حِكم
إبدأ النّاسَ بالسّلام والمصافحة قبل الكلام
من حِكم لقمان عليه السلام
O يا بُنَيّ، استكثر من الأصدقاء ولا تأمَن من الأعداء فإنَّ الغلَّ في صدورهم مثل الماء تحت الرَّماد.
O يا بُنَيّ، إبدأ النّاس بالسّلام والمصافحة قبل الكلام.
O يا بُنَيّ، لا تكالب الناس فيمقتوك، ولا تكُن مهيناً فيذلوك، ولا تكُن حلواً فيأكلوك، ولا تكُن مرّاً فيلفظوك، (ولا مرّاً فتُرمى).
O يا بُنَيّ، لا تخاصِم في علم الله فإنَّ علم الله لا يُدرَك ولا يُحصى. "..".
O يا بُنَيّ، إنْهَ النّفس عن هواها فإنّك إنْ لم تَنْهَ النّفس عن هواها لم تدخل الجنّة ولم ترَها.
لغة
ساءَ
O قال اللَّيث: ساءَ الشَّيْءُ يَسوءُ سَواء -كسحابٍ- فعلٌ لازمٌ ومُجاوِزٌ، كذا هو مضبوط، لكنَّه في قول اللَّيث: «سَوْأ» بالفتح بدل «سَواء»، فهو سَيِّئٌ إِذا قَبُحَ، والنَّعْتُ منه على وزن أَفْعَل، تقول: رجلٌ أَسوأُ أَي أَقبحُ، وهي سَوْآءُ: قبيحةٌ. ".."
O وفي الحديث عن النبيِّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: «سَوآءُ ولُودٌ خَيْرٌ من حسناءَ عَقِيمٍ». ".."
O ويقال: ساءَ ما فعل فلانٌ صنيعاً يَسوءُ، أَي قَبُحَ صَنيعُه صَنيعاً.
O ويُقال: سوَّأَ عليه صَنيعَه -أَي فِعلَه- تَسْوِئَةً وتَسْويئاً: أي عابَهُ عليه فيما صنعه وقال له أَسأْتَ.
O ويقال: إن أَخطأْتُ فخَطِّئْني، وإنْ أَسأْتُ فَسَوِّئْ عليَّ، كذا في الأَساس، أَي قبِّحْ عليَّ إساءتي.
O وفي الحديث: فما سوَّأَ عليه ذلك، أَي ما قال له أَسأْتَ. ".."
O وسُؤْتُ له وجهَ فلانٍ: قبَّحْتُه. ".."
O ويقال: سُؤْتُ وجهَ فلان وأَنا أَسُوءهُ مَساءةً ومَسائِيَة، والمَسايَةَ لغةٌ في المَساءةِ. ".."
O وقال أَبو بكر في قوله: «ضربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً»: فيه قولان: أحدهما السَّايَةُ: الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرك همزُها، والمعنى فَعَلَ به ما يؤدِّي إلى مكروهه والإساءةِ به. وقيل: معناه: جَعَل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً، فالسَّايَةُ فعلَةٌ من سَوَيْتُ، كانَ في الأَصل سَوْيَة، فلمَّا اجتمعت الواوُ والياءُ والسّابقُ ساكنٌ [أي الواو]، جعلوها ياءً مشدَّدةً، ثمَّ استثقلوا التّشديد فأَتبعوهما ما قبله، فقالوا سايَةٌ، كما قالوا دِينار ودِيوان وقِيراط، والأَصل دِوَّان فاستثقلوا التّشديدَ، فأَتبعوه الكسرةَ التي قبله.
(تاج العروس، الزبيدي)