صاحب الأمر

صاحب الأمر

28/05/2014

..متى وصلتَ إلى سامرّاء


زيارةُ العَسكريَّين وصاحب الزّمان عليهم السّلام

..متى وصلتَ إلى سامرّاء

ـــــ رواية الشّيخ بهاء الدّين العامليّ قدّس سرّه ـــــ

 

نصّ زيارتَين، أوردَهما الشّيخ بهاء الدّين العامليّ في كتابه (جامع عبّاسي)؛ الأولى، في مشهد سامرّاء، للإمامَين عليّ الهادي والحسن العسكريّ، والثّانية للإمام صاحب الزّمان عجّل الله فرجه الشّريف في السّرداب المقدّس.

 

 

اِعلم، وفَّقك اللهُ تعالى وإيّانا، أنّك متى وصلتَ إلى سامرّاء، وأردتَ زيارةَ مشهد مولانا الإمام عليّ النّقيّ والإمام الحسن العسكريّ عليهما السّلام، عليك أوّلاً أن تغتسل للزّيارة، وتلبس ثياباً طاهرةً نظيفة، فإذا بلغتَ إلى حيث ترى قبرَيهما، فقُل:

السَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ الله، السَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ الله، السَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ، أَتَيْتُكُمَا عَارِفاً بِحَقِّكُمَا، مُعَادِياً لأَعْدَائِكُمَا، مُوَالِياً لأَوْلِيَائِكُمَا، مُؤْمِناً بِمَا آمَنْتُمَا بِه، كَافِراً بِمَا كَفَرْتُمَا بِه، مُحَقِّقاً لِمَا حَقَّقْتُمَا، مُبْطِلاً لِمَا أَبْطَلْتُمَا، أَسْأَلُ اللهَ رَبِّي ورَبَّكُمَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِي إيَّاكم الصَّلاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ يَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمَا فِي الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ، وأَسْأَلُهُ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، ويَرْزُقَنِي شَفَاعَتَكُمَا ومُصَاحَبَتَكُمَا، ويُعَرِّفَ بَيْنِي وبَيْنَكُمَا، ولا يَسْلُبَنِي حُبَّكُمَا وَحُبَّ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ، وأَنْ لا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمَا، وأنْ يَجْعَلَ مَحْشَري مَعَكُمَا فِي الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِه.

أللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّهُمَا، وتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِمَا. أللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وانْتَقِمْ مِنْهُمْ، أللَّهُمَّ الْعَنِ الأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَالآخِرِينَ وضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الأليمَ، وبلِّغْ بِهِمْ وَأَشْيَاعِهِمْ وَمُحِبّيهمْ وشِيعَتِهم أَسْفَلَ الدَّرْكِ مِنَ الْجَحِيمِ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، أللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ واجْعَلْ فَرَجَنَا مَعَ فَرَجِه، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

ثمّ ادعُ لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، فإنّه موضِعُ استجابةِ الدَّعوات، ثمّ صلِّ، ركعتَين ركعتَين، لزيارة كلِّ واحدٍ من الإمامَين المعصومَين عليهما السّلام، واقرأ الدّعاءَ المذكورَ بعد الصّلاة [في الفصول المتقدّمة من هذا الكتاب، يتحدّث الشّيخ البهائيّ عند ذِكره آداب صلاة الزّيارة، عن قراءة دعاءٍ مرويٍّ عن المعصومين، عليهم السّلام، في عقِبها، والدّعاء لأمور الدّين والدّنيا، وأنّ الدّعاء لسائر المؤمنين أفضلُ من الدّعاء للنّفْس]

ومتى أردتَ وداعَهما عليهما السّلام، فقُل:

السَّلامُ عَلَيْكُما يا وَلِيَّيِ الله، اَسْتَوْدِعُكُما (الله)، وَأقْرَأُ عَلَيْكُما السَّلام، آمَنَّا بِالله وَبِالرَّسُولِ وَبِما جِئْتُما بِهِ وَدَلَلْتُما عَلَيْهِ، أللّهُمَّ اكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.

