الكتاب: الصّحيفة السّجّاديّة للإمام زين العابدين عليه السلام. (نظم الشّيخ عبد المنعم الفرطوسيّ)
إعداد وجمع: الشّيخ حسين الفرطوسي
النّاشر: «مؤسّسة أهل البيت عليهم السلام»، بيروت 2005
هذا الكتاب للمرحوم الشيخ عبد المنعم الفرطوسيّ عبارة عن نَظْمٍ شعريّ لعددٍ من الأدعية الواردة في (الصّحيفة السّجاديّة)، جمعَها وأعدّها نجلُه الشّيخ حسين.
يقول معدّ الكتاب في مقدّمته: «منذ وقتٍ طويل وأنا أحاول أن أُخرج ما كتَبَه وسطَّره والدي العلّامة المقدَّس شاعر أهل البيت عليهم السلام الشّيخ عبد المنعم الفرطوسيّ رحمه الله إخراجاً عصريّاً يليق بقيمته الأدبيّة والعلميّة ".." ولكنّي كنتُ في حيرةٍ من أمري من أين أبدأ؟ وأيّ موضوعٍ أختار؟ إلى أن وقع بصري على (الصّحيفة السّجّاديّة) للإمام زين العابدين عليه السلام، فكان اختيار الله سبحانه أن أبدأَ بها».
هذا، وصُدِّر الكتاب بمقالٍ للشهيد آية الله السيّد محمّد باقر الصدر قدّس سرّه، تناول فيه جانباً من سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام، وفصّلَ الكلامَ فيه على الدّور الحاسم الذي أدّته سياسة الدّعاء التي انتهجَها الإمام صلوات الله عليه في مواجهة المخاطر التي وسمت عصرَه، وفي طليعتِها موجةُ الرّخاء والدّعة، وانفتاح المسلمين على ثقافاتٍ أخرى كنتيجة للحملات والفتوحات العسكريّة. وهذا المقال للشهيد الصدر كان نُشر في وقتٍ سابق كمقدّمة لطبعة أخرى من الصحيفة المباركة.
وكنموذج، نُورد ثلاثة أبيات نظمَها الشيخ الفرطوسيّ رحمه الله في قول الإمام زين العابدين عليه السلام:
«يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ، وَيَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لا تَقْبَلُهُ الْبِلاَدُ، وَيَا مَن لاَ يَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحَاجَةِ إلَيْهِ..».
يا رحيماً مَن ليسَ يُرحَمُ عطفاً وامتناناً من سائرِ الرُّحَمَاءِ
ربُّ يا قابلاً لمَن ليسَ يَحظى بقبولِ البلادِ بعدَ ارتضاءِ
ليس تعنو أهلُ الحوائجِ ذلّاً عندَه بعد منّةٍ وازدراءِ
|