«صاحبُ الأوراد»
الفقيه الشّيخ حسن الدِّمَستاني البَحراني
___________إعداد: أكرم زيدان__________
* شيخُ علماء البحرَين في القرن الثّاني عشر الهجري.
* ترك بلاده إثر هجمات الخوارج المتتالية، متحيِّزاً إلى فئةٍ من العلماء واجهوا المدّ السَّلَفي الذي بدأ يَجتاح جزيرة العرب، ويُلقي بظلاله على أتباع أهل البيت عليهم السلام.
* له مؤلّفات في العقيدة، والفقه، والرّجال، والكلام، والمنطق، صاغ بعضها منظوماتٍ شعريّة لتكون سهلة التَّناوُل والحفظ.
* تميّزَ بموهبة شعريّة فريدة، جعلته مُخلَّداً في عِداد شعراء مدح أهل البيت عليهم السلام ورثائهم.
هو الشّيخ حسن، بن محمّد، بن عليّ، بن خلف، بن إبراهيم، بن ضيف الله، بن حسن، بن صدقة الدِّمَستاني، نسبة إلى قرية «دِمَستان» في البحرَين. وُلد في بدايات القرن الثّاني عشر، لم يُعلَم تاريخ ولادته بالتّحديد، ككثيرٍ من التّفاصيل التي تتعلّق بأسرته وظروف حياته، لكنّ المعلوم أنّ أباه كان عالِماً وقبره في دِمَستان، التي كانت مقرّاً لعددٍ كبيرٍ من علماء البحرَين.
جاء في (موسوعة طبقات الفقهاء): «..وكان على مشرب الإخباريّة، لكنّه كان من أهل التّحقيق والتّدقيق. إشتهر في بلاده، وصار ممَّن يُرجع إليه في المسائل، وارتَحل من قريته دِمَستان بعد وقوع حوادث فيها إلى بلاد إيران، فأقام في ميناء «بوشهر»، وزار مشهد الإمام الرِّضا عليه السّلام في خراسان، ثمّ جاء إلى بلدة القطيف [الحجاز] وتوفّي فيها في شهر ربيع الأوّل سنة إحدى وثمانين ومائة وألف. تلمّذ عليه ابنه أحمد، وروى عنه».
هجرتُه إلى القطيف
كانت البحرَين كثيراً ما تُغزى من قِبَل الخوارج، ما سبّب هجرة كثير من علمائها إلى العراق وإيران والحجاز، والواقعة التي دفعت الشّيخ الدِّمَستاني للهجرة إلى القطيف هي أحداث سنة 1131 هجريّة، حيث استولى الخوارج على البحرَين، وبعد هجرته إلى إيران عاد إلى القطيف الأقرب مسافة إلى موطنه، وحيث روابط النَّسب والعقيدة مع أهلها. ويرى السّيّد محمّد علي الحلو في كتابه (موسوعة أدب المحنة) أنّ هجرة الشّيخ الدِّمَستاني وغيره من علماء البحرَين إلى القطيف، إنّما كانت بدافع التّصدِّي للغزو السَّلَفي الذي أَرْخى بظلاله على تلك البقاع، قال: «كان الشّيخ حسن الدِّمَستاني، من العلماء الأفذاذ الذين سجّلوا حضورهم العلمي لِصَدّ ما وَرَد على القطيف الإماميّة، فَحلَّ عند أهلها، وقام بين ظَهرانيهم للذَّوْد عن حِياض العقيدة الحقّة، وجنّد أهلها للدِّفاع عن تاريخهم ومبتنياتهم الفكريّة، فخَرَجت بحمدِ الله تعالى أمّة كاملة من جنود العقيدة والولاء».
أسلوب عَيْشه
كان الشّيخ الدِّمَستاني على ما هو عليه من الفضل والفقاهة يعمل بيده في الزِّراعة لِكَسب قُوته، وتَروي المصادر أنّ وفداً من علماء «أصفهان» قَدِم البحرَين لاستفتاء علمائها حول مسائل فقهيّة محدّدة، وقد أُرشدوا إلى «المجتهد الكبير» في ذلك الوقت، وهو الشّيخ حسن الدِّمَستاني، فقصدوا داره، فوجدوه بزيّ الفلّاح مُنهمِكاً في السَّقي، فأنكروه، وأهانوا مَن أرشدهم إليه ظنّاً منهم أنّه يهزأ بهم. وحينما تأكّد لهم أنّه المجتهد المشهور، اعتَذَروا ومضوا في طرح مسائلهم.
