موقف

موقف

منذ 3 أيام

الإسلام الأصيل

الإمام الخامنئي:
الثّورة الإسلاميّة تمثّل الإسلام الأصيل
إسلام المستضعفين، البديل للإسلام الأميركي

يرى الإمام السيّد عليّ الخامنئي دام ظلّه، أنّ مشكلة المستكبرين في الغرب، مع إيران الإسلاميّة، تكمنُ في رفضهم الإسلامَ المحمّديّ الأصيلَ الذي يخاصمُ الظّالم ويكون للمظلوم عوناً، ويفترق عن الإسلام الشكليّ الذي يقتصر على الظّواهر، ويكون آلةً بيد الحكّام وحرباً على الشّعوب.
ما يلي، مقتطف ممّا ورد في كتاب (الغزو الثقافي) الذي وثّق أقوال الإمام الخامنئي حفظه الله في هذا الباب.

يكمنُ سرُّ نهوض الإسلام في هذا العصر، ويقظة عامّة المسلمين، في ولادة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة من رحِم الثّورة.
لقد أينَعت شجرةُ الإسلام الطيّبة مرّةً أُخرى، في أرضٍ ثابتةٍ مباركة، غذّاها الإسلامُ المحمّديُّ الأصيل، ورَوَتْها القدرة الإيمانيّة للقائد الإمام الخميني قدّس سرّه والشعب.
لقد حافظ كيان الجمهوريّة الإسلاميّة على ثباتِه واستقامتِه، فلم تنَلْ منه دسائسُ الشّياطين وسوَرات غضبِهم وأحابيلهم، بل ظلَّ عزيزاً مقتدراً رغم مؤامراتهم، ومضى وضّاءً أمام العالم، ثابتاً على الدّعوة إلى الإسلام باستقامة وصلابة.


 
إسلامُ المستضعفين مقابل الجبّارين

إنّ للإسلام الأصيل طبيعةً جذّابة، يستقطب إليه القلوب السويّة الخالية من الضّغينة والبُغض. وهذا الإسلام هو الذي طرحتْه ثورتُنا وإمامُنا أمام العالم للمرّة الثانية، وعرضاه للقلوب المتطلّعة. فلا مكان في مدرسة الثورة -التي أرسى إمامنا الخميني دعائمها- للإسلام السفيانيّ والمروانيّ [للإسلام المزّيف] الإسلامِ الشكليّ الذي يقتصر على الظّواهر.. الإسلام الذي يكون في خدمة المال والقوّة؛ وبكلمة: الإسلام الذي يكون آلةً بيد السّلطات وحرباً على الشعوب. لقد قضت مدرسةُ الثورة على ذلك النوع من «الإسلام» ليحلّ محلّه الإسلامُ القرآنيّ المحمّديّ صلّى الله عليه وآله، إسلام العقيدة والجهاد، الإسلام الذي يخاصمُ الظّالم ويكون للمظلوم عوناً، الإسلام الذي يكون حرباً ضدَّ الفراعنة والطواغيت... وبكلمة: الإسلام الذي يصعقُ الطّغاة والجبّارين ويُشيد أركانَ حكومة المستضعفين.

«إسلام الكتاب والسنّة» في إيران

حلَّ إسلامُ الكتاب والسنّة في الثورة الإسلاميّة بدلاً من إسلام الخرافة والبدعة.. وصار إسلامُ الجهاد والشهادة بديلاً لإسلام القعود والاستكانة والذلّ.. وأخذ إسلامُ التعقّل والتعبّد محلّه بدلاً من إسلام الجهل والتلفيق الالتقاطي.. وأضحى إسلامُ الدنيا والآخرة بديلاً لإسلام عبادة الدنيا وإسلام الرهبانيّة والاعتزال.. وأمسى إسلامُ العلم والمعرفة مكانَ إسلام التحجّر والغفلة.. وإسلام الدين والسياسة بديلاً لإسلامِ التحلّل واللّامبالاة.. واستُبدِل إسلامُ المقاومة والعمل بإسلام الجمود واليأس.. وأخذ إسلامُ الفرد والمجتمع مكانه بدلاً من الإسلام الشكلي الذي لا روحَ فيه. وصار الإسلام الذي ينقذ المحرومين بديلاً للإسلام الذي كان آلةً بيد القوى الكبرى.. وبكلمة: أصبح الإسلام المحمديّ الأصيل، المتمثّل في الثورة الإسلاميّة، بديلاً للإسلام الأميركي.
إنّ استعادة الإسلام بهذه التركيبة وبهذا التكوين، وبمثل هذه الجديّة، كان سبباً لحالة الغضب الجنونيّ الشامل لأولئك الذين كانوا يتمنّون زوالَ الإسلام، ليس في إيران وحدها، بل في جميع البلدان الإسلاميّة.. أو لأُولئك الذين لا يريدون للإسلام إلّا أن يكون اسماً فقط، دون محتوى، ووسيلةً لاستحماق الناس واستغفالهم.
لذلك كلّه، لم يتوانَ أولئك عن تضييع أيّ فرصة للهجوم على الجمهوريّة الإسلاميّة ومركز حركة العالم الإسلامي -إيران- وإلحاق الضرر بها، والتآمر عليها، منذ أوّل يوم انتصرت فيه الثورة الإسلاميّة حتّى يومنا هذا.

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ يوم

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات