرَّقَ من أَمري ؛
وتشَعَّثَ الشيءُ : تَفَرَّقَ .
وتَشَعُّثُ رأْسِ المِسْواك والوَتِدِ : تَفَرُّقُ أَجزائِه ، وهو مِنه .
(مجمع البحرين – الطريحي، لسان العرب - ابن منظور)