 

زيارةُ صاحب الزّمان عجّل الله تعالى فرجه الشّريف

إِعلم أنّك إذا أردتَ زيارة مولانا صاحب الزّمان، عليه السّلام، في سامرّاء، وجبَ أنّ تغتسلَ للزّيارة، وتلبس ثياباً طاهرةً نظيفةً، ثمّ انزل إلى السّرداب المقدّس، وقُل:

السَّلامُ عَلى الحَقِّ الجَدِيدِ وَالعالِمِ الَّذِي عِلْمُهُ لا يَبِيدُ، السَّلامُ عَلى مُحْيي المُؤْمِنِينَ ومُميتِ الكافِرِينَ، السَّلامُ عَلى مَهْدِيِّ الأُمَمِ وَجامِعِ الكَلِمِ، السَّلامُ عَلى خَلَفِ السَّلَفِ وَصاحِبِ الشَّرَفِ، السَّلامُ عَلى حُجَّةِ المَعْبُودِ وَكَلِمَةِ المَحْمُودِ، السَّلامُ عَلى مُعِزِّ الأوْلِياء وَمُذِلِّ الأَعداءِ، السَّلامُ عَلى وَارِثِ الأنْبِياءِ وَخاتَمِ الأوْصِياءِ، السَّلامُ عَلى القائِمِ المُنْتَظَرِ وَالغَائبِ المُسْتَتِر، السَّلامُ عَلى السَّيْفِ الشَّاهِرِ وَالقَمَرِ الزَّاهِرِ وَالنُّورِ الباهِرِ، السَّلامُ عَلى شَمْسِ الظَّلامِ وَبَدْرِ التَّمامِ، السَّلامُ عَلى رَبِيعِ الأيّامِ وفِطْرَةِ الأنامِ، السَّلامُ عَلى صاحِبِ الصَّمْصامِ وَفَلّاقِ الهَامِ، السَّلامُ عَلى صَاحِبِ الدِّينِ المَأْثُورِ وَالكِتابِ المَسْطُورِ، السَّلامُ عَلى بَقِيَّةِ الله فِي أرضِهِ وَحُجَّتِهِ عَلى عِبادِهِ والمُنْتَهي إِلَيْهِ مَوارِيثُ الأَنْبِياءِ، وَلَدَيْهِ مَوْجُودٌ آثارُ الأصْفِياء، السَّلامُ عَلى المُؤْتَمَنِ عَلى السِّرِّ والعَلَنِ وَلِيِّ الأُمَم، السَّلامُ عَلى المَهْدِيِّ الَّذِي وَعَدَ اللهُ عَزَّ وَجَّل بِهِ الأُمَمَ، أنْ يَجْمَعَ بِهِ الكَلِمَ، وَيَلُمَّ بِهِ الشَّعَثَ، وَيَمْلأَ بِهِ الأرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً، وَيُمَكِّنَ لَهُ وَيُنْجِزَ بِهِ وَعْدَ المُؤْمِنِينَ.

أَشْهَدُ أَنَّكَ وَالأَئِمَّةَ مِنْ آبائِكَ أَئِمَّتِي وَمَوالِيَّ فِي الحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهادُ، أَسْأَلُكَ يا مَوْلايَ أَنْ تَسْأَلَ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى فِي صَلاحِ شَأْنِي، وَقَضاء حَوائِجِي، وَغُفرانِ ذُنُوبِي، وَالأخْذِ بِيَدِي فِي دِينِي وَدُنْيايَ وَآخِرَتِي، (لِي) وَلِكافّةِ إخْوانِي المُؤْمِنِينَ وَالمُؤمِناتِ، إِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَصَلَّى اللهُ على سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ وآلِ مُحَمَّدٍ الطّاهرين.

 

ثمَّ صلِّ ركعتَي الزّيارة [في مزار الشّهيد الأوّل: اثنتَي عشرة ركعة، ومثله في مصباح الكفعميّ]، واقرأ هذا الدُّعاء:

أللّهُمَّ عَظُمَ البَلاُء وَبَرِحَ الخَفاءُ، وَانْكَشَفَ الغِطاءُ وَضاقَتِ الأرْضُ وَمُنِعَتِ السَّماءُ، وَإِلَيْكَ يا رَبِّ المُشْتَكى وَعَلَيْكَ المُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، أللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ، فَعَرَّفْتَنا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَرِّجْ عَنَّا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عاجِلاً كَلَمْحِ البَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ، يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ، (يا عَلِيُّ يا مُحَمَّدُ)، اُنْصُرانِي فَإِنَّكُما ناصِراي، وَاكْفِيانِي فَإِنَّكُما كافِياي، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ، الغَوْثَ الغَوْثَ الغَوْثَ، أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي.

 

اخبار مرتبطة

  شعائر العدد الواحد و الخمسون -شهر شعبان 1435 - حزيران 2014

شعائر العدد الواحد و الخمسون -شهر شعبان 1435 - حزيران 2014

نفحات