من وصايا الفقيه الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء قدس سره

من وصايا الفقيه الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء قدس سره

منذ 6 أيام

ذكره تبارك وتعالى من أعظم الطاعات، وشهد بذلك الكتاب في كثير من الآيات، والأخبار المتواترات، والسير القاطعات من ايام أبينا آدم إلى هذه الأوقات، وهو معدودٌ من أعظم القربات، والعقل به شاهد، مستغنٍ عن أن يكون له من النقل معا

ذكر الله تعالى وفيه مقامات:

* الأول: في أن ذكره تبارك وتعالى من أعظم الطاعات، وشهد بذلك الكتاب في كثير من الآيات، والأخبار المتواترات، والسير القاطعات من ايام أبينا آدم إلى هذه الأوقات، وهو معدودٌ من أعظم القربات، والعقل به شاهد، مستغنٍ عن أن يكون له من النقل معاضد، ولا يُقتصر منه على الذكر الخفي، وإن كان رجحانه غير خفي، فإن الإعلان باللسان، أبلغ في إظهار العبودية مما لم يطلع عليه إنسان، ولكلٍّ منهما جهة رجحان، وبهما معاً[1] جرت سيرة الأنبياء والخلفاء والعلماء والصلحاء كما لا يخفى على غبي، فضلا عن ذكي.

* الثاني: في أن ذكره راجح على كل حال فقد قال تعالى لموسى عليه السلام: أنا جليس من ذكرني.[2]

وقال تعالى في جواب موسى عليه السلام - حيث قال[3] تأتي عليَّ مجالس أُعِزُّكَ وأُجِلُّكَ أن أذكرك فيها - : إن ذكري حسن على كل حال.[4]

وقال تعالى له: ولا تدع ذكري على كل حال، فإن ترك ذكري يقسي القلوب.[5]

* الثالث: في أنه ينبغي ذكره تعالى في كل مجلس، فعن النبي صلى الله عليه وآله: ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجار، فيقومون على غير ذكر الله إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة.[6] وفي غيره إضافة ذكر النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم إلى ذكره.[7]

* الرابع: يستحب كثرة الذكر، ليحبه الله تعالى، ويكتب له براءة من النار، وبراءة من النفاق،[8] و ليذكره الله.[9]

وقال تعالى لموسى: إجعل لسانك من وراء قلبك تسلم، وأكثر ذكري بالليل والنهار تغنم.[10]

* الخامس: الذكر في الخلوات، فقد قال تعالى لعيسى عليه السلام: ألِن لي قلبك، واذكرني في الخلوات.[11]

* السادس: يستحب الذكر في ملإ الناس فقد قال تعالى لعيسى عليه السلام: اذكرني في ملأ، أذكرك في ملأ خير من ملإك[12] وفي البيت لتكثر بركته وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين.[13]

* السابع: يستحب ذكر الله تعالى في كل واد ليملأ للذاكر حسنات.[14]

* الثامن: يستحب لدفع الوسوسة.[15]

* التاسع: يستحب الذكر في الغافلين لأن الذاكر في الغافلين كالمقاتل عن الفارِّين.[16]

* العاشر: استحباب الذكر في النفس ورجحانه على العلانية من بعض الوجوه.[17]

* الحادي عشر: يستحب ذكر الله تعالى في السوق ليكتب له ألف حسنة ويغفر له يوم القيامة مغفرة لا تخطر على بال بشر.[18]

* الثاني عشر: إن للذكر فضيلة خصوصية اللفظ ، ومحلها اللفظ العربي، وتختلف مراتب فضيلته باختلاف فصاحته، وبلاغته، وفضيلة المعنى، ويحصل أجرها بذكر أسمائه تعالى بالفارسية، والرومية، والعربية، وقد يقال بتفاوت الأجر بتفاوتها ، وتقديم بعضها على بعض على نحو ما سبق في ترجمة القراءة.[19]

* ولكلّ من الأذكار الخاصة ثواب خاص، وانحاؤها كثيرة: منها :

1- التحميد ثلاثمائة وستين مرة على عدد عروق البدن بقول: ألحمد لله رب العالمين كثيراً، كما هو أهله. لأن عروق البدن مائة وثمانون متحركة ومائة وثمانون ساكنة.[20]

2- ومنها: التحميد أربع مرات في كل صباح ليؤدي شكر يومه، وفي كل مساء ليؤدي شكر ليلته.[21]

3- ومنها: قول الحمد لله كما هو أهله فإنه يشغل كُتَّاب السماء.[22]

4- ومنها: التحميد عند النظر إلى المرآة، قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل أوجب الجنة لشاب كان يكثر النظر في المرآة فيكثر حمد الله.[23]

5- ومنها: التحميد عند تكاثر النعم.[24]

6- ومنها: كثرة الإستغفار لأنه خير الدعاء،[25] وإذا أكثر منها رفعت صحيفته تتلألأ.[26] وعنهم عليهم السلام: استغفر ربك في آخر الليل مائة مرة فان نسيت فاقض بالنهار.[27]

7- ومنها:: الإستغفار خمساً وعشرين مرة في كل مجلس، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وآله.[28]

8- ومنها: استغفار سبعين مرة في كل يوم وإن لم يكن عليه ذنب، ويتوب في ليلته سبعين مرة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وآله[29].

9- ومنها: الإستغفار والتهليل لقول النبي صلى الله عليه وآله هما خير العبادة.[30]

10- ومنها: الإستغفار بالأسحار فان الله يدفع العذاب بذلك.[31]

11- ومنها: الإستغفار للوالدين الكافرين إذا فارقهما ولم يعلم أنهما أسلما أو لا.[32]

12- ومنها: التكبير والتسبيح و التحميد والتهليل مائة مرة كل يوم لأن الأول أفضل من عتق مائة رقبة، والثاني أفضل من سياق مائة بدنة، والثالث أفضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها، و الرابع يكون عامله أفضل الناس عملاً ذلك اليوم إلا من زاد.[33]

>> يتبع

13- ومنها: الإكثار من التسبيحات الأربع خصوصاً في الصباح والمساء، فإن التسبيح يملأ نصف الميزان، والحمد لله يملأ الميزان، والله اكبر يملأ ما بين السماء والأرض، وذُكر للتحميد أجر عظيم.[34]

14- ومنها: التهليل والتكبير، لأنه ليس شئ أحب إلى الله تعالى من التهليل والتكبير،[35] ويكره أن يقال : ألله اكبر من كل شيء، بل يقال( ألله أكبر) من أن يوصف.[36] والتهليل أفضل الأذكار كما نطقت به الأخبار[37] وفي بعضها: أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام: لو أن السماوات السبع وعامريهن عندي والأرضين السبع في كفة، ولا إله الا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله. ويستحب رفع الصوت بها لتتناثر ذنوبه كورق الشجر.[38]

15- ومنها: قول لا حول ولا قوة الا بالله[39] لأن من ألحَّ فيها يُنفى عنه الفقر،[40] ومن قالها ترتفع عنه الوسوسة والحزن،[41] ومع اضافة العلي العظيم يندفع عنه تسعون نوعاً من البلاء أيسرها الحنق.[42]

16- ومنها: أن يقول في كل يوم عشر مرات، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً صمداً، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً. ليكتب( الله تعالى ) له خمساً وأربعين ألف حسنة، ويمحو عنه خمساً وأربعين ألف سيئة، ويرفع له خمساً وأربعين ألف درجة، وليكونن له حرزاً في نومه من الشيطان، والسلطان، وليسلم من إحاطة كبيرة من الذنوب به، وليكون كمن قرأ القران في يومه اثنتي عشرة مرة، ويبنى الله له بيتاً في الجنة.[43]

17- ومنها: أن يقول في كل يوم: لا إله إلا الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله عبودية ورِقّاً، لا إله إلا الله إيماناً وصدقا. ليُقبل الله عليه بوجهه، ولا يصرف وجهه عنه حتى يدخل الجنة، وفي رواية خمس عشرة مرة.[44]

18- ومنها: أن يقول: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله. سبعين مرة، ليُصرف عنه سبعون نوعاً من أنواع البلاء.[45]

19- ومنها: أن يقول: أاللهم إني أُشهدك وأُشهد ملائكتك المقربين وحملة عرشك المصطفيْن، أنك أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأن فلان بن فلان[46] إمامي ووليي وأن آبائه رسول الله، وعلياً والحسن والحسين وفلاناً وفلاناً، - حتى ينتهى إليه-( أي إلى إمام زمانه) أئمتي وأوليائي، على ذلك أحيا وعليه أموت، وعليه أُبعث يوم القيامة، وابرأ من فلان وفلان. فإذا مات ليلته يدخل الجنة.[47]

20- ومنها: أن يقول في كل يوم مائة مرة: لا حول ولا قوة إلا بالله ليدفع الله عنه بها سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الهم.[48]

21- ومنها: - وفي الرواية أنها سنة واجبة- أن يقول:

أ‌- عشراً قبل طلوع الشمس، وعشراً قبل غروبها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، هو حيٌّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير.

ب‌- وعشراً قبل طلوع الشمس. وعشراً قبل غروبها. أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون. إن الله هو السميع العليم. ( وفي رواية) : وإذا نسيت قضيت. وروى بطور آخر ( مختلفٍ عما ورد هنا، وفي تلك الرواية أن هذا الذكر) واجب ومفروض، ومن نسي شيئاً منه، كان عليه القضاء. [49]

22- ومنها: أن يسبح الله في كل يوم ثلاثين مرة ليدفع عنه سبعين نوعاً من البلاء أدناها الفقر.[50]

23- ومنها: أن يقول في كل يوم سبع مرات: اسأل الله الجنة وأعوذ به من النار لتقول النار: يا رباه أعذه مني.[51]

24- ومنها: أن يقول ثلاثين مرة: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، ليستقبل الغنى ويستدبر الفقر ويقرع باب الجنة.[52]

25- ومنها: أن يقول مائة مرة: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، ليعيذه الله من الفقر ويؤنس وحشته في القبر، ويستجلب الغنى، ويستقرع باب الجنة.[53]

26- ومنها: أن يقول في كل يوم سبع مرات: ألحمد لله على كل نعمة كانت، أو هي كائنة. ليكون قد شكر ما مضى وشكر ما بقي.[54]

27- ومنها: أن يقول: لا إله إلا الله. مائة مرة. ليكون أفضل الناس عملاً ذلك اليوم إلا من زاد.[55]

28- ومنها: أن يكبر الله عند المساء مائة تكبيرة ليكون كمن أعتق مائة نسمة.[56]

29- ومنها: أن يقول: سبحان الله. مائة مرة. ليكون ممن ذكر الله كثيراً.[57]

( وفي رواية: ليكون أفضل الناس ذلك اليوم إلا من قال مثل قوله).[58]

30- ومنها: أن يقول ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوله في كل يوم إذا أصبح وطلعت الشمس: ألحمد لله رب العالمين كثيراً طيباً على كل حال. ثلاثمائة وستين مرة. ( يقولها) شكراً.[59]

31- ومنها: أن يحافظ على ما علّمه النبي صلى الله عليه وآله، لابي المنذر الجُهني لما قال له: يا نبى الله علمني أفضل الكلام. فقال:

أ‌- قل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيى ويميت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير. مائة مرة في كل يوم فأنت يومئذ أفضل الناس عملاً إلا من قال مثل ما قلت.

ب‌- وأكثِر من قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

ت‌- ولا تَنسينَّ الإستغفار في صلواتك فإنها ممحاة للخطايا باذن الله تعالى.[60]

32- ومنها: أن يقول أربعمائة مرة، شهرين متتابعين: أستغفر الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم، الحي القيوم، بديع السماوات والأرض، من جميع ظلمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه. ليرزق كنزاً من علم أو كنزاً من مال.[61]

33- ومنها: أن يقول من كانت به علة، على علته، في كل صباح أربعين مرة، مدة أربعين يوماً: بسم الله الرحمن الرحيم، ألحمد لله رب العالمين، حسبنا الله ونعم الوكيل، تبارك الله أحسن الخالقين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.[62]

*** >> يتبع.

ما يقال في الصباح والمساء.

وهو عدة:

1- منها: أن يقول: أللهم إني أُشهدك أنه ما أصبح وأمسى بي من نعمة وعافية، في دين أو دنيا، فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها عليّ حتى ترضى، وبعد الرضا. ( يقول ذلك) إذا أصبح عشر مرات، وإذا أمسى عشراً، ليسمى بذلك عبداً شكوراً.[63]
2- ومنها: أن يقول إذا أصبح وأمسى: أللهم إني أُشهدك انه ما أمسى وأصبح بي من نعمة أو عافية، في دين أو دنياً، فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها عليّ حتى ترضى إلهنا. فإن نوحاً إنما سمي عبداً شكورا لأنه كان يقولها.[64]
3- ومنها: أن يقول إذا أصبح وأمسى: أصبحت وربي محمود، أصبحت لا أشرك بالله شيئاً، ولا أدعو مع الله إلهاً آخر، ولا أتخذ من دونه ولياً.وإنما وصف إبراهيم ب"الذي وفى" ودعي عبداً شكوراً، لأنه كان يقولها.[65]
4- ومنها: أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرات، وقبل غروبها عشر مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير.
* قال ( الصادق) عليه السلام ذلك في تفسير آية: وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها. طه-130[66]
وذكر أنه فريضة على كل مسلم، ومراده تأكيد السنة. [67]
* وذكر الراوي زيادة ويميت ويحيي، فقال له عليه السلام: ".. قل كما أقول".[68]
5- ومنها: أن يقول ما (..) فسر عليه السلام به أيضاً قوله تعالى: واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، ويميت ويحيى وهو على كل شئ قدير. قال الراوي قلت بيده الخير قال: إن بيده الخير، ولكن قل كما أقول. عشر مرات. وأعوذ بالله السميع العليم. حين تطلع الشمس وحين تغرب عشر مرات.[69]
(وقد تقدم أن ) في رواية أخرى: تقول عشراً قبل طلوع الشمس وعشراً قبل غروبها: أعوذ بالله السميع العليم، من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، إن الله هو السميع العليم.[70]
6- ومنها: أن يقول ما كان علي عليه السلام يقوله إذا أصبح: سبحان الله الملك القدوس. ثلاثاً. أللهم إنى أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن فجاءة نقمتك، ومن درك الشقاء، ومن شر ما سبق في الليل. أللهم إني اسألك بعزة ملكك، وشدة قوتك، وبعظيم سلطانك، وبقدرتك على خلقك. ثم تسأل حاجتك.[71]
7- ومنها: أن يقول بعد الصبح: ألحمد لرب الصباح، الحمد لفالق الإصباح. ثلاث مرات. أللهم افتح لي باب الأمر الذي فيه اليسر والعافية. اللهم هيء لي سبيله، وبصرني مخرجه. أللهم إن قضيت لأحد من خلقك مقدرة عليّ بالشر، فخذه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن تحت قدميه ومن فوق رأسه، واكفنيه بما شئت ومن حيث شئت وكيف شئت.[72]
8- ومنها: أن يقول إذا أصبح وأمسى: الحمد لرب الصباح، الحمد لفالق الإصباح. مرتين. الحمد لله الذي اذهب الليل بقدرته وجاء بالنهار برحمته ونحن في عافية. ويقرأ آية الكرسي[73] وآخر الحشر،[74] وعشر آيات من الصافات، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون، ويخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، ويحيى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون. (الروم 17-19) سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت سبحانك إني عملت سوءً وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.[75]
9- ومنها: أن يقول حين يطلع الفجر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير. عشر مرات. وصلى الله على محمد وآله. عشر مرات ويسبح خمساً وثلاثين مرة ويهلل خمساً وثلاثين ويحمد خمساً وثلاثين فإنه حينئذ لم يكتب في ذلك الصباح من الغافلين. وإذا قالها في المساء لم يكتب تلك الليلة من الغافلين.[76]
10- ومنها: أن يدعو بالدعاء المخزون، وهو أن يقول ثلاث مرات، إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى: أللهم اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد.[77]
11- ومنها: أن يقول إذا أصبح وأمسى عشر مرات: أللهم ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر بها علي يا رب حتى ترضى وبعد الرضا ليكون قد أدى شكر ما انعم الله به عليه في ذلك اليوم وتلك الليلة.[78]
12- ومنها: أن يكبر الله مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ليكتب الله له من الأجر كأجر من أعتق مائة رقبة، ومن قال سبحان الله و بحمده، كتب الله له عشر حسنات وإن زاد زاده الله تعالى.[79]
13- ومنها: أن يقول حين يمسي ثلاث مرات: سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون. حتى لا يفوته خير في تلك الليلة ويصرف عنه جميع شرها. وإن قال مثل ذلك حين يصبح لم يفته خير يكون في ذلك اليوم، وصرف عنه جميع شره.[80]
* مجالسة الذاكرين:[81]
(..)* ويستحب الجلوس مع الذين يذكرون الله تعالى، ومع الذين يتذاكرون العلم، فان النبي صلى الله عليه وآله قال: بادروا إلى رياض الجنة، قالوا: يا رسول الله، ما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر. [82]

