﴿يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ﴾
احتجاب أمير المؤمنين عليه السلام
تحت عنوان «الاحتجابات المروية عن الرسول والأئمّة صلوات الله وسلامه عليهم»، أورد العلّامة المجلسي في (البحار: 91/378) احتجاب أمير المؤمنين عليه السلام، وهو نافع في الحفظ من السوء والحسد لمَن قرأه وحمله.
«شعائر»
«احْتَجَبْتُ بِنُورِ وَجْهِ اللهِ القَدِيمِ الكَامِلِ، وَتَحَصَّنْتُ بِحِصْنِ اللهِ القَوِيِّ الشَّامِلِ، وَرَمَيْتُ مَنْ بَغَى عَلَيَّ بِسَهْمِ اللهِ وَسَيْفِهِ القَاتِلِ.
اللّهُمَّ يَا غَالِباً على أَمْرِهِ، وَيَا قَائِماً فَوْقَ خَلْقِهِ، وَيَا حَائِلاً بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ، حُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ وَنَزْغِهِ، وَبَيْنَ مَا لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ مِنْ أَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ، كُفَّ عَنِّي ألسِنَتَهِمْ، وَاغْلُلْ أَيَدِيَهِمْ وَأَرْجُلَهِم، وَاجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ سَدّاً مِنْ نُورِ عَظَمَتِكَ، وَحِجَاباً مِنْ قُوَّتِكَ، وَجُنْداً مِنْ سُلْطَانِكَ، فَإِنَّكَ حَيٌّ قَادِرٌ.
اللّهُمَّ أَغْشِ عَنِّي أَبْصَارَ النَّاظِرِينَ حَتَّى أَرِدَ المَوَارِدَ، وَأغْشِ عَنِّي أَبْصَارَ النُّورِ، وَأَبْصَارَ الظُّلْمةَ، وَأَبْصَارَ المُرِيدِينَ لِيَ السُّوءَ حَتَّى لاَ أُبَالِيَ مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴿يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ * يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الأَبْصَارِ﴾.
بِسْمِ اللهِ الرّحمن الرِّحَيِمِ كَهَيَعِصَ كِفَايَتُنَا وَهُوَ حَسْبِي، بِسْمِ اللهِ الرّحمن الرِّحَيِمِ حَمعَسِقَ حِمَايَتُنَا وَهُوَ حَسْبِي، ﴿كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾، ﴿هُوَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ﴾، ﴿يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾، ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ * فَلاَ أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ * الجَوَارِ الكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾، ﴿ص وَالقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ﴾، (شَاهَتِ الوُجُوهُ - ثلاث مرات) كَلَّتِ الألسُنُ وَعَمِيَتِ الأَبْصَارُ. اللّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَهُمْ بَيْنَ عَيْنَيْهِمْ، وَشَرَّهُمْ تَحْتَ قَدَمَيْهِمْ، وَخَاتَمَ سُلَيْمَانَ بَيْنَ أَكْتَافِهِمْ ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ * صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً﴾.
كَهَيَعِصَ اكْفِنَا، حَمعَسِقَ احْمِنَا، سُبْحَانَ القَادِرِ القَاهِرِ الكافِي ﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ﴾ ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الغَافِلُونَ﴾، تَحَصَّنتُ بِذِي المُلْكِ وَالمَلَكُوتِ، وَاعتَصَمْتُ بِذِي العِزِّ وَالعَظَمِة وَالجَبَرُوتِ، وَتَوَكَّلتُ على الحَيِّ الّذِي لا يَمُوتُ.
دَخَلتُ فِي حِرْزِ اللهِ وَفِي حِفْظِ اللهِ وَفِي أَمَانِ اللهِ مِنْ شَرِّ البَرِيَّة أَجْمَعِينَ، كَهَيَعِصَ، حَمعَسِقَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ العِلِّي العَظِيمِ، وَصَلَّى اللهُ على مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرَحَمَ الرَّاحِمِينَ».