قال الشّيخ علي البلادي البحراني (ت: 1340 للهجرة) صاحب (أنوار البدرَين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرَين) في ترجمته للدِّمَستاني: «حدّثني الثّقة الشّيخ أحمد ابن الشّيخ صالح، أنّه وَرَدَت مسائل من عُلماء أصفهان إلى عُلماء البحرَين بواسطة حاكم البحرَين من قِبَل دولة إيران، فأَرسل الحاكم تلك المسائل إلى عُلماء البحرَين ليُجيبوا عنها، ومن جملة مَن أَرسل إليهم صاحب التّرجمة. فجاء الرَّسول إلى دِمَستان، وهي قرية صغيرة وأهلها فقراء وأكثر أرضها تُسقى بالدّلاء، فسأل عن الشّيخ فدُلَّ عليه، فرأى رجلاً رثّ الهيئة يَستقي بالدِّلاء لِأرضه التي فيها بعض الزَّرع والنّخيل، فظنّ أنّهم يهزأون به، فغَضب وضَرَبهم، فسمع الشّيخ ذلك، فجاء إلى الرَّسول وأخبره أنّه هو المُراد سؤاله، وكان عنده صبيّة تساعده، فأرسلها فجاءت بدواة، وكتب الجواب بدون مراجعة كتاب، فعجب الرّسول من ذلك ".."».
من الأقوال بحقّه
* الشّيخ عليّ بن الحسن البلادي البحراني، المتقدّم ذكره: «العالم الرّبّاني، والفاضل الصمداني الكامل، العلّامة، المحقّق، الفهّامة، التّقيّ، النّقيّ، الأديب المصقع، الشيخ حسن ابن المرحوم الشّيخ محمّد بن خلف بن ضيف الدِّمَستاني البحراني ".." وكان هذا الشّيخ -قدّس الله روحه وطيّب ريحه ونوّر ضريحه- من العلماء الأعيان، ذَوِي الإتقان والإيمان، وخاصّ أهل الولاء والإيمان، زاهداً، عابداً، تقيّاً، وَرِعاً، شاعراً بليغاً، إنْ نَظَم أتى بالعجب العجاب، وإنْ نَثَر أتى بما يُسحر عقول أُولي الألباب، قلّما يوجد مثله في هذه الأعصار؛ في العلم، والتَّقوى، والبلاغة، والإخلاص في محبّة الآل الأطهار سلام الله عليهم آناء اللّيل وأطراف النهار، ومَن وَقَف على مصنّفاته وأشعاره، وظاهر كلامه وأسراره، وفهم مرادَه، عرف حقيقة مقداره وعلُوّ مجده وفخاره..».
* السيد محسن الأمين (ت: 1371 للهجرة)، في (أعيان الشيعة): «كان عالماً فاضلاً، فقيهاً، محدّثاً، رجاليّاً، محقّقاً مدقّقاً، ماهراً في علمَي الحديث والرّجال، أديباً شاعراً».
* الشيخ محمّد بن طاهر السماوي (ت: 1370 للهجرة)، في (الطّليعة إلى شعراء الشّيعة): «الحسن بن محمّد بن عليّ بن خلف بن إبراهيم بن ضيف الله الدِّمَستاني البحراني، كان فاضلاً مصنّفاً، وأديباً شاعراً، ذَكَره صاحبُ (أنوار البدرين) وأثنى على فضله ونسكه..».
