دعاءٌ بعدَ نوافل الزَّوال
«..وتَحشُرني في أفْضَلِ الوافِدِين إليك من المتّقين»
ـــــ الشّيخ الطُّوسيّ قدّس سرُّهـــــ
ما يلي، دعاء يُقرَأ بعد كلِّ تسليمةٍ من نوافل الزّوال، يليه ما يُدعى به عقيب الرّكعتَين الأُولَيَين، اختارتهما «شعائر» من كتاب (مصباح المتهجِّد) للشّيخ الطُّوسيّ قدّس سرّه.
يقول بعد كلِّ تسليمةٍ من نوافل الزَّوال:
أللَّهُمَّ إنِّي ضعيفٌ فَقَوِّ في رِضاكَ ضَعفي وخُذْ إلى الخَيْرِ بِناصِيَتي، واجْعَلِ الإيمانَ مُنْتَهَى رِضايَ، وبارِكْ لي في ما قَسَمْتَ لي، وبَلِّغْنِي برحمَتِكَ كلَّ الَّذي أَرْجو منكَ، واجْعَلْ لي وُدّاً وسُروراً لِلمؤمنينَ وعهداً عندَكَ. ورُوي أنَّه يقول عقيبَ الرَّكعتين الأُوليَين:أللَّهُمَّ أنْتَ أكرَمُ مَأْتِيٍّ وأكرْمُ مَزُورٍ، وخَيْرُ مَنْ طُلِبَتْ إليهِ الحاجاتُ، وأجْوَدُ مَنْ أَعطى، وأَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ، وأَرْأَفُ مَنْ عَفا، وأَعَزُّ مَنِ اعْتُمِدَ عليه.أللَّهُمَّ بي إليكَ فاقةٌ، ولِي إليكَ حاجاتٌ، ولكَ عِندي طَلِبَاتٌ مِن ذُنُوبٍ أنا بِها مُرْتَهَنٌ قَدْ أَوْقَرَتْ ظَهرِي وأَوْبَقَتْنِي، وإلَّا تَرْحَمْنِي وتَغْفِرْها لِي أَكُنْ مِن الخاسِرينَ. أللَّهُمَّ إنِّي اعتَمَدْتُكَ فيها تائباً إليكَ منها، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ واغْفِرْ لِي ذُنُوبي كلَّها قَدِيمَها وحَدِيثَها، سِرَّها وعلانِيَتِها، خَطَأَها وَعَمْدَها، صَغِيرَها وكَبِيرَها، وكُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وأنا مُذْنِبُهُ مَغْفِرَةً عَزْماً جَزْماً لا تُغَادِرُ لي ذَنْباً واحِداً، ولا أَكْتَسِبُ بَعْدَها مُحَرَّماً أبداً، واقْبَلْ مِنِّي اليَسِيرَ مِن طاعَتِكَ وتَجاوَزْ لِي عنِ الكَثيرِ في مَعْصِيَتِكَ يا عَظِيمُ، إنَّهُ لا يَغْفِرُ العَظِيمَ إلَّا العَظِيمُ. يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ كلَّ يَوْمٍ هوَ في شَأنٍ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يومٍ في شَأنٍ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ واجْعَلْ لِي في شَأنِكَ شَأْنَ حاجَتِي، واقْضِ لي فِي شَأْنِكَ حاجَتِي، وحَاجَتي هيَ فَكاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، والأمَانُ مِنْ سَخَطِكَ والفَوْزُ بِرِضْوانِكَ وجَنَّتِكَ، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وامْنُنْ بِذَلِكَ عَلَيَّ وبِكُلِّ ما فيهِ صَلاحِي، أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ السَّاطِعِ في الظُّلُماتِ أنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ولا تُفَرِّق بَيني وبَينَهُم في الدُّنيا والآخِرَةِ إنَّك على كُلِّ شَيءٍ قديرٌ. أللَّهُمَّ واكْتُبْ لي عِتْقاً مِنَ النَّارِ مَبْتُولاً [قطعيّاً]، واجْعَلْنِي مِنَ المُنِيبِينَ إليكَ التَّابِعينَ لِأَمْرِكَ المُخْبِتِينَ الَّذينَ إذا ذُكِرْتَ وَجِلَتْ قُلُوبُهُم والمُسْتَكْمِلينَ مَناسِكَهُم والصَّابِرينَ في البَلاءِ والشَّاكِرينَ في الرَّخاءِ والمُطيعينَ لِأَمرِكَ في ما أَمَرْتَهُم بِهِ، والمُقِيمِينَ الصَّلاةَ والمُؤتِينَ الزَّكاةَ والمُتَوَكِّلينَ عليكَ.