* وروي عنهم عليهم السلام عن لقمان عليه السلام، أنه قال لابنه: يا بني اختر المجالس على عينك،[83] فان رأيت قوما يذكرون الله تعالى فاجلس معهم، فان تك عالماً نفعك علمك، وإن تك جاهلاً علموك، ولعل الله يظلهم برحمة فتعمك معهم، فإذا رأيت قوماً لا يذكرون الله فلا تجلس معهم، فإنك إن تك عالماً لا ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يزيدوك جهلاً، ولعل الله أن يظلهم بعقوبة، فيعمك معهم. [84]
* وعن النبي صلى الله عليه وآله: إن الملائكة يمرون على حلق الذكر، فيقومون على رؤسهم، فيبكون لبكائهم، ويؤمنون على دعائهم- إلى ان قال - : فيقول الله لهم: اشهدوا أني قد غفرت لهم، وأمنتهم مما يخافون، فيقولون: ربنا إن فيهم فلاناً ولم يذكرك، فيقول: قد غفرت له بمجالسته لهم، فإن الذاكرين ممن لا يشقى بهم جليسهم.
* بماذا يتحقق الذكر؟
ويتحقق الذكر:
1- بذكر أسماء الله تعالى وصفاته الخاصة، أو العامة، مع إرادة الله منها مفردة، أو مركبة، مفيدة أو غير مفيدة.
2- وبما يرجع إليه من ضمير، أو أمارة.
3- وكذا بكل ما يشتمل على تعظيمه، ومنه: قول بحول الله.
4- وبكل ما فيه مناجاة الله وتكليمه مع إفادة المعنى.(..)
* وأسماء العلماء والصلحاء والأنبياء والأوصياء السابقين، لا يلحق ذكرهم بالذكر، وإن كان راجحاً.
* وأما أسماء النبي صلى الله عليه وآله، والزهراء عليها السلام، والأئمة عليهم السلام، فلا يبعد فيهما الإلحاق لكن الإحتياط أن لا تلحق إلا مع الإضافة إلى ذكر الله تعالى، فينبغي الإقتصار في ذكرهم في الصلاة على الإضافة، أو الإدخال في ضمن الدعاء، كالصلاة عليهم ونحوها.
* وروي أنه يكره أن يقال: الحمد لله منتهى علمه. قال عليه السلام: لأن علمه ليس له انتهاء، بل يقال منتهى رضاه.[85] (..)
* والظاهر أن كلاً من القراءة، والذكر، والدعاء، ليس من العبادات الخاصة التي يعاقب على فعلها مع الخلو من نية القربة، بل مما يتوقف ثوابها على النية إلا إذا دخل شيء منها في ضمن عبادة خاصة.[86]

***


--------------------------------------------------------------------------------
* هو الفقيه الجليل الشيخ جعفر النجفي الذي اشتهر باسم كتابه الفقهي النوعي" كشف الغطاء" فعرف ب" كاشف الغطاء" وإليه ترجع الأسرة العلمية الكريمة "آل كاشف الغطاء". قال فيه السيد حسن الصدر: " شيخ الطائفة الشيخ جعفر بن خضر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1228" تكملة أمل الآمل244 ، وكلما ذكره السيد االصدر وصفه بذلك. وجاء في طرائف المقال للبروجرد1/60 في وصفه : الشيخ جعفر النجفي،هو العماد المعروف في جميع الأمصار، والفقيه المؤسس لمباني الفقه وأصله، كاشف الغطاء عن المكنونات، وحلال العقد عن المعضلات ". وكان رحمه الله من أبرز تلامذة المقدس السيد بحر العلوم رضوان الله تعالى عليهما.

والنص الوارد أعلاه من كتاب " كشف الغطاء" ج2/304 " كتاب الذكر". وليلاحظ أن جميع المصادر المذكورة في تخريج النصوص، هي وفق نسخة برنامج المعجم الفقهي، الإصدار الثالث.

[1] أي بالذكر الخفي والمعلن.

[2] الكليني، الكافي2496، والشيخ الصدوق، من لايحضره الفقيه1/29.

[3] أي موسى عليه السلام.

[4] الكليني، الكافي2/497 عن الإمام الباقر عليه السلام.

[5] المصدر. والرواية بتمامها: عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أوحى الله عز وجل إلى موسى ( عليه السلام ) يا موسى لا تفرح بكثرة المال ولا تدع ذكري على كل حال ، فإن كثرة المال تنسي الذنوب وإن ترك ذكري يقسي القلوب.

[6] الكليني، الكافي2/496 والحر العاملي، وسائل الشيعة7/152( ط: آل البيت).

[7] أي وفي غير هذا الحديث إضافة ذكر النبي وآله صلى الله عليه وعليهم، إلى ذكر الله تعالى، وهو رحمه الله يشير إلى مثل ماروي عن الإمام الصادق عليه السلام: ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله عز وجل، ولم يذكرونا، إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة. ثم قال عليه السلام: قال أبو جعفر: إن ذكرنا من ذكر الله وذكر عدونا من ذكر الشيطان. الكليني، الكافي2/496. والحر العاملي، وسائل الشيعة7/153 وقد ورد الحديث في المصدرين بعد الحديث الوارد في المتن.

[8] إشارة إلى الرواية التالية: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أكثر ذكر الله عز وجل أحبه الله، ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق. الكليني، الكافي2/500


[9] إشارة إلى الآية الكريمة" اذكروني أذكركم.." وإلى روايات منها: عن الإمام الصادق عليه السلام : قال الله عز وجل : من ذكرني سرا ذكرته علانية. الكليني، الكافي2/501.

