وستغلبَنْ أَوْصافُه أوصافي
﴿والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم﴾ الأعراف:153.
وفي الآية إعلامٌ بأنَّ الذُّنوب وإنْ جلَّت وعظُمت، فإنَّ عفوَ الله تعالى وكرمَهُ أعظمُ وأجلّ، وما ألطف قول بعضهم غفر الله تعالى له:
يا ربّ إنْ عَظمت ذنوبي كثرةً فلقد علمْتُ بأنَّ عفوك أعظمُ
إنْ كان لا يرجوك إلَّا محسنٌ فبِمَن يلوذُ ويَستجيرُ المجرمُ
وممَّا يُنسَب للإمام الشافعي:
ولمَّا قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرَّجا ربِّي لِعفوِك سُلَّما
تعاظَمَني ذنبي فلمّا قرنْتُه بعفوك ربِّي كان عفوُكَ أعظما
ويعجبني قول بعضهم، وما أَوْلى هذا المذنب به:
أنا مُذنبٌ أنا مُخطئٌ أنا عاصي هو غافرٌ هو راحمٌ هو عافي
قابلتُهنَّ ثلاثـةً بثلاثـةٍ وسَتَغلبنْ أَوْصافُه أَوْصافِي
(تفسير الآلوسي) |