إستِهلال
اليوم الثّالث من «شعبان» يوم ولادة الحسين عليه السلام وهو يومٌ يتقدّر شرفُه بمقدار شرفِ صاحبِه عليه السلام، فللسّالك أن يأتي من شكرِه بما تيسّر له من الصّوم والزّيارة، والدّعاء الوارد، وغيره من القُرُبات، ومن أجلِّها أنَّ من خصائص اليوم أمرُ «فُطْرُس»، فيُمكن للسّالك أن يجعل الحسين عليه السلام في هذا اليوم معاذَه في تحصيل نجاتِه، و«نجاةِ» جناحَيْ روحِه وعقلِه، حتّى يطيرَ مع الرّوحانيّين في سماواتِ القُرب والرّضوان، ويكون فرحُه في هذا اليوم مشوباً بمراسم العزاء والحزن، كما كان الشّأن كذلك لأهلِه المطهّرين، صلواتُ الله عليهم أجمعين، ويختم يومَه بما يختم به كلَّ يومٍ شريف.
(المراقبات، الملكي التبريزي،"أستاذ الإمام الخميني")