مناسبات شهر جُمادى الآخرة
________ إعداد: صافي رزق ________
3 جمادى الآخرة /11 هجريّة شهادة الصّدّيقة الكبرى فاطمة الزّهراء عليها السلام. |
|
9جمادى الآخرة / 10 هجريّة نزول آية التَّطهير؛ الثّالثة والثّلاثون من سورة الأحزاب. |
|
13 جمادى الآخرة / 64 هجريّة وفاة السّيّدة أمّ البنين زوجة أمير المؤمنين عليه السلام، والدة أبي الفضل العبّاس عليه السلام. |
|
19 جمادى الآخرة زواج والدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله. |
|
20 جمادى الآخرة / 5 بعد البعثة ولادة الصّدّيقة الكبرى عليها السلام في مكّة المكرّمة. |
|
24 جمادى الآخرة / 7 هجريّة غزوة ذات السَّلاسل، ونزول سورة العاديات. |
|
27 جمادى الآخرة / 254 هجريّة شهادة الإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام (على رواية). |
|
أبرز مناسبات جُمادى الآخرة
* شهادة الصِّدّيقة الكبرى صلوات الله عليها * ولادتُها صلوات الله عليها* شهادة الإمام عليّ الهادي عليه
السلام * زواج والدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله * ونزول سُورة العاديات * وفاة أمّ البنين عليها السلام
بعد تقديمِ فهرس بتواريخ المناسبات تحت عنوان مناسبات الشَّهر الهجريّ، تُقدِّم «شعائر» مختصَراً حول أبرز مناسبات الشَّهر، كمدخلٍ إلى حُسنِ التَّفاعل مع المناسبات المباركة، مع الحرص على عنايةٍ خاصَّةٍ بمناسباتِ المعصومين عليهم السلام.
اليوم الثّالث شهادة السّيّدة الزّهراء عليها السلام
* عن عمّار بن ياسر، قال: «لمّا مَرِضَت فاطمة بنت رسولِ الله صلّى الله عليه وآله مَرَضَها الذي توفّيت فيه وثَقلت، جاءها العبّاس بن عبد المطّلب عائِداً، فقيلَ له إنّها ثقيلة وليس يَدخلُ عليها أحدٌ، فانصَرَف إلى دارِه، وأَرسلَ إلى عليٍّ فقال لِرَسولِه: قُلْ له يا ابنَ الأخ، إنَّ عمَّك يُقرِئك السَّلام ويقولُ لك: قد فَجَأني من الغمّ بِشكاةِ حبيبةِ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وقُرّة عَيْنِه وعَيْنِي فاطمة ما هَدَّني، وإنّي لَأَظُنّها أوّلنا لُحوقاً برسولِ الله، واللهُ يَختارُ لها، ويَحبُوها، ويُزلِفُها لديه، فإنْ كان مِن أمرِها ما لا بُدَّ منه فأنا أجمعُ لكَ، الغداة، المهاجرين والأنصار حتّى يُصيبوا الأجرَ في حضورِها والصَّلاةِ عليها، وفي ذلك جمالُ الدِّين.فقال عليّ عليه السلام وأنا حاضرٌ عنده: أَبْلِغ عمّي السَّلام، وقُلْ لهُ: لا عُدِمْتُ إشفاقَك وتحنُّنَك، وقد عرفْتُ مَشورَتك، ولِرأيِكَ فضلٌ. إنّ فاطمة بنت رَسولِ الله لمْ تَزَلْ مظلومةً، ومن حقِّها مَمْنوعةً، وعن مِيراثِها مدفوعةً، لم تُحفَظْ فيها وصيّةُ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله، ولا رُوعِيَ فيها حقُّه ولا حقُّ الله عزَّ وجلَّ، وكفى بالله حاكماً ومن الظَّالمين مُنتقِماً، وأنا أسألُكَ يا عمّ أن تَسمحَ لي بتَرْكِ ما أشَرْتَ به، فإنّها أوْصَتْني بِستْرِ أمرِها». (الأمالي، الطّوسيّ)* عن رسولِ الله صلى الله عليه وآله قال: «إذا كان يومُ القيامةِ نُصِبَ للأنبياءِ والرُّسُلِ منابرُ من نورٍ، فيكونُ مِنْبري أعلى مَنابِرهم يومَ القيامة ".." فيقولُ اللهُ تعالى: يا أهلَ الجَمْع، إنِّي قد جَعَلْتُ الكَرَمَ لِمُحَمَّدٍ وعليٍّ والحَسَن والحُسين وفاطمة، يا أهلَ الجَمْعِ طَأْطِئوا الرُّؤوس وغُضُّوا الأبْصارَ، فإنَّ هذه فاطمة تَسِيرُ إلى الجنَّة ".." فإذا صارَت عند بابِ الجنَّة تَلْتَفِت، فيقولُ الله: يا بنتَ حبيبي، ما التِفاتُكِ وقد أمَرْتُ بكِ إلى جنَّتي؟ فتقول: يا ربِّ أحبَبتُ أن يُعرَفَ قَدْري في مثل هذا اليوم، فيَقول اللهُ: يا بِنْتَ حبيبي، ارجِعي فانظُري مَن كان في قلبِهِ حبٌّ لكِ أو لأحدٍ من ذريَّتِكِ، خُذي بِيَدِهِ فَأَدْخِليهِ الجنَّة..».(تفسير فرات الكوفيّ)
اليوم العشرون ولادةُ السّيّدة الزّهراء عليها السلام
روى ابنُ بابويه بسنَدٍ معتبَر، عن يونس بن ظبيان: قال أبو عبد الله عليه السلام: «لِفاطمة عليها السلام تسعةُ أسماءٍ عندَ الله عزَّ وجلَّ: فاطمة، والصِّدِّيقة، والمبارَكة، والطَّاهرة، والزَّكيّة، والرَّاضية، والمرضيّة، والمُحدَّثة، والزَّهراء. ثمَّ قال عليه السلام: أتدري أيّ شيءٍ تفسيرُ فاطمة؟ قلت: أخبِرني سيِّدي، قال: فُطِمَت من الشَّرّ، ثمَّ قال: لولا أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام تزوَّجها لَمَا كان لها كُفوٌ إلى يومِ القيامةِ على وجهِ الأرض؛ آدمَ فما دُونَه».قال العلّامة المجلسيّ في (جلاء العيون) في ذيلِ ترجمةِ هذا الحديث: إنَّ الصِّدِّيقة بمعنى المعصومة، والمبارَكة بمعنى كَوْنها عليها السلام ذات بركةٍ في العِلم والفضل والكمالات والمعجزات والأولاد، والطّاهرة بمعنى طهارَتها مِن صِفاتِ النّقص، والزّكيّة بمعنى نموِّها في الكمالاتِ والخَيْرات، والرّاضية بمعنى رِضاها بقضاءِ اللهِ تعالى، والمَرضيَّة بمعنى مقبوليّتها عند اللهِ تعالى، والمُحدَّثة بعنى حديث الملائكة معها، والزّهراء بمعنى نورانيَّتها ظاهراً وباطِناً. واعلم أنَّ هذا الحديث الشّريف يدلُّ على أفضليّة أمير المؤمنين عليه السلام على جميع الأنبياءِ والأوصياءِ، إلّا خاتَم الأنبياء صلّى الله عليه وآله، بل استَدَلَّ بعضُهم على أفضليّة فاطمة عليها السلام –به- عليهم.(منتهى الآمال، المحدِّث القمّيّ)
اليوم السَّابع والعشرون شهادةُ الإمام الهادي عليه السلام
