الملف

الملف

منذ 3 أيام

.. بحقِّ الحسَين، إغفِر لـ «صَلْصَائيل»

إحمِلوني معكم إلى حبيب الله
.. بحقِّ الحسَين، إغفِر لـ «صَلْصَائيل»


اسمُ الملك «صَلْصَائيل» متكرّرٌ في مصادرنا الإسلاميّة على اختلافِ مشاربها، وسيأتي جانبٌ من هذه النّصوص.
وقد وردت عدّة روايات تضمّنت اسمَ الملَك «صَلْصائيل» -بالإضافة إلى ما تقدّم عن الملَك «دَرْدَائيل»- في سردٍ شبيهٍ جدّاً بقصّة فُطرس.
ما يلي إحدى الرّوايات التي وردَ فيها لفظ «صَلْصائيل».
 
قال العلّامة المجلسي رحمه الله: في حديث المفضل بطوله الذي يأتي بأسناده في كتاب الغيبة، عن الصّادق عليه السلام أنّه قال:
«كان ملَكٌ بين [المقرّبين] يُقال له: "صَلْصَائيل" بعثَه اللهُ في بعْثٍ فَأَبْطَأ، فسلبَه ريشَه ودقَّ جَناحيه، وأسكنَه في جزيرةٍ من جزائر البحر إلى ليلةِ وُلِدَ الحسين عليه السلام،  فنزلت الملائكة واستأذنتِ اللهَ في تهنئة جدّي رسول الله صلّى الله عليه وآله، وتهنئةِ أمير المؤمنين عليه السلام وفاطمة عليها السلام، فَأَذِنَ اللهُ لهم فنزلوا أفواجاً من العرش ومن سماءٍ [إلى] سماء، فمرّوا بصَلصائيل وهو مُلقىً بالجزيرة. فلمّا نظروا إليه وقفوا، فقال لهم: يا ملائكةَ ربّي إلى أينَ تريدون؟ وفِيمَ هبطتُم؟ فقالت له الملائكة: يا صَلصائيل، قد وُلِدَ في هذه اللّيلة أكرمُ مولودٍ ولِد في الدّنيا بعد جدِّه رسول الله صلّى الله عليه وآله وأبيه عليّ، وأمِّه فاطمة وأخيه الحسن، [وهو] الحسين عليه السلام، وقد استأذَنّا اللهَ في تهنئة حبيبِه محمّدٍ صلّى الله عليه وآله لولدِه فَأَذِنَ لنا، فقال صَلصائيل: يا ملائكةَ الله، إنّي أسألُكم باللهِ ربِّنا وربِّكم، وبحبيبِه محمّدٍ صلّى الله عليه وآله، وبهذا المولود، أنْ تحملوني معكم إلى حبيبِ الله وتسألونه وأسأله أنْ يسأل اللهَ بحقِّ هذا المولود الذي وهبَه الله له أن يغفرَ لي خطيئتي، ويجبرَ كسْرَ جَناحي، ويردَّني إلى مقامي مع الملائكة المقرّبين. فحملوه وجاؤوا به إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فهنّؤوه بابنِه الحسين عليه السلام وقصّوا عليه قصّة الملَك، وسألوه مسألةَ الله والإقسام عليه بحقِّ الحسين عليه السلام أنْ يغفرَ له خطيئتَه، ويجبرَ كَسْرَ جناحِه، ويردَّه إلى مقامِه مع الملائكة المقرّبين. فقام رسول الهك صلّى الله عليه وآله فدخلَ على فاطمة عليها السلام فقال لها: ناولِيني ابني الحسين، فأخرجتَه إليه مقموطاً يُناغي جدَّه رسولَ الله صلّى الله عليه وآله، فخرجَ به إلى الملائكة فحملَه على بطن كفِّه، فهلَّلوا وكبّروا وحمدوا الله تعالى وأثنوا عليه. فتوجَّه به إلى القِبلة نحو السّماء، فقال: أللّهمّ إنّي أسألُك بحقِّ ابني الحسين أن تغفرَ لِصَلصائيل خطيئتَه، وتجبرَ كسْرَ جَناحِه، وتردَّه إلى مقامِه مع الملائكة المقرّبين، فتقبّلَ اللهُ تعالى من النبيّ صلّى الله عليه وآله ما أقسمَ به عليه، وغفرَ لِصَلصائيل خطيئتَه وجبرَ كسْرَ جَناحه، وردَّه إلى مقامِه مع الملائكة المقرّبين».
(العلّامة المجلسي، بحار الأنوار: جزء 43، صفحة 259؛ والشيخ عباس القمّي، الأنوار البهيّة: ص 99)


اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات