تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

منذ 5 أيام

تاريخ و بلدان

تاريخ
..فاقبضْني إليك
روى المحدّث النّوري رحمه الله في (مستدرك الوسائل): «عن سعيد بن المسيّب قال: قحط المدينة فخرج النّاس يميناً وشمالاً، فمددتُ عيني فرأيتُ شخصاً أسود على تلٍّ قد انفرد، فقصدتُ نحوه فرأيتُه يُحرِّك شفتَيه، فلم يتمّ دعاءه حتى أَقْبَلَت غمامة، فلمَّا نَظر إليها حَمد اللهَ وانصرف، وأدركنا المطرَ حتّى ظننّا الغرَق، فاتَّبعتُه حتّى دخل دار عليّ بن الحسين عليهما السلام، فدخلتُ إليه فقلت له: يا سيِّدي، في دارك غلامٌ أسود تفضَّل عليَّ ببيعه، فقال: يا سعيد، ولم لا يوهَب لك؟ ثمَّ أمر القيِّم على غلمانه بعرض كلّ مَن في الدَّار عليّ، فجمعوا فلم أرَ صاحبي بينهم، فقلت له: لم أره، فقال: إنَّه لم يبقَ إلَّا فلانٌ السَّائس، فأَمَر به فأُحْضِر، فإذا هو صاحبي، فقلت له: هذا هو، فقال له: يا غلام إنَّ سعيداً قد مَلَكَك، فامضِ معه، فقال لي الأسود: ما حملك على أن فرَّقْتَ بيني وبين مولاي؟ فقلت له: إنِّي رأيتُ ما كان منك على التّلّ، فرفع يده إلى السّماء مبتهلاً، ثمَّ قال: إنْ كانت سريرة بيني وبينك قد أذعْتَها عَليَّ فاقبضْني إليك، فبكى عليُّ بن الحسين عليهما السلام، وبكى مَن حَضَرَه، وخرجتُ باكياً.
فلمَّا صرتُ إلى منزلي وافاني رسولُه عليه السلام، فقال لي: إن أردْتَ أن تحضر جنازة صاحبك فافعل، فوجدتُ العبدَ قد مات بحضرتِه».
قال المحدث النّوري: وإنّما أوردتُ الخبرَ بتمامه، لندرة وُجوده، وشرافة مضمونة، وكثرة فوائده لِمَن تدبَّر فيه.
(مستدرك الوسائل، الميرزا النّوري)
بلدان
الإسكندريّة
«قال أهلُ السِّيَر: بنى الإسكندر ثلاث عشرة مدينة وسمَّاها كلّها باسمه، ثمَّ تغيَّرت أساميها بعده، وصار لكلِّ واحدةٍ منها اسمٌ جديد، فمنها الإسكندريّة الّتي بناها في باورنقوس، ومنها الإسكندريّة الّتي بناها تدعى المحَصَّنة، ومنها الإسكندريّة الّتي بناها ببلاد الهند، ومنها الّتي في جاليقوس، ومنها الّتي في بلاد السقوياسيس، ومنها الّتي على شاطئ النّهر الأعظم، ومنها الّتي بأرض بابل، ومنها الّتي هي ببلاد الصّغد وهي سَمَرْقَند، ومنها الّتي تدعى مرغبلوس وهي مَرو، ومنها الّتي في مجاري الأنهار بالهند، ومنها الّتي سُمِّيت كوش وهي بَلخ، ومنها الإسكندريّة العُظمى الّتي ببلاد مصر، فهذه ثلاث عشرة [هكذا] إسكندريّة.
والإسكندريّة أيضاً: قرية على دجلة بإزاء الجامدة، بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخاً، ومنها الإسكندريّة قرية بين مكّة والمدينة.
وجميع ما ذكرنا من المُدُن ليس فيها ما يُعرف الآن بهذا الاسم إلَّا الإسكندريّة العظمى الّتي بمصر، قال المنجِّمون: طول الإسكندريّة تسع وستُّون درجة ونصف، وعرضها ستّ وثلاثون درجة وثلث، واختلفوا في أوَّل مَن أنشأ الإسكندريّة الّتي بمصر اختلافاً كثيراً؛ فقد ذهب قومٌ إلى أنّها إِرَمْ ذات العماد المذكورة في قوله تعالى: ﴿إرم ذات العماد الّتي لم يُخلق مثلها في البلاد﴾ الفجر:7-8».
(معجم البلدان، الحموي - مختصر)

اخبار مرتبطة

  ملحق شعائر 8

ملحق شعائر 8

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 5 أيام

دوريات

نفحات