* وردَ في وصفِ الإمام عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام أنّه كانَ ذا هيبةٍ يتملَّقُ له العدوّ، دائمَ التّبسُّمِ وذِكْرِ الله، محبّباً للقلوب، وأنّ من نظرَ إليه زالَ همُّه وغمُّه. (المصدر)* عن أبي هاشم الجعفريّ، قال: «أصابَتْني ضِيقةٌ شديدة، فصرْتُ إلى أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام، فأَذِنَ لي، فلمَّا جلسْتُ قال: يا أبا هاشم، أيّ نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ عليك تُريد أنْ تُؤدِّي شُكرَها؟ قال أبو هاشم: فَوَجمْتُ [وَجَمَ: أطْرَقَ وسَكَتَ عن الكلام]، فلم أَدْرِ ما أَقولُ له، فابتَدأ عليه السلام فقال: رَزَقَكَ الإيمان، فَحَرَّمَ به بَدَنَكَ على النَّار، ورَزَقَكَ العافية فَأَعَانَتْكَ على الطَّاعة، ورَزَقَكَ القُنوعَ فَصانَكَ عن التَّبَذُّل. يا أبا هاشم، إنَّما ابتَدَأتُكَ بهذا، لأنِّي ظَنَنْتُ أنَّكَ تُريد أنْ تَشكوَ إليَّ مَنْ فَعَلَ بكَ هذا، وقد أَمَرْتُ لك بمائةِ دينار، فخُذْها».(الأمالي، الشّيخ الصّدوق)زواج والدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله«لمَّا قبِل اللهُ تعالى الفداءَ من عبد المطّلب في ولدِه عبد الله فرحَ فرحاً شديداً، فلمّا لحقَ عبدُ الله ملاحقَ الرّجال، تَطاولتْ إليه الخُطّاب، وبذلوا في طَلَبِه الجزيلَ من المال، كلُّ ذلك رغبةً في نورِ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله، ولم يَكن في زمانِه أجملُ ولا أبهى ولا أكملُ منه، وكان إذا مرَّ بالنَّاسِ في النَّهار يشمّون منه رائحةَ المِسك الأَذفر والكافور والعَنبر، وكان إذا مرَّ بهم ليلاً تُضيء من نورِه الحنادسُ والظُّلَم، فسمّاه أهلُ مكَّة «مصباحَ الحَرَم»، وأقامَ عبدُ المطّلب وابنُه عبدُ الله بمكّةَ حتّى تزوّجَ عبدُ الله بآمنة بنتِ وَهَب».(بحار الأنوار، المجلسيّ)
اليوم الرّابع والعشرون نُزول سورة العاديات
نزلت سورة العاديات لمّا بَعَثَ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام إلى الغزوة التي عُرِفت بـ «ذات السَّلاسِل»، فأَوْقَع بالمشركين وظفرَ عليهم، بعد أنْ كان رسول الله صلّى الله عليه وآله بَعَثَ مراراً غيرَهُ من الصَّحابة فرَجعوا خائبِين.
وعن الإمام الصّادق عليه السلام أنّ مَن قرأ سورة العاديات وأدمنَ قراءتَها «بعثَه اللهُ عزّ وجلّ مع أميرِ المؤمنين عليه السلام يومَ القيامةِ خاصّة، وكان في حِجره ورفقائه». وعنه عليه السلام: «مَن قرَأَها وكان خائفاً، أمِنَ من الخوف».
(مصادر)
اليوم الثّالث عشر وفاة السيّدة أمّ البنين
«أمُّ البنين، ممّن عُرِف بـ «باب الحوائج» من ذَوي الأئمّةِ المعصومين عليهم السلام وخاصّتِهم، وقد نالَت هذا المقامَ عندَ الله تبارك وتعالى بحُسنِ اعتقادِها وإيمانِها بالله ورسولِه، وشدّةِ إخلاصِها ووَلائها لأهلِ بيتِ رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ فقد نَذَرَت نفسَها ووَقَفَت طاقاتِها لخدمةِ ابنَي رسول الله صلّى الله عليه وآله ورَيْحانتَيه، وقدَّمَتهُما على نفسِها وأولادِها الّذين علّمتهُم وُدَّهما والإخلاصَ في الولاء لهما».(الخصائص العبّاسيّة، الكلباسيّ - مختصَر)