* السيّد حسن الأمين في (مستدركات أعيان الشيعة): «الشيخ حسن الدِّمَستاني البحراني صاحب (الأوراد) [كتاب أوراد الأبرار]، قال في (تاريخ البحرين) المخطوط [للشيخ محمّد تقي البحراني]: «انتهت إليه رئاسة المذهب في بلدتنا البحرين ".." تُشدّ الرِّحالُ إلى لقائه، ويُستنشق الفضل من تلقائه، منه تُقتبس أنوار أنواع الفنون، وعنه تُؤخَذ أحكام المفروض والمسنون، خطيبُ البحرين، نثّار العرب، سيّدُ أهل الأدب، خُتم به الشُّعراء والنَّثّارون، ومَن تتبَّع كتابه المُسمّى بـ (أوراد الأبرار) عَلِم صدق مقالي، وله قصائد في المدح والرثاء لم يسبق إلى مثلها سابق، ولا يلحقُها لاحق، وله تأليفات رائعة، وتصنيفات فائقة..».
شيوخُه وأساتذته
لم يَرِد ما يشير إلى مكان دراسته، ويظهر أنّه درس في البحرين، ولذلك اقتصرت روايته عن علمائها، ومنهم:
1- الشّيخ عبد الله بن عليّ بن أحمد البلادي البحراني. وهو من الأفاضل المتكلّمين، كان إمام جمعة وجماعة في شيراز، وتوفّي فيها سنة 1148 للهجرة.
2- الشّيخ أحمد بن إبراهيم المقابي البحراني، درس عليه العلوم الأدبيّة والعقليّة.
تلاميذه والرَّاوون عنه
ولده الشّيخ أحمد بن الحسن بن محمّد بن ضيف الدِّمَستاني البحراني. جاء في (موسوعة طبقات الفقهاء): «أحمد بن الحسن بن محمّد بن عليّ بن خلف الدِّمَستاني البحراني، العالِم الإمامي، المُتبحِّر، أخذ وروى عن أعلام، منهم أبوه الحسن، ويوسف بن أحمد البحراني صاحب (الحدائق النّاضرة)، ".." مَهَرَ في العلوم، لا سيّما علم اللّغة وسائر علوم الأدب "..". اشتهر وذاع اسمُه في بلاد البحرَين وغيرها، وقد أجاب عن مسائل شرعيّة وَرَدَتْهُ من مُسلِمي "زنجبار" الإفريقيّة "..". له ديوان شعر في مدائح النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام ومراثيهم. وكان قد بعث إلى أستاذه يوسف البحراني مجموعة أسئلة، جمعها مع إجاباتها في كتاب سمّاه (الأسئلة الدِّمَستانيّة). توفّي سنة أربعين ومائتين وألف».
شِعرُه
قال السيّد الأمين في (أعيان الشّيعة): «له شعرٌ كثير بعدد حروف الهجاء، وفي كتاب (أنوار البدرَين): له مراثٍ جليلة مشهورة، تُقرأ في المجالس الحسينيّة، ومن أشهرها القصيدة المشهورة "المربّعة"، المشتملة على نَظْم المقتل "..". ومن شعره، قوله في رثاء الحسين عليه السلام:
أتغترُّ من أهلِ الثّناء بتمجيدِ وإنّك من عقد العلى عاطلُ الجيدِ
فقُمْ لاقتحام الهول في طَلَب العُلى بسُمر القنا والبِيض والقَطْع للبيدِ».
