من عيون الأذكار
لأجعلنَّ محبّتَه في قلوب عبادي المؤمنين
_____ إعداد: «شعائر» _____
في كلّ غداة للكفاية
* «بخطّ الشهيد قدّس الله روحه: روي عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، قال: مَن قرأ هذه الآيات الستّ في كلّ غداةٍ كفاهُ اللهُ تعالى من كلّ سوءٍ ولو ألقى نفسه إلى التهلكة، وهي:
﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾. (التوبة:51)
﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾. (يونس:107)
﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾. (هود:6)
﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾. (العنكبوت:60)
﴿مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾. (فاطر:2)
﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾. (الزمر:38)
﴿..حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ (التوبة:129) وأمتنعُ بِحَولِ اللهِ وقوَّتِه مِن حَولِهِم وقُوّتِّهم، وأَستَشفِعُ بِربِّ الفَلَقِ مِن شرِّ ما خَلق، وأعوذُ بما شاءَ الله لا قوّةَ إلّا بالله العليِّ العظيم».
(البحار للمجلسي: 83/337)
في دبر الصلاة للمغفرة
* عن محمّد ابن الحنفية عليه الرحمة، قال: «بينما أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، يطوف بالبيت، إذا رجل متعلق بالأستار وهو يقول: يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، يا مَنْ لا>يُغَلِّطَهُ>السَّائِلُونَ، يا مَنْ لا>يُبْرِمُهُ إِلحاحُ المُلِحِّينَ، أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: هذا دعاؤك؟
قال له الرجل: وقد سمعته؟ قال: نعم، قال: فادعُ به في دبرِ كلّ صلاة، فوالله ما يدعو به أحدٌ من المؤمنين في أدبار الصلاة إلّا غفَر اللهُ له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها، وحصباء الأرض وثراها.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: إنَّ عِلمَ ذلك عندي، واللهُ واسعٌ كريم.
فقال له الرجل وهو الخضر عليه السلام: صدقتَ والله يا أمير المؤمنين، ﴿..وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾». (يوسف:76)
(الشيخ المفيد، الأمالي: ص 92)
بين الأذان والإقامة للمحبّة والهيبة
* عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول لأصحابه: مَن سَجد بين الأذان والإقامة فقال في سجوده: ربِّ لكَ سجدتُ خاضعاً خاشعاً ذليلًا، يقول الله تعالى: ملائكتي وعزّتي وجلالي لأجعلنَّ محبّتَه في قلوب عبادي المؤمنين، وهيبتَه في قلوب المنافقين».
(الحر العاملي، هداية الأمّة: 2/255)