(محمّد بن الحسن الصفّار، بصائر الدرجات: ص 88؛
وعنه: السيّد هاشم البَحراني، مدينة المعاجز: ج 3، ص 437)
* ليست ولايةُ عليٍّ عليه السلام غيرَ استمرار ولاية سيّد النبيّين والخلْق أجمعين، واستمرار نبوّته الخاتمة صلّى الله عليه وآله، وليست ولايةُ سيّد النبيّين والشاهد عليهم، إلّا مظهَر ولاية الله تعالى. روحُ معنى ولاية عليّ عليه السلام، والجوهر توحيدُ الله تعالى في خطِّ خلافة الإنسان في الأرض، وهو تعبيرٌ آخر عن سلامة الفِطرة التي فطرَ اللهُ النّاسَ عليها.
* معصية الملائكة لا تُنافي ثوابتَ عِصْمتِهم، وقُربِهم من الله تعالى، وأنَّ لكلٍّ منهم مقاماً معلوماً، فلا يصحُّ تفسيرُ العبارات على ظاهرِها، لأنّ الحديثَ هنا تخصُّصيٌّ بامتياز، وحديث عوالم الرّوح والغَيب التخصّصي، يفوق -بما لا يُقاس- دقّةَ كلِّ حديثٍ تخصّصي عن عوالمِ المادّة والظّاهر.
* * *
* يوجد بهذا الإسم: (بصائر الدرجات) كتابان، أوّلُهما لسعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمّي، وهو الذي اختصرَه الحسن بن سليمان (العاملي) الحلّي، باسم (مختصَر بصائر الدرجات)، والثاني هو هذا الذي وردتْ فيه هذه الرّواية. |