* ومن روائع شعره قصيدته «اللّامية» في الموعظة وصفات المتّقين، ومنها:
من يُلهِهِ المُردِيان المالُ والأملُ لم يدرِ ما المنجيانِ العلمُ والعملُ
خذْ رشدَ نفسك من مرآةِ عقلِك لا بالوَهْمِ من قبلِ أن يغتالَك الأجَلُ
فالعقلُ معتصَمٌ والوهمُ متّهمٌ والعمرُ منصرِمٌ والدَّهرُ مُرتحِلُ
من لي بصقيل ألبابٍ قد التصقت بها الرَّذائلُ والتاطت بها العِللُ
مَطِيُّ الأنامِ هي الأيّامُ تحملُهم إلى الحِمام وإن حلّوا أو ارتحلوا
لم يولَدِ المرءُ إلّا فوق غاربها يحدو به للمنايا سائقٌ عجِلُ
يا مُنفقَ العمر في عصيان خالقه أَفِقْ فإنّك مِن خَمْرِ الهوى ثمِلُ
تَعصيه، لا أنت في عصيانه وجلٌ من العقاب ولا مِن مَنِّه خجِلُ
أنفاسُ نفسك أفنانٌ تعدّ فهل تشري بها لهباً في الحشر يَشتعلُ
تشحّ بالمال حرصاً وهو منتقلٌ وأنت عنه برُغمٍ منك منتقلُ
ما عُذْرُ مَن بلغَ العشرين إنْ هجعت عيناه أو عاقَهُ عن طاعةٍ كسلُ
إن كنتَ مُنتهجاً منهاج ربّ حجًى فقُم بِجنح دجًى للهِ تَبتهلُ
ألَا ترى أولياء الله قد هَجَرَت طيب الكرى في الدَّياجي منهم المُقلُ
يَدعونَ ربَّهم في فكِّ عنقهم مِن رِقِّ ذنبهم والدَّمعُ منهملُ
نحفُ الجسوم فلا يُدرى إذا ركعوا قسيّ نَبْل هم أم رُكَّع بتلُ
خُمصُ البُطون طوًى، ذُبل الشِّفاه ظمًى عُمش العيون بكًى، ما غبَّها الكحلُ
يُقال مرضى وما بالقومِ مِن مرضٍ أو خولِطوا خَبَلاً حاشاهم الخبَلُ
تعادلَ الخوفُ فيهم والرَّجاءُ فلم يفرط بهم طمعٌ يوماً ولا وجلُ "..".
* وأشهر ما عُرف به الشّيخ الدِّمَستاني ملحمتُه الحسينيّة «أَحرمَ الحُجّاجُ»، التي قلّما يوجد خطيب لمنبر سيّد الشهداء عليه السلام لا يحفظ منها شيئاً، وهناك مَن يَحفظها ولا يَعلم لِمَن هي. ومنها:
أحرم الحُجّاجُ عن لَذّاتهم بعضَ الشُّهورِ وأنا المُحرمُ عن لذّاته كلَّ الدهورِ
كيف لا أُحرم دأباً ناحراً هدْيَ السُّرور وأنا في مَشْعَرِ الحزن على رزء الحسينْ
حقّ للشّاربِ من زمزم حبّ المصطفى أن يرى حقّ بنيه حرماً معتكفا
ويواسيهم، وإلّا حاد عن باب الصَّفا وهو من أكبر حوبٍ عند ربّ الحرمينْ
فمن الواجب عيناً لبسُ سربال الأسى واتِّخاذُ النَّوح وِرداً كلَّ صبحٍ ومسا
واشتعال القلب أحزاناً تُذيب الأنفسا وقليلٌ تُتلَف الأرواح في رُزء الحسينْ
لستُ أنساهُ طريداً عن جوار المصطفى لائذاً بالقبّة النَّوراء يشكو أسفا
قائلاً يا جدُّ رسمُ الصَّبر من قلبي عفى ببلاءٍ أنقضَ الظَّهر وأوهى المنكبينْ
صَبّت الدُّنيا علينا حاصباً من شرّها لم نذُق فيها هنيئاً بُلغةً من برّها
ها أنا مطرودُ رجسٍ هائمٌ في بَرّها تاركاً بالرغم منّي دار سكنى الوالدينْ
ضُمّني عندك يا جدّاه في هذا الضَّريح علّني يا جدُّ مِن بلْوَى زماني أستريح
ضاق بي يا جدُّ من فَرْطِ الأسى كلُّ فسيح فعسى طَودُ الأسى يندكُّ بين الدَّكّتينْ
جدُّ صفْوُ العيش من بعدك بالأكدار شِيب وأشاب الهمّ رأسي قبل أبّان المَشيب
فعَلا من داخل القبر بكاءٌ ونحيب ونداءٌ بافتجاعٍ: يا حبيبي يا حسينْ
آثارُه ومؤلفاته
قال الشّيخ محمّد تقي صاحب (تاريخ البحرين) المخطوط في ترجمته للفقيه الدِّمَستاني: «له تأليفات رائعة، وتصنيفات فائقة، منها كتاب في الفقه، ورسالة في الحجّ، ورسالة في الزَّكاة، وكتاب الأجوبة للشّيخ أحمد بن زين الدِّين، ورسالة في العروض، وأجوبة الزّنكباريّة [الزنجباريّة]، ورسالة في الكلام، وكتاب في المنطق، وكتاب سلاسل النُّور، وكتاب في الهيئة، وأرجوزة في علم الكلام شرحها شيخنا العلّامة الشيخ محمّد المدعوّ بـ «إمام الجمعة»، ورسالة في الأعداد، ورسالة في قوله صلّى الله عليه وآله: ستُدفن بضعة منّي بخراسان، ورسالة التّنبيه في أوصاف الفقيه..».
