الكتاب: «عالم الرّموز السرّيّة» L'univers des Codes Secrets - De l'Antiquite a Internet
المؤلِّف: هيرفي ليهنينغ
النّاشر: «Ixelles editions»، 2012
الباحث هيرفي ليهنينغ، المختصّ في تاريخ «التّرميز» يقدِّم كتاباً تحت عنوان «عالم الرموز السرّيّة»، والذي يبحث فيه تاريخ هذا العالم «منذ القديم حتى عصر الإنترنت»، كما يقول العنوان الفرعي للكتاب.
يقترح المؤلف في هذا الكتاب نوعاً من «الرّحلة» إلى عوالم الرُّموز والطُّرق التي جرى استخدامها في «التّرميز» خلال مختلف العصور، وفي جميع الأمكنة، كما يقدّم سلسلة من النّماذج التي يمكن أن تلقي الضَّوء على «الرسائل الرمزية، المشفّرة» بحيث تصبح أسرار مخترعيها مكشوفة إلى هذه الدّرجة أو تلك.
ويشرح هيرفي ليهنينغ، كيف أنَّ الإستخدام الشّائع، والمعمَّم إلى درجة كبيرة، لشبكات الإنترنت يجعل من «التّرميز» أداةً لا بدَّ منها. ثمَّ إنَّ منظومات المعلوماتيّة ومؤسّسات البطاقات المصرفيّة والهواتف المحمولة مجهّزة كلّها بمنظومات أمنّية، تواجه في بعض الأحيان تحدّي مكتشفين مجهولين يتوصَّلون إلى فكِّ رموزها.
(نقلاً عن مركز دلتا للأبحاث) |
الكتاب: «ثمن غياب المساواة» The Price Of Inequality
المؤلِّف: جوزيف ستيغلتز
النّاشر: W. W. Norton & Company»»، 2012
يقرع جوزيف ستيغلتز صاحب جائزة نوبل للإقتصاد عام 2001 في كتابه «ثمن غياب المساواة» ناقوس الخطر -بكلِّ ما يحمله هذا التّعبير من معنى- على خلفيّة اعتقاده العميق أنَّ العولمة السّائدة التي أَعطت سلطة كاملة للأسواق وهمّشت، بل كسرت، مفهوم سيادة الدُّول، إنَّما عرّضت للخطر القِيَم الّتي يسمِّيها العالم الغربي «قِيَم كونيَّة».
ويشرح ستيغلتز أنَّ هناك مفهوماً شائعاً في أميركا هو «لكلِّ ناخبٍ صوت»، ولكن «لا أحد يقول أنَّ النّتائج الملموسة للسّياسة الأميركيّة تعكس حقيقة مصالح النّاخب المتوسِّط، العادي»، كما يكتب. ثمَّ يضيف: «إنَّ هذا النَّاخب المتوسِّط، لا مصلحة له أبدا في المساعدة المقدَّمة للشّركات، ولم يربح معركة إصلاح النّظام المالي».
ويُبدي المؤلِّف رؤية نقديّة واضحة للعولمة اللّيبراليّة السّائدة. ويشرح أنَّ جذور الأزمة وما يترتَّب عليها من «شُرورٍ» يعاني منها المجتمع الأميركي اليوم، تتجاوز كثيراً ما هو اقتصادي. ويجدها في البنية الإجتماعيّة بمجملها حيث الأعراض الأكثر خطورة تتمثّل في «تعاظم اللّامساواة» في الولايات المتّحدة متبنّياً المقولات التي رفعها أولئك الذين أرادوا «احتلال وول ستريت» في أميركا، أو «الغاضبون» في أوروبا عندما يعلنون رفضهم لواقع أنَّ واحد بالمائة فقط من الأكثر ثراءً يستفيدون من عمليّة «فتح أسواق السّلع ورؤوس الأموال».
(نقلاً عن مركز دلتا للأبحاث) |