أللَّهُمَّ أَضِفْنِي بِأَكْرَمِ كَرامَتِكَ وأَجْزَلِ عَطِيَّتِكَ والفَضيلَةِ لَدَيْكَ والرَّاحَةِ مِنكَ والوَسِيلةِ إلَيْكَ والمَنْزِلَةِ عِنْدَكَ، ما تَكْفِينِي بِهِ كُلَّ هَوْلٍ دُونَ الجَنَّةِ، وتُظِلّنِي فِي ظِلِّ عَرْشِكَ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّكَ، وَتُعَظِّم نُورِي وتُعْطِينِي كِتَابي بِيَميني وتُخَفِّف حِسابي وتَحْشُرنِي في أفْضَلِ الوافِدِينَ إلَيْكَ مِن المُتَّقِينَ، وتُثَبِّتنِي في عِلِّيِّينَ وتَجْعَلنِي مِمَّنْ تَنْظُرُ إليهِ بِوَجْهِكَ الكَريمِ، وتَتَوفَّانِي وأنْتَ عنِّي راضٍ، وألْحِقْنِي بِعِبادِكَ الصَّالِحينَ.أللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ واقْلِبْنِي بِذَلِكَ كُلِّهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً قد غَفَرْتَ لِي خَطايايَ وذُنُوبِي كُلَّها، وكَفَّرْتَ عنِّي سيِّئاتِي وَحَطَطْتَ عنِّي وِزْرِي وشَفَّعْتَنِي في جميعِ حَوائِجي في الدُّنيا والآخِرَةِ في يُسْرٍ منكَ وعافِيَةٍ.أللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ ولا تَخْلِطْ بشيءٍ مِن عَمَلي، ولا بِمَا تَقَرَّبْتُ بهَ إليكَ، رِياءً ولا سُمْعَةً ولا أَشَراً ولا بَطَراً، واجْعَلْنِي مِنَ الخَاشِعينَ لَكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأعْطِنِي السَّعَةَ في رِزْقِي، والصّحَّةَ في جِسْمي، والقوَّةَ في بَدَنِي على طاعَتِكَ وعبادَتِكَ، وأعْطِنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ورِضْوانِكَ وعافِيَتِكَ ما تُسَلِمُنِي بِهِ مِنْ كُلِّ بَلاءِ الآخِرَةِ والدُّنْيا، وارْزُقْنِي الرَّهْبَةَ مِنْكَ والرَّغْبَةَ إلَيْكَ والخُشُوعَ لَكَ والوَقَارَ والحَيَاءَ مِنْكَ والتَّعظِيمَ لِذِكْرِكَ والتَّقْدِيسَ لِمَجْدِكَ أيَّامَ حَيَاتِي حتَّى تَتَوَفَّانِي وأنْتَ عنِّي راضٍ.أللَّهُمَّ وأسْأَلُكَ السَّعَةَ والدَّعَةَ والأمْنَ والكِفَايَةَ والسَّلامَةَ والصِّحَّةَ والقُنُوعَ والعِصْمَةَ والرَّحْمَةَ والعَفْوَ والعَافِيَةَ واليَقِينَ والمَغْفِرَةَ والشُّكْرَ والرِّضَا والصَّبْرَ والعِلْمَ والصِّدْقَ والبِرَّ والتَّقْوَى والحِلْمَ والتَّواضُعَ واليُسْرَ والتَّوفِيقَ. أللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ واعمُمْ بِذَلِكَ أهلَ بَيْتِي وقَرَابَاتِي وإخْوانِي فيكَ، ومَنْ أَحْبَبْتُ وأَحَبَّنِي فيكَ، أو وَلَدْتُهُ وَوَلَدَني مِن جَميعِ المُؤمنينَ والمُؤمِناتِ، والمُسْلِمِينَ والمُسْلِماتِ. وأَسْأَلُكَ يا رَبِّ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ، والصِّدْقَ في التَّوكُّلِ عليكَ، وأعُوذُ بِكَ يا رَبِّ أنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُها على التَّغَوُّثِ بشيءٍ من مَعاصِيكَ، وأَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ أنْ أَكُونَ في حالِ عُسْرٍ أوْ يُسْرٍ أَظُنُّ أنَّ مَعاصيكَ أَنْجَحُ في طَلِبَتِي مِن طَاعَتِكَ، وأعُوذُ بكَ من تكلُّفِ ما لم تُقَدِّر لي فيه رزقاً، وما قدَّرْتَ لي مِن رِزْقٍ فصلِّ على مُحَمَّدٍ وآله وائْتِنِي بِهِ في يُسْرٍ منكَ وعافيةٍ، يا أرْحَمَ الرَّاحمينَ.