[10] الكليني، الكافي2/498و8/46وابن شعبة الحراني، تحف العقول493.

[11] المصدر2/502، والحر العاملي، وسائل الشيعة7/158

[12] المازندراني، شرح أصول الكافي12/126، والحر العاملي، وسائل الشيعة7/159

[13] الكليني، الكافي2/499و610، والحر العاملي، وسائل الشيعة7/160

[14] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/167" باب استحباب ذكر الله تعالى في كل واد" مروياً عن الصادق عن رسول الله صلى الله عليه وآله: مامن عبد سلك وادياً فيبسط كفيه فيذكر الله ويدعو، إلا ملأ الله ذلك الوادي حسنالت، فليعظمْ ذلك الوادي، أو ليصغُر,

[15] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/167-168 " باب استحباب ذكر الله عند الوسوسة وحديث النفس. وفيه عدة روايات.

[16] الكليني، الكافي 2/502 "باب ذكر الله عز وجل في الغافلين".الحر العاملي، وسائل الشيعة7/165 "باب استحباب ذكر الله في الغافلين". وقد تم تصحيح آخر كلمة وفق ما ورد فيهما.

[17] الذكر إما أن يكون سرأً أو علانية، والأول: في العزلة من الناس، أوفي النفس، وهذا هو المراد هنا، وقد ورد الحث على كل من هذه الأقسام، ومن النصوص على مانحن فيه قوله تعالى: " واذكر ربك في نفسك" وقد ورد في تفسيرها عن أحد الصادقين عليهما السلام: فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله عز وجل لعظمته. أنظر ذلك والروايات حول الذكر في السر في الكافي2/501-502.

[18] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/166، وفيه رواية صريحة بما ورد في المتن.

[19] يشير إلى قوله في باب القراءة في الصلاة: " ولا يجوز الترجمة بعجمي أو تركي أو هندي مثلا، ومع العجز أو ضيق الوقت ياتي بالملحون العربي، ومع العجز فالأحوط تقديم الفارسي على التركي، والتركي على الهندي، وربما قيل بتقديم العبراني والسرياني عليها لأنها موافقة للكتب المنزلة ولا يخلو من بعد، وفي تمشية التراجم إلى الأذكار والدعوات المسنونات إشكال". كشف الغطاء1/233.

[20] أورد رحمه الله ما روي في روايتين عن الإمام الصادق عليه السلام، وفي إحداهما التفصيل الذي ذكر هنا عن عروق الجسد، مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله. الكافي2/503.

[21] الكافي2/503. مروياً عن الإمام الصادق عليه السلام.

[22] عن أبي عبد الله (الإمام الصادق) عليه السلام،قال : من قال : الحمد لله كما هو أهله ، شغل كتاب السماء،( قال الراوي) قلت : وكيف يشغل كتاب السماء ؟ قال : يقولون : أللهم إنا لا نعلم الغيب، فقال: اكتبوها كما قالها عبدي وعلي ثوابها. الحر العاملي، وسائل لشيعة7/173.

[23] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/173. وفي المتن في الأصل قلق صححته على مافي الوسائل.

[24] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/174"باب استحباب كثرة حمد الله عند تظاهر النعم".

[25] الكليني، الكافي2/504، والحر العاملي، وسائل الشيعة7/176 مروياً عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خير الدعاء الإستغفار.

[26] نفس المصدرين. عن الإمام الصادق عليه السلام.

[27] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/178. عن الإمام الباقر عليه السلام.

[28] الكليني، الكافي2/504، عن الإمام الصادق عليه السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله، كان لايقوم من مجلس وإن خف حتى يستغفر الله عز وجل، خمساً وعشرين مرة. وقد عقد له باباً في الوسائل7/179 "باب استحباب الإستغفار خمساً وعشرين مرة في كل مجلس وإن خف". أي وإن كان المجلس قصير المدة.

[29] الكليني، الكافي2/505 والحر العاملي، وسائل الشيعة7/179-180 عن الإمام الصادق عليه السلام، في بيان استغفار المصطفى صلى الله عليه وآله، وسأله الراوي: كان يقول: أستغفر الله وأتوب إليه؟ فقال عليه السلام: كان يقول أستغفر الله. سبعين مرة، ويقول: وأتوب إلى الله. سبعين مرة.

[30] الكليني، الكافي2/505 والحر العاملي، وسائل الشيعة 7/180، والمقصود قول: أستغفر الله، وقول: لاإله إلا الله.

[31] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/181، عن أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله إذا أراد أن يصيب أهل الأرض بعذاب، قال: لولا الذين يتحابون بجلالي، ويعمرون مساجدي، ويستغفرون بالأسحار، لولاهم لأنزلت عذابي.

[32] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/182 مروياً عن الإمام الكاظم عليه السلام.

[33] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/183-184 "باب استحباب التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل" وفيه عدة روايات والتفاصيل المذكورة مروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله، والمراد بسياق مائة بدنة أن يسوق في الهدي للحج مائة ناقة، كما أن المقصود بحملان مائة فرس، أي تجهيز مائة فرس بكل مستلزمات الجهاد، وتهيئة الفارس أيضاً.

[34] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/185، وقد عقد له باباً طويلاً وقد وردت المضامين المذكورة أعلاه، في الرواية الأولى، عن الإمام الصادق عليه السلام: عن أمير المؤمنين عليه السلام، وفي روايات الباب أجر عظيم للتحميد، منه ماروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، في ص188: إذا قال العبد ألحمد لله"أنعم الله عليه بنعم الدنيا موصولة بنعم الآخرة".

[35] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/190" باب استحباب التهليل والتكبير" وأول رواية فيه حول هذا المضمون.

[36] المصدر 191-192 باب كراهة أن يقال : ألله أكبر من كل شيء، بل يقال: من أن يوصف" وقد أورد عدة روايات تؤيد الكراهية.

[37] المصدر208 " باب استحباب التهليل واختياره على أنواع الأذكار والعبادات المندوبة".

[38] المصدر210.

[39] المصدر217 "باب استحباب قول لاحول ولا قوة إلا بالله"

[40] المصدر174 "باب استحباب كثرة حمد الله عند تظاهر النعم" الحديث السادس ص175 وليلاحظ أن في الرواية: من ألح عليه الفقر فليكثر من قول الخ . ولم أجد من ألح فيها ينفى عنه الفقر. والنتيجة واحدة تقريباً.

[41] المصدر، الحديث الأول.

[42] المصدر. الحديث الثاني.

[43] الكليني، الكافي2/519 " باب من قال عشر مرات في كل يوم الخ .." والحر العاملي، وسائل الشيعة7/219 وقد ورد مجموع المضمون الذي ذكره رحمه الله في ثلاث روايات، اثنتين في الكافي، والثالثة في الوسائل وهي تتضمن الفقرتين الأخيرتين مما ورد في المتن.

[44] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/220 وفيه الروايتان المشار إليهما. وقد وردت الرواية الأولى - دون تحديد العدد - في الكافي2/520.

[45] الكليني، الكافي2/521 والحر العاملي، وسائل الشيعة7/220 .

[46] تقول( الحجة بن الحسن الخ ) ولم يذكر الإسم في الرواية ليكون باستطاعة كل موالٍ قبل الغيبة أن يذكر اسم إمام زمانه.

[47] الكليني، الكافي2/522 باب القول عند الإصباح والإمساء. والحر العاملي، وسائل الشيعة7/220 عن أحد الصادقين عليهما السلام.

[48] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/220 بعد الحديث المتقدم مباشرة. وليلاحظ أن المراد هنا تكرار لاحول ولاقوة إلا بالله ، مائة مرة، وما تقدم حولها كان سبعين، وماسبقه كان دون تحديد العدد.

[49] الحر العاملي، وسائل الشيعة 7/ 119. عقد له باباً خاصاً أورد فيه ثلاث روايات. والكليني، الكافي2/532-533.

[50] الحر العاملي، وسائل الشيعة 7/ 222. عن الإمام الصادق عليه السلام.

[51] الحر العاملي، وسائل الشيعة 7/ 222. بعد الحديث المتقدم. عن الإمام الصادق عليه السلام.

[52] الحر العاملي، وسائل الشيعة 7/ 222. عن الإمام الصادق عليه السلام.

[53] المصدر223. عن الإمام الصادق عليه السلام.

[54] المصدر223 عن الإمام الصادق عليه السلام.

[55] المصدر.

[56] المصدر224. عن الإمام الصادق عليه السلام.

[57] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/224. عن الإمام الصادق عليه السلام.

[58] المصدر230 عن الإمام الصادق عليه السلام. وقد أود الشيخ مضمون هذه الرواية في آخر مايقال في الصباح والمساء، فأوردته هنا.

[59] المصدر 224 عن الإمام الصادق عليه السلام. وليلاحظ أن ماتقدم مما يشبه مانحن فيه ، هو: الحمد لله رب العالمين، كثيراً، كما هو أهله.

[60] المصدر. 224-225.

[61] المصدر. 225 عن مصباح الكفعمي، عن الإمام الصادق عليه السلام.

[62] نفس المصدر. عن الإمام الصادق عليه السلام. والمراد أن يقرأ ماذكر على وجعه. مثلاً : يضع يده على مكان العلة ويقرأه.

[63] نفس المصدر. عن الإمام الصادق عليه السلام. والكليني، الكافي2/99.

[64] الحر العاملي، وسائل الشيعة 7/ 226 عن الإمام الباقر عليه السلام. وليلاحظ أن الفارق بين هذه الرواية وما قبلها، عدم ذكر عدد معين في الثانية، وذكر العدد في الأولى: عشراً صباحاً، وعشراً مساءً. وإيراد الفقيه الجليل للروايتين معاً ، يكشف عن بعض أبعاد منهجية التعامل السليم مع النص المعصوم، فلكل رواية سر وأهل البيت أدرى بما فيه.

[65] المصدر226. وما ورد عن النبي إبراهيم تضمنته الرواية، باختلاف يسير. والكليني، الكافي2/535.

[66] أورد تفسير الإمام الصادق عليه السلام للآية المباركة بهذا الذكر: الشيخ الصدوق، الخصال452، وانظر: الفيض الكاشاني، التفسير الصافي3/ 326 وفيه ( 327) أن في الكافي عن الباقر عليه السلام تفسير أطراف النهار ب"التطوع بالنهار". أي الإتيان بالذكر المستحب في أوقات النهار.

[67] السنة: الإستحباب.

[68] ليلاحظ أن خطأ الراوي وتصحيح الإمام عليه السلام تكرر ذكره في موردين: ويميت ويحيي، وبيده الخير، وليلاحظ أن هناك روايتين: تتضمن إحداهما (الوسائل7/226-227) تعبير " بيده الخير" وليس فيها : ويميت ويحيي. وهي التي سبقت الآن في المتن.

و تتضمن الأخرى ( الكافي2/ 527) تعبير: ويميت ويحيي وليس فيها: بيده الخير، وهي التي تأتي الآن في المتن.

[69] الكليني، الكافي2/527 و الحر العاملي، وسائل الشيعة 7/227. وقد مر مايشبهه، والفرق أن وقت التهليل هنا المساء دون ذكر عدد معين، وفي ما تقدم : عشراً عند طلوع الشمس، وعشراً عند غروبها، ثم إن الإستعاذة هنا مختصرة، مختلفة عما سبق، وسيشير في ما يلي في المتن إلى الرواية الأخرى للإستعاذة. و: الكليني، الكافي2/533.

[70] الكليني، الكافي2/533. وليلاحظ أن المصنف قدس سره، قد أورد بعض هذه الروايات في عمل الأذكار التي لاتندرج تحت عنوان : " مايقال في الصباح والمساء" وذكر بعضها الآخر هنا ولم يتمه مما يشير إلى نية إعادة النظرفيه لتنظيمه، فجمعت ماورد في الموضعين، حيث ينبغي إيرادهما.

[71] الحر العاملي، وسائل الشيعة 7/ 227 عن الإمام الباقر عليه السلام.

[72] المصدر. عن الإمام الباقر عليه السلام.

[73] الأحوط قراءتها إلى " هم فيها خالدون".

[74] يبدو أن المراد به ، قوله تعالى: لو أنزلنا هذا القرآن . إلى آخر السورة.

[75] الحر العاملي، وسائل الشيعة7/228 مروياً عن الإمام الصادق عليه السلام.

[76] المصدر. عن الإمام الباقر عليه السلام.

[77] المصدر. عن الإمام الصادق عليه السلام. وقد نقل وصف الدعاء بأنه من الدعاء المخزون عن أبيه الإمام الباقر عليهما السلام.

[78] المصدر229، عن الإمام الصادق عليه السلام. وليلاحظ أن هذا مطابق لرواية مختلفة عما تقدم في بداية مايقال كل صباح ومساء، حيث ورد هنا في الرواية أن من قال ذلك يؤدي شكر الله تعالى في يومه و ليلته، والروايتان التي سبق ذكر مضمونهما لاتصرحان بتحديد جزاء معين، بل تكتفيان بأن النبي نوحاً عليه السلام، سمي عبداً شكوراً لأنه كان يواظب على هذا الذكر، وقد استظهر منه المقدس الشيخ كاشف الغطاء، أن من قال هذا الذكر سمي عبداً شكوراً.

[79] المصدر229-230 عن الإمام اباقر عليه السلام. وتختلف الرواية عما سبق، أن التوقيت هناك عند المساء، وهنا قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وفي آخرها ثواب التسبيح المذكور.
[80] المصدر 7/221. عن الإمام الصادق عليه السلام.

اخبار مرتبطة

نفحات