زيارةُ سيّد النّبيِّين صلّى الله عليه وآله
تمامُ حَجِّ بيتِ الله
______إعداد: محمّد ناصر______
«أتِمّوا بِرَسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله حَجَّكُم إذا خَرَجتُم إلى بَيتِ اللهِ؛ فَإِنَّ تَركَهُ جَفاءٌ، وبِذلِكَ أُمِرتُم..».
أمير المؤمنين عليه السلام
باقة من الأحاديث الشّريفة التي وردت حول زيارة الرّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، يليها نموذجان من كلمات العلماء الأعلام عن وجوب زيارته صلّى الله عليه وآله، لا سيّما في المسير من الحجّ أو إليه. |
رسول الله صلّى الله عليه وآله:
*«من حَجَّ فَزار قَبري بَعدَ مَوتي، كانَ كَمَن زارَني في حَياتي».
**«مَن حَجَّ ولَم يَزُرني فَقَد جَفاني».
***«مَن زارَ قَبري بَعدَ مَوتي، كانَ كَمَن هاجَرَ إلَيَّ في حَياتي، فَإِن لَم تَستَطيعوا فَابعَثوا إلَيَّ بِالسَّلامِ فَإِنَّهُ يَبلُغُني».
****«خَلَقَ اللهُ تَعالى لي مَلَكَينِ يَرُدّانِ السَّلامَ عَلى مَن سَلَّمَ عَلَيَّ مِن شَرقِ البِلادِ وغَربِها، إلَّا مَن سَلَّمَ عَلَيَّ في داري فَإِنّي أرُدُّ عَلَيهِ السَّلامَ بِنَفسي».
أمير المؤمنين عليه السلام:
* «أتِمّوا بِرَسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله حَجَّكُم إذا خَرَجتُم إلى بَيتِ اللهِ؛ فَإِنَّ تَركَهُ جَفاءٌ، وبِذلِكَ أُمِرتُم، وأتِمّوا بِالقُبورِ الَّتي ألزَمَكُمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ حَقَّها وزِيارَتَها، واطلُبُوا الرِّزقَ عِندَها».
الإمام الصادق عليه السلام:
* قال يَحيَى بنُ يَسار: «حَجَجنا فَمَرَرنا بِأَبي عَبدِ اللهِ عليه السلام، فَقالَ: حاجُّ بَيتِ اللهِ، وزُوّارُ قَبرِ نَبِيِّهِ صلّى الله عليه وآله، وشيعَةُ آلِ مُحَمَّد، هَنيئًا لَكُم».
** «مُرّوا بِالمَدينَةِ فَسَلِّموا عَلى رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله مِن قَريب، وإن كانَتِ الصَّلاةُ تَبلُغُهُ مِن بَعيد».
*** قال عامِرُ بنُ عَبدِ اللهِ: «قُلتُ لأَبي عَبدِ اللهِ عليه السلام: إنّي زِدتُ جَمّالي دينارَينِ أو ثَلاثَةً عَلى أن يَمُرَّ بي إلَى المَدينَة. فَقالَ: قَد أحسَنت، ما أيسَرَ هذا! تَأتي قَبرَ رَسولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله وتُسَلِّمُ عَلَيهِ، أما إنَّهُ يَسمَعُكَ مِن قَريب، ويَبلُغُهُ عَنكَ مِن بَعيد».
الإمام الرّضا عليه السلام:
* قال أبو الصّلت الهرَوِيّ: «قُلتُ لِعَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا عليهما السلام: يَا ابنَ رَسولِ اللهِ، ما تَقولُ فِي الحَديثِ الَّذي يَرويهِ أهلُ الحَديثِ أنَّ المُؤمِنينَ يَزورونَ رَبَّهُم مِن مَنازِلِهِم فِي الجَنَّةِ؟
فَقالَ عليه السلام: يا أبَا الصَّلتِ، إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى فَضَّلَ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه وآله عَلى جَميعِ خَلقِهِ مِنَ النَّبِيّينَ والمَلائِكَةِ، وجَعَلَ طاعَتَهُ طاعَتَهُ، ومُتابَعَتَهُ مُتابَعَتَهُ، وزِيارَتَهُ فِي الدُّنيا والآخِرَةِ زِيارَتَهُ، فَقالَ عَزَّ وجَلَّ: ﴿مَن يُطِعِ الرَّسولَ فَقَد أطاعَ اللهَ..﴾ النساء:80، وقالَ: ﴿إنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إنَّما يُبايِعونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوقَ أيديهِم..﴾ الفتح:10، وقالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وآله: مَن زارَني في حَياتي أو بَعدَ مَوتي فَقَد زارَ اللهَ، دَرَجَةُ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله فِي الجَنَّةِ أرفَعُ الدَّرَجاتِ، فَمَن زارَهُ إلى دَرَجَتِهِ فِي الجَنَّةِ مِن مَنزِلِهِ فَقَد زارَ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى».
وقال العلماء
* قال الشهيد الأوّل قدّس سرّه في (الدّروس): «يُستحَبُّ للحاجّ وغيرهم زيارة رسول الله صلّى الله عليه وآله بالمدينة استحباباً مؤكَّداً، ويُجبر الإمامُ النّاسَ على ذلك لو تركوه، لِما فيه من الجفاء المحرَّم، كما يُجبَرون على الأذان..».
* وقال المجلسي الأوّل قدّس سرّه في (روضة المتّقين): «..وأمّا شدُّ الرِّحال إلى النّبيّ والأئمّة المعصومين، فمن ضروريات المذهب ".." وصنّفَ بعضُ المتعصّبين من الكَفَرة كتاباً في النّهي عن الزّيارات، حتّى زيارة رسول الله صلّى الله عليه وآله مع أنّ صحاحَهم مشحونةٌ منها..»
|