1 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة
ليلة المَبيت، وهجرة النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى المدينة المنوّرة.

5 ربيع الأوّل/ 117 هجريّة
وفاة السيّدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام.

8 ربيع الأوّل/ 260 هجريّة
* شهادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
* بداية إمامة بقيّة الله الأعظم صلوات الله عليه.

10 ربيع الأوّل
* 28 قبل الهجرة: زواج رسول الله صلّى الله عليه وآله من السيّدة خديجة عليها السلام.
* 8 بعد عام الفيل: وفاة عبد المطّلب جدّ رسول الله صلّى الله عليه وآله.

12 ربيع الأوّل
* عام الفيل (570 م): ولادة رسول الله صلّى الله عليه وآله. (على رواية)
* بداية أسبوع الوحدة الإسلاميّة. (12 - 17 ربيع الأوّل)

15 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة
بناء مسجد قباء (أوَّل مسجد في الإسلام)، قبيلَ دخول رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى يَثْرِب.

17 ربيع الأوّل
* عام الفيل: ولادة النّبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله في مكّة المكرّمة.
* 83 هجريّة: ولادة الإمام جعفر الصّادق عليه السلام بالمدينة المنوّرة.

18 ربيع الأوّل/ 13 للبعثة
بناء المسجد النّبويّ في المدينة المنوّرة.

22 ربيع الأوّل/ 4 هجريّة
غزوة بني النَّضير، ونزول الآيات من سورة الحشر في شأنها.

(المناقب، ابن شهراشوب)

** من وصيّتِه عليه السلام لسُفيان الثّوري: «يا سفيان، إذا أَنْعَمَ اللهُ عليك بنعمةٍ فأحبَبْتَ بقاءَها ودوامَها فأَكثِر من الحمد والشُّكر عليها، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال في كتابه: ﴿..لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ..﴾ إبراهيم:7، وإذا استَبطَأْتَ الرِّزقَ فأَكثِر من الاستغفار، فإنَّ الله تعالى قال في كتابه: ﴿..اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا..﴾ نوح:10-12، يعني في الدُّنيا، ﴿..وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ..﴾ نوح:12 في الآخرة. يا سُفيان، إذا حزَنَك أمرٌ من سلطانٍ أو غيره، فأَكثِر من قول: لا حولَ ولا قوّةَ إلّا بالله، فإنّها مفتاحُ الفرَج، وكنزٌ من كنوز الجنَّة..».

* «عن المفسّر الثّعلبي، قال: رأيتُ في بعض الكُتُب أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لمّا أراد الهجرة، خلَّفَ عليَّ بن أبي طالب بمكّة لقضاء ديونِه، وردِّ الودائع التي كانت عنده، وأَمَرَه ليلة خرجَ إلى الغار -وقد أحاطَ المُشركون بالدَّار- أنْ يَنام على فراشِه، وقال له: اتَّشِح ببُردي الحضرميَّ الأخضر، فإنّه لا يخلصُ إليك منهم مكروهٌ إنْ شاءَ اللهُ تعالى. ففَعَل ذلك، فأَوْحى الله إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام أنّي آخيْتُ بينكما وجعلتُ عُمرَ أحدِكما أطولَ من عُمرِ الآخر، فأيُّكما يؤثِرُ صاحبَه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليهما: أفَلا كنتُما مثلَ عليِّ بن أبي طالب، آخيتُ بينه وبين نبيّي محمّد، فباتَ على فراشه يَفديه بنفسه ويُؤثِرُه بالحياة، إهبطا إلى الأرض فاحفَظاه من عدوِّه. فنَزَلا، فكان جبريلُ عند رأس عليّ، وميكائيل عند رجلَيه، وجبريلُ ينادي: بخٍ بخٍ، مَن مثلُك يا ابنَ أبي طالب؟ يُباهي اللهُ عزَّ وجلَّ به الملائكة. فأنزَل اللهُ عزّ وجلّ على رسولِه، وهو متوجِّهٌ إلى المدينة في شأن عليّ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ..﴾ البقرة:207.

* «في ذيل كتاب أبي محمّد العسكري عليه السلام إلى عليِّ بن بابويه القمّي: أُوصيكَ - ".." وفَّقَك اللهُ لمرضاتِه، وجعلَ مِن صُلبك أولاداً صالحين برحمتِه- بتقوى الله، وإقامِ الصَّلاة، وإيتاءِ الزَّكاة، فإنّه لا تُقبَل الصَّلاةُ من مانع الزَّكاة. وأُوصيكَ بمغفرةِ الذَّنْب، وكَظْمِ الغَيظ، وصِلةِ الرَّحم، ومواساةِ الإخوان، والسَّعي في حوائجِهم في العُسر واليُسر، والحِلم عند الجهل، والتَّفقُّه في الدِّين، والتَّثبُّت في الأمور، والتَّعاهدِ للقرآن، وحُسن الخُلق، والأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكَر، قال الله تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ..﴾ النساء:114، واجتنابِ الفواحشِ كلِّها، وعليك بصلاة اللَّيل، فإنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله أوصى عليّاً عليه السلام فقال: يا عليّ! عليك بصلاةِ اللَّيل، عليك بصلاة اللَّيل. ومَن استخفَّ بصلاة اللّيل فليس منّا..».

** «كتب إلى الإمام العسكري بعضُ شيعته يُعرِّفه اختلافَ الشيعة [في إمامته عليه السلام]، فكَتَب في الجواب: إنّما خاطبَ اللهُ العاقلَ، والنَّاسُ فيَّ على طبقات: المُستبصِر على سبيلِ نجاة، متمسِّكٌ بالحقِّ، مُتعلِّقٌ بفرع الأصل، غيرُ شاكٍّ ولا مرتَاب، لا يَجدُ عنّي ملجأً. وطبقةٌ لم تأخذ الحقَّ من أهلِه، فهُم كَراكِبِ البحر يَموجُ عند موجه ويَسكنُ عند سكونِه. وطبقةٌ استَحْوَذَ عليهم الشَّيطان، شأنُهم الردُّ على أهل الحقّ، ودَفْعُ الحقِّ بالباطلِ حَسَداً من عند أنفسِهم. فدَعْ مَن ذَهَب يميناً وشمالاً، فإنّ الرَّاعي إذا أرادَ أنْ يَجمع غَنَمَه جَمَعها بأهْوَنِ سَعْي، وإيّاكَ والإذاعة، وطلب الرِّئاسة، فإنّهما يدعوان إلى الهلَكة».

«تُوفِّيت السيّدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام بعد مضي 56 سنة على فاجعة كربلاء، وكانت وفاتُها في المدينة المنورة سنة 117 للهجرة، وأمُّها السيّدة رباب، وكانتا قد حضرَتا فاجعةَ كربلاء الدّامية، وأُخِذَتا مع السَّبايا إلى الكوفة ومنها إلى الشَّام. والسيّدة سكينة لم تتزوَّج غيرَ ابنِ عمِّها عبد الله ابن الإمام الحسن عليه السلام فقط وفقط، وزواجُها بغير ابن عمِّها من الأباطيل التي طبّلَ لها رُواةُ السُّوء والمُرتزقة من حثالات الأمّة ".." وفي يوم وفاتِها اشترى محمّدُ بن عبد الله (النّفس الزكية) عطراً وعوداً بأربع مائة دينار، وأَحْرَقها حولَ نعشِها».