صلوات شهر ذي
الحجّة
..اغفِرْ
لي ما عملتُ في هذه السّنة
_____ إعداد:
«شعائر» _____
عن رسول الله صلّى
الله عليه وآله: «الصّلاة خيرُ موضوع، فمَن شاءَ استقلَّ، ومَن شاءَ استكثَر».
مجموعة من الصّلوات
المستحبّة في شهر ذي الحجّة، أبرزها صلاة الصّدّيقة الكبرى عليها السّلام في اليوم
الأوّل، وصلاة يوم الغدير (الثّانية تحت عنوانها)، وفي بعض الكتب الفقهيّة حثٌّ
على أدائها جماعةً.
اليوم الأوّل: صلاة
السّيّدة الزّهراء عليها السّلام
يستحبُّ في اليوم
الأوّل من ذي الحجّة أداء صلاتَين:
الأولى: صلاة مولاتنا السيّدة فاطمة الزّهراء عليها السلام، وهي أربع ركعات:
- كلّ ركعة بسورة (الحمد)
مرّة، وخمسين مرّة (قل هو الله أحد).
- ويسبِّح بعدها بتسبيح
الزّهراء عليها السلام، ثمّ يقول: «سُبْحانَ
ذِي العِزِّ الشَّامِخِ المُنِيفِ، سُبْحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظِيمِ، سُبْحانَ
ذِي المُلْكِ الفاخِرِ القَدِيمِ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّمْلَةِ فِي الصَّفا،
سُبْحانَ مَنْ يَرى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الهَواءِ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا
هكَذا غَيْرُهُ».
الثّانية: صلاة ركعتَين قبل
الزّوال بنصف السّاعة، في كلّ ركعة (الحمد) مرّة، و(التّوحيد) و(آية الكرسيّ) و(القدر)
كلٌّ منها عشر مرّات.
في يوم عرفة
صلاة ركعتَين بعد صلاة العصر وقبل
الشُّروع بتلاوة الأدعية، في الأولى بعد (الحَمد) سورة (التّوحيد)، وفي الثّانية
بعد (الحمد) (الجُحد).
رُوي عن الإمام الصّادق عليه السّلام: «مَنْ صَلّى يَوْمَ
عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلى الدُّعاءِ ".." وَيَكون بارِزاً تَحْتَ
السَّماءِ رَكْعَتَيْنِ، وَاعْتَرَفَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ بِذُنوبِهِ وَأَقَرَّ لَهُ
بِخَطاياهُ، نالَ ما نالَ الواقِفونَ بِعَرَفَةَ مِنَ الفَوْزِ، وَغَفَرَ اللهُ لَهُ
ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَما تَأَخَّرَ».
في ليلة الغدير ويومه الشّريف
* ليلة عيد الغدير ليلةٌ شريفة، روى السّيِّد
ابن طاوس في (الإقبال) لهذه اللّيلة صلاةً ذات صفة خاصّة يليها دعاء، وهي اثنتا عشرة ركعة بسلامٍ واحد.
أمّا يوم الغدير، فمن الصّلوات المندوبة
فيه:
*
الصّلاة الأولى:
- يصلّي ركعتين (الأفضل أن تكون قبيل
الزّوال، والزّوال هو وقت صلاة الظّهر).
- وأن يقرأ بعد (الفاتحة) في الأولى
(القدر)، وفي الثّانية (التّوحيد).
- ثمّ يسجد ويشكر الله عزَّ وجلَّ مائة مرّة.
- ثمّ يرفع رأسه من السُّجود، ويقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدَ..» [انظر: مفاتيح
الجنان أو الإقبال]، - ثمّ يسجد ثانياً ويقول: الحمدُ لله مائة مرّة، ثمّ يقول مائة مرّة شكراً لله.
وفي الخبر أنَّ مَنْ فعل ذلك كان كَمَن
حَضَرَ يوم الغدير وبايع رسول الله صلّى الله عليه وآله على الولاية.
* الصّلاة
الثّانية:
- يغتسل.
- ثمّ يُصلّي ركعتين قبل أن تزول الشّمس بنصف
ساعة.
- يقرأ في كلّ ركعة سورة (الحمد) مرّة،
و(التّوحيد) و(آية الكرسيّ) و(إنّا أنزلناه) كلّ منها عشر مرّات.
- والأفضل أن يدعو بعدها بالدّعاء الذي
أوّله الآيات من آل عمران: «ربَّنا إنّنا سَمِعْنَا مُنَادِيَاً..». [الدّعاء تجده في الإقبال، والبلد الأمين
ضمن أعمال يوم الغدير]
آخر أيّام السَّنة
تصلّي في اليوم الأخير من ذي الحجّة ركعتَين
بـ (فاتحة الكتاب)، ثمّ (التّوحيد) وآية (الكرسيّ) عشراً عشراً، ثمَّ تدعو وتقول:
«اللَّهُمَّ ما عَمِلْتُ فِي هذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَلٍ نَهَيْتَنِي
عَنْهُ وَلَمْ تَرْضَهُ، وَنَسَيْتُهُ وَلَمْ تَنْسَهُ، وَدَعَوْتَنِي إِلى التَّوْبَةِ
بَعْدَ اجْتِرائِي عَلَيْكَ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أسْتَغْفِرُكَ مِنْهُ فَاغْفِرْ لِي،
وَما عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ فَاقْبَلْهُ مِنِّي، وَلا تَقْطَعْ
رَجائِي مِنْكَ يا كَرِيمُ».
فإذا قال العبدُ ذلك، قال الشَّيْطان: يا
ويلي ما تعبتُ فيه هذه السَّنة هَدَمَه أجَمع بهذه الكلمات، وشهدتْ له السَّنةُ الماضية
أنَّه قد خَتَمها بِخَير.
المجلة