* من كُتُبه المشهورة:
1- (إنتخاب الجيّد من تنبيهات السّيّد): وهو تلخيص وتهذيب لكتاب (تنبيه الأريب وتذكرة اللّبيب في إيضاح رجال التّهذيب) للسّيّد هاشم البحراني (ت: 1107 للهجرة)، وهو في شرح أسانيد كتاب التّهذيب للشّيخ الطُّوسي، وبيان أحوال رجاله. وُصف بأنّه كتابٌ نفيسٌ في بابه. فرغ من تأليفه سنة 1173 للهجرة، توجد نسخة منه في مكتبة السيّد المرعشي قدّس سرّه بقمّ. قال صاحب (الذّريعة): «فيه فوائد جليلة وتنبيهات جميلة في علم الرِّجال لم توجَد في غيره».
2- (تحفة الباحثين في أصول الدِّين): وهي منظومة في أصول الدِّين، نَظَمها لولده الشيخ أحمد. شرحها الشّيخ محمّد عليّ بن مسعود الجشّي البحراني. قال الشيخ الطّهراني في (الذّريعة): «ولعلّه سمّاها (تحفة الباحثين)، ورتّبها على خمسة مباحث، رأيتًها ضمن مجموعة من قصايده الكثيرة في تمام الحروف».
3- (منظومة في نفي الجبر والتّفويض).
4- (أرجوزة في إثبات الإمامة والوصيّة).
5- (أرجوزة التّوحيد): قال في (الذّريعة): «وهي غير أرجوزته في أصول الدِّين الموسومة بـ(تحفة الباحثين)، قال الشيخ محمّد صالح بن الشّيخ أحمد السّتري البحراني المتوفّى بكربلا سنة 1333 للهجرة أنّها تزيد على مائة بيت، وهي عندي».
6- (رسالة في استحباب الجهر بالتّسبيح في الأخيرتَين). وقد تسمّى برسالة الجهر والإخفات.
7- (الرّسالة الصّحاريّة) في علم الكلام.
8- (رسالة عدم انفعال الماء القليل بالملاقاة).
9- (أوراد الأبرار في مآتم الكرّار): قال في (الذّريعة): «أوّله الحمد لله الذي جعل تلاوة مصائب الشّهداء أورادَ الأبرار. مرتّب على خمسة أوراد، وكلّ ورد على ثلاثة أسفار، ولذا يقال له (الأسفار) أيضاً. ألّفه ليُقرأ منه خبر وفاة أمير المؤمنين عليه السلام، وقد جُعل الورد الأوّل لِما يُقرأ في ليلة التّاسع عشر من شهر رمضان، وهي ليلة الفوز بالشّهادة. والثّاني في يومها. والثّالث في ليلة العشرين. والرّابع في يومها. والخامس في ليلة الحادية والعشرين وهي ليلة الوفاة. لكنّه لم يمهله الأجل لإتمامه ".."، وهو متداولٌ في بلاد البحرين».
10- (ديوان شعره): كتاب كبير، جَمَعَه ولده الشّيخ أحمد بعد وفاته.
وفاتُه ومدفنُه
توفي الشّيخ حسن الدِّمستاني رضوان الله عليه في سنة 1181 للهجرة في القطيف من بلاد الحجاز، ودُفِن بالحباكة (الخباقة حالياً)، وقبره معروف يقع بجوار مسجد العابدات (داخل المقبرة).