إقبال الأعمال: أللّهمَّ أنتَ اللهُ وأنتَ الرّحمانُ الرّحيمُ، وأنتَ الملكُ القدُّوسُ، وأنت السَّلامُ المؤمنُ، وأنتَ المُهَيمنُ، وأنتَ العزيزُ، وأنتَ الجبَّارُ، وأنتَ المتكبِّرُ، وأنتَ الخالقُ، وأنتَ البارئُ، وأنتَ المصوِّرُ، وأنتَ العزيزُ الحكيمُ، وأنتَ الأوَّلُ والآخرُ والظَّاهرُ والباطِنُ لكَ الأسماءُ الحُسنى.
أسألُكَ يا ربِّ بحقِّ هذه الأسماء، وبحقِّ أسمائِكَ كلّها أن تُصلِّيَ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمّدٍ، وآتِنا اللّهمَّ في الدُّنيا حَسَنةً وفي الآخرةِ حَسَنةً، واختِمْ لنا بالسَّعادةِ والشَّهادةِ في سَبيلِكَ، وعرِّفنا بَرَكةَ شهرِنا هذا ويُمْنَهُ، وارزُقْنا خَيْرَهُ، واصرِفْ عنَّا شرَّه، واجعلْنا فيه مِن الفائزين، وقِنا بِرَحمتِكَ عذابَ النّارِ يا أرحَمَ الرَّاحمينَ، إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
ثمّ تقرأ:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ * وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ * الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ* الْحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ * وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * وَتَرَى الْمَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الأرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً.
أللّهمَّ اغفِرْ لي ما سَلَفَ من ذنوبي، وتدارَكْني في ما بقي من عُمري، وقَوِّ ضعفي للّذي خلقْتَني له، وحبِّبْ إليَّ الايمانَ، وزيِّنهُ في قلبي، وقد دعوتُ كما أمرتَني فاستجِبْ لي كما وعدْتَني. أللّهمَّ إنِّي أصبحتُ لك عبداً لا أستطيعُ دَفْعَ ما أكرهُ ولا أَملكُ ما أرجُو، وأَصبحتُ مُرْتَهَناً بِعملي فلا فقير أفقرُ منِّي إليك يا ربِّ العالمين، أسألُكَ أنْ تستعملَني عملَ مَن استَيقَن حُضورَ أَجَلِهِ، لا بلْ عَمَلَ مَن قد مات فرأى عَمَلَهُ ونَظَرَ إلى ثوابِ عَمَلِهِ، إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير.
أللّهمَّ هذا مكانُ العائذِ برحمتِكَ مِن عذابك، وهذا مكانُ العائذِ بِمُعافاتِكَ مِن غَضَبِك، أللّهمَّ اجعلْني ممَّن دعاكَ فأجَبْتَهُ، وسألَكَ فأعطيْتَهُ، وآمَنَ بكَ فهَدَيْتَهُ، وتوكَّلَ عليك فكفَيْتَهُ، وتقرَّب إليك فأَدْنَيْتَهُ، وافتَقَرَ إليكَ فأغنَيْتَهُ، واستغفرَكَ فَغَفَرْتَ لهُ ورَضِيتَ عنهُ وأَرْضَيِتَهُ وهدَيْتَهُ إلى مَرضاتِكَ، واستعمَلْتَهُ بطاعتِكَ ولذلك فرَّغتَهُ أبداً ما أحيَيْتَهُ، فتُبْ عليَّ يا ربِّ وأعطِني سُؤلي ولا تَحرِمْني شيئاً ممّا سألتُك، واكفِني شرَّ ما يعملُ الظَّالمونَ في الأرضِ، وأستغفرُ اللهَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الذي لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا هو.
أللّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، وأعِنِّي على الدُّنيا وارزُقْني خَيْرَها وكرِّه إليَّ الكُفْرَ والفُسُوقَ والعِصْيانَ، واجعلْني مِن الرَّاشدين. أللّهمَّ قوِّني لعبادتِكَ واستعمِلْني في طاعتِكَ وبلِّغني الذي أرجو مِن رَحمتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمين. أللّهمَّ إنِّي أسألُكَ الرَّيَّ يوم الظّمأِ والنَّجاةَ يومَ الفزعِ الأكبرِ، والفوزَ يومَ الحسابِ، والأمنَ يومَ الخوفِ، وأسألُكَ النَّظرَ إلى وجهِكَ الكريمِ، والخُلودَ في جنَّتِكَ في دارِ المُقامَةِ من فضلك والسُّجودَ يومَ يُكشَفُ عن ساقٍ، والظِّلَّ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّكَ، ومرافَقةَ أنبيائِكَ ورُسُلِكَ وأوليائِكَ.
أللّهمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمتُ من ذنوبي وما أخَّرتُ وما أَسررتُ وما أَعلنتُ، وما أَسرفتُ على نفسي وما أنتَ أعلمُ به منِّي، وارزُقْني التُّقى والهُدى والعفافَ والغِنى، ووفِّقني للعملِ بِما تُحبُّ وتَرضى. أللّهمَّ أصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمةُ أمْري، وأصلِحْ لي دُنيايَ التي فيها مَعاشي، وأصلِحْ لي آخرَتي التي إليها مُنقلَبي، واجْعَلِ الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خَيْرٍ، واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ سوءٍ. أللّهمَّ إنّي أسألُكَ يا ربَّ الأربابِ ويا سيِّدَ السَّاداتِ، ويا مالِكَ المُلوكِ، أنْ ترحَمَني وتَستجيبَ لي وتُصلِحَني، فإنّهُ لا يُصْلِحُ مَن صَلُحَ مِن عبادك إلَّا أنتَ، فإنّكَ أنتَ ربِّي وثِقتي ورَجائي ومَوْلايَ وملجأي، ولا راحمَ لي غيرُكَ، ولا مُغيثَ لي سواكَ ولا مالكَ سواكَ ولا مجيبَ إلَّا أنتَ، أنا عبدُكَ وابنُ عبدِكَ وابنُ أَمَتِكَ الخاطئُ الذي وَسِعَتْهُ رحمتُكَ، وأنتَ العالمُ بِحالي وحاجَتي وكثرةِ ذُنوبي، والمُطَّلعُ على أموري كلِّها، فأسأَلُكَ يا لا إلهَ إلَّا أنتَ أنْ تغفرَ لي ما تقدَّمَ مِن ذنبي وما تأخَّر.
أللّهمَّ لا تَدَعْ لي ذنباً إلَّا غفرْتَهُ، ولا همّاً إلَّا فرَّجْتَهُ، ولا حاجةً هي لك رضاً إلَّا قضيْتَها، ولا عيباً إلَّا أصلَحْتَه، أللّهمَّ وآتِني في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخرةِ حَسَنَةً وقِني عذابَ النَّارِ، أللّهمَّ أَعِنِّي على أهوالِ الدُّنيا وبَوائِقِ الدُّهورِ، ومُصيباتِ اللَّيالي والأيَّامِ. أللّهمَّ واحرُسْني مِن شرِّ ما يعملُ الظَّالمونَ في الأرضِ فإنَّه لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا بك. أللّهمَّ إنِّي أسألُكَ إيماناً ثابتاً، وعملاً متقبَّلاً، ودعاءً مُستجاباً، ويقيناً صادقاً، وقَوْلاً طيِّباً، وقلباً شاكِراً، وبَدَناً صابراً، ولِساناً ذاكِراً. أللّهمَّ انْزَعْ حبَّ الدًّنيا ومَعاصيَها وذِكرَها وشهوتَها من قلبي. أللّهمَّ إنَّك بِكَرمِكَ تشكُرُ اليَسيرَ مِن عملي، فاغفِر (فاعفُ) ليَ الكثيرَ من ذُنوبي، وكُنْ لي وليّاً ونصيراً ومُعيناً وحافظاً.
أللّهمَّ هَبْ لي قلباً أشدَّ رهبةً لكَ مِن قلبي، ولِساناً أدْوَمَ لكَ ذكراً مِن لساني، وجسماً أقوى على طاعتِكَ وعبادتِكَ من جسمي. أللّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ مِن زوالِ نعمتِكَ، ومِن فُجاءةِ نِقْمَتِك، ومن تحويل عافيَتِكَ ومِن هَوْلِ غَضبِكَ، وأعوذُ بكَ مِن جَهْدِ البلاءِ، ومِن دَرَكِ الشَّقاءِ، ومِن شَماتَةِ الأعداءِ وسوءِ القضاءِ في الدُّنيا والآخرةِ. أللّهمَّ إنِّي أسألُك باسمكَ الكريمِ، وعرشِكَ العظيمِ، ومُلْكِكَ القديمِ، يا وهَّابَ العطايا، ويا مُطلِقَ الأُسارَى، ويا فكَّاكَ الرِّقابِ، ويا كاشِفَ العذابِ، أسألُكَ أن تُخرِجَني من الدُّنيا سالِماً غانِماً، وأن تُدخلَني الجنّةَ برحمتِكَ آمِناً، وأن تَجعل أوَّلَ شهري هذا صلاحاً وأوسطَهُ فلاحاً وآخِرَه نجاحاً، إنّكَ أنتَ علاّمُ الغُيوبِ.
|