أعلام

أعلام

11/04/2013

المُحقِّق الشّيخ سليمان بن عبد الله الماحوزيّ

 

العلّامة الثّاني
المُحقِّق الشّيخ سليمان بن عبد الله الماحوزيّ
 
ـــــ إعداد: أكرم زيدان ـــــ
* مِن أعاظم عُلماء البحرَين، انتَهَت إليه الرِّئاسةُ العلميّةُ فيها ولمّا يبلغ الأربعين، وُصِف بـ «العلّامة الثّاني».* محقِّقٌ، رجاليٌّ، محدِّثٌ، كثيرُ التّأليف، خطيبٌ مُفَوَّهٌ، وشاعرٌ مجيد.* سافر إلى إيران والتَقى بالعلّامة المجلسيّ صاحب (البحار)، ورَوى عنه.*اعتمدنا في هذه التّرجمة –بشكلٍ أساس- ما وردَ في مقدّمة تحقيق كتاب (الأربعون حديثاً في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام) للمترجَم له.
هو الشّيخ أبو الحسن، شمسُ الدِّين، سليمان ابن العالِم الشِّيخ عبد الله بن عليِّ بن حسن البحرانيّ السِّتراويّ الماحوزيّ الدُّونجيّ.والسِّتريّ كما في (أنوار البدرَين)، أو السِّتراويّ كما في (لؤلؤة البحرين) نسبةً إلى «سِتْرة» ناحيةٍ بالبحرَين، فيها عدّة قُرى. وفي الكتابَين المذكورَين أنّ أصلَه من قرية الخارجيّة، إحدى قُرى «سِتْرة»، والماحوزيّ نسبة إلى «الماحُوز» من قُرى البحرَين، وفيها مَوْلدُه ومَسكنُه، والدّونجيّ نسبة إلى «الدُّونج»، وهي مكانُ دفنِه.

مَولدُه، ونشأتُه العلميّة

قال المُترجَم له الشّيخ سليمان البحرانيّ في آخر رسالتِه (فهرست علماء البحرَين): «إنّ مولدي في شهر رمضان، من السّنة الخامسة والسّبعين والألف، على ما سمعتُه من والديدام ظلُّه،في ليلة النّصف من شهر رمضان..».وقال في الكتاب نفسه: «حفظتُ الكتابَ الكريمَ ولِي سبعُ سنين تقريباً وأشهر، وشرعْتُ في كُتب العلوم ولي عشرُ سنين، ولم أزَلْ مُشتغلاً بالتّحصيل إلى هذا الآن، وهو العام التّاسع والتّسعون والألف من الهجرة النَّبويّة».ولم يذكر أصحابُ التّراجم عن نشأته العلميّة أكثرَ ممّا ذَكَره الشّيخُ عن نفسِه وعن حياته العلميّة، ونجدُ أنّ المحقّق الشّيخ يوسف البحرانيّ(ت: 1186 للهجرة)قال في كتابه (لؤلؤة البحرين): «وكان يُدرِّس يوم الجمعة في المسجد بعد الصَّلاة في الصَّحيفة الكاملة السّجاديّة، وحَلقتُه مملوءةٌ من الفضلاء ".."وفي سائر الأيّام في بيتِه». وقال أيضاً: «قد انتَهَت إليه رئاسةُ البحرَين في وقتِه».وقال الشّيخ عبد الزّهراء العويناتيّ (معاصِر) في أحوال الشّيخ سليمان: «انتَهَت إليه رئاسةُ البحرين بعد وفاة السّيّد هاشم الكتكانيّ التّوبلانيّ (التّوبليّ) في عام 1107 أو 1109 [للهجرة]على اختلاف أقوال المؤرِّخين، وعمره آنذاك إمّا 32 وإمّا 34 حَوْلاً».ونَقَل الشّيخ عليّ البلاديّ (ت: 1340 للهجرة)في (أنوار البدرّين) عن الشّيخ الماحوزيّ قولَهُ في بعض كُتُبه: «دخلْتُ على شيخِنا العلّامة السّيّد هاشم التّوبليّ زائراً مع والدِيقدّس سرّه،فلمّا قمْنا معه لِنُودِّعه وصافَحْتُه، لَزِمَ يدي وعَصَرَها، وقال لي: لا تَفْترْ عن الاشتغال، فإنّ هذه البلاد عن قريبٍ سَتَحتاجُ إليك».سافر إلى إيران وهناك التَقى بالعلماء، واستجازَ منهم ما كانوا يَرْوُونه، ومنهم العلَّامة المجلسيّ صاحب موسوعة (بحار الأنوار) حيث أُعجِبَ به، وبَقِي في إيران مدّةً تعلَّم خلالها اللُّغة الفارسيّة، واستطاع أن يُترجِمَ بعض الكُتُب من الفارسيّة إلى العربيّة، كما يظهر في قائمة تآليفه.

ومن نشاطه العلميّ خوضُهُ غِمارَ المناظرات مع مجموعة من العلماء الكبار، حتَّى مِمَّن كانوا أساتذته، كالشّيخ محمّد بن ماجد الماحوزيّ، والشّيخ أحمد بن محمَّد الخطّيّ.

أساتذتُه، ومَن رَوَى عنهم

1- الشّيخ صالح بن عبد الكريم الكرزكانيّ (ت: 1098 للهجرة).له مؤلَّفات، منها: (رسالة في تفسير أسماء الله الحسنى)، و(الرِّسالة الخمريّة).

2- الشّيخ سليمان بن عليّ الأصبعيّ (ت: 1101 للهجرة).كان فقيهاً رفيعَ الشَّأن، له رسالةٌ في أصول الدِّين، ورسائلُ في الفقه.
3- الشّيخ محمّد بن ماجد الماحوزيّ(ت: حوالي 1105 للهجرة).
له: (الرِّسالة الصّوميّة)، و(الرّوضة الصَّفويّة في فقه الصّلاة اليوميّة).
4- السّيّد هاشم بن سليمان الكتكانيّ التّوبليّ (ت: 1107 للهجرة)
، المعروف بـ «العلَّامة»، له أكثر من سبعين مؤلَّفاً، منها: (التّنبيهات) في الفقه الاستدلاليّ، و(البرهان في تفسير القرآن).
5- صاحب (البحار)، العلّامة الشّيخ محمَّد باقر المجلسيّ
(ت: 1111 للهجرة).
6- الشّيخ أحمد بن محمّد الخطّيّ البحرانيّ. قال عنه في (الذَّريعة): «تلميذُ المجلسيّ الثّاني ".."
له رسالتان في المنطق: (المِشكاة المُضيئة)، و(الرُّموز الخفيّة في المسائل المنطقيّة)».
7- الشّيخ جعفر بن الشّيخ عليّ القدميّ. قال عنه السّيّد عليّ البروجرديّ في (طرائف المقال): «كان شديداً في الأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عن المُنكَر، إماماً في الجمعة والجماعة بعد أبيه».

تلامذتُه، والرَّاوُون عنه
1- الشّيخ محمّد بن يوسف الضّبيريّ النّعيميّ (ت: 1130 للهجرة). روى عن المجلسيّ الثّاني، وله (مقتل أمير المؤمنين عليه السلام)، و(مقتل سيِّد الشُّهداء عليه السلام)، و(ديوان في المَراثي).
2- الشّيخ أحمد بن إبراهيم الدّرازيّ (ت: 1131 للهجرة)
. له مؤلَّفات كثيرة، منها: (رسالة في بيان حياة الأموات)، و(رسالة في الجَوهر والعَرض)، و(رسالة في التّقيّة).
3- الشّيخ عبد الله بن صالح السَّماهيجيّ (ت: 1135 للهجرة)
، له (إثبات التّوحيد) و(الرّسالة البهبهانيّة) في أحكام الأموات.
4- الشّيخ عبد الله بن الشّيخ عليّ البلاديّ (ت: 1148 للهجرة)، له (رسالة في وجوب جهاد العدوّ في زمن الغَيبة) و(رسالة في نفي الجزء الّذي لا يتجزَّأ).
5- السّيّد مير محمّد حسين الخاتون آباديّ (ت: 1151 للهجرة)
، له (أسماء مَن استَبْصَر من العلماء).
6- السّيّد عبد الله بن علويّ، عتيق الحسين الغريفيّ البلاديّ (ت: 1160 للهجرة)
.
7- السّيّد عليّ بن إبراهيم آل أبي شبانة الموسويّ، له (شرح اللُّمعة).

شهاداتُ الأعلام بِحَقِّه
كان «العلّامة الثّاني» مِن أعاظم علماء الشِّيعة، ومشهوراً بينَهم بالتّتبُّع والتّحقيق والتّأليف، وأثنى عليه أربابُ التّراجِم والمعاجِم بالإطراءِ والثّناءِ، ومنهم:
* تلميذُه المحدِّث الشّيخ عبد الله بن صالح، قال: «كان هذا الشّيخ أعجوبةً في الحفظِ، والدقّةِ، وسرعةِ الانتقالِ في الجواب والمناظرات، وطلاقةِ اللّسان، لمْ أرَ مثلَه قطّ، وكان ثقةً في النّقل ضابطاً، إماماً في عصرِه، وحيداً في دَهره، أذعنَتْ له جميعُ العلماءُ، وأَقرَّ بفضلِه جميعُ الحُكماء، وكان جامعاً لجميعِ العلوم، علّامةً في جميع الفنون، حَسَنَ التّقرير، عجيبَ التّحرير، خطيباً، شاعراً، مُفوَّهاً».
* المحدِّث البحرانيّ في (لؤلؤة البحرين): «علّامةُ الزّمان، ونادرةُ الأوان ".."
انتَهَت إليه رئاسةُ بلاد البحرَين في وقتِه».
* المحقِّق الوحيد البَهبهانيّ في تعليقتِه على (منهج المقال)، قال: «هو الفاضلُ الكامل، المحقِّقُ المدقِّق، الفقيهُ النّبيه».
* العلّامة السّيّد عبد الله الجزائريّ، في إجازته الكبيرة، عند ذِكْرِ مشايخ المحدِّث الشّيخ عبد الله السّماهيجيّ، قال: «يروي عن جماعةٍ كثيرةٍ من فضلاء البحرين وغيرِهم، أعظمُهم شأناً الشّيخ سليمان بن عبد الله..».
* الشّيخ محمّد بن إسماعيل الحائريّ في (مُنتهى المَقال)، قال: «مولانا العالِم الرّبّانيّ، والمقدّس الصّمدانيّ، المعروف بالمحقِّق البحرانيّ..».
* العلّامة الخونساريّ في (روضات الجنّات)، قال: «هذا الشّيخُ المُتبحِّر الجليل، مِن أعاظم عُلماء الطّائفة وأجلّاء فُقهائها، وحَسْبُ الدّلالة على غايةِ فضيلةِ الرَّجل وامتيازِه في القابليّةِ والاستعدادِ، وجودةِ القَريحةِ من بَيْنِ قاطبةِ الأمثالِ والأقران، مُسلّميّتُه عندَهم، وشُهرتُه لديهم بالتّماميّة، مع قِصَرِ العُمر ونُقصانِ البقاء».* المحدّث النُّوريّ في (الفَيْض القدسيّ)، قال: «الشّيخ الجليل، العلّامة الرّبّانيّ، الزّاهد، الوَرِع، التّقيّ، المحقِّق، المدقِّق».* الشّيخ عليّ البلاديّ في (أنوار البدرَين)، قال: «علّامةُ العلماء الأعلام، وحجّةُ الإسلام، وشيخُ المشائخ الكرام، أُولِي النَّقْض والإبرام، المحقِّق، المدقِّق، العلّامة الثّاني».
* الشّيخ مبارك الجاروديّ في مقدّمة (رسالة علماء البحرين) للمترجَمِ له: «العَلَمُ العالِم، الكامل، الألمعيّ، الفاضل، الواصل».

مؤلّفاته
للشَّيخ سليمان الماحوزيّ كُتُبٌ ومؤلّفاتٌ تَتَجاوز جهودَ الفرد الواحد عادةً، وهي تَعكسُ اضطلاعَه بِشتَّى صُنوف المعرفة الدّينيّة، وقد زادت مؤلّفاته على المائة والعشرين، على الرُّغم من قِصرِ عمرِه، ومن تلك المؤلّفات:
* في علم الكلام:
1- (إعلامُ الأنام بعلم الكلام).
2- (أنوارُ الهدى في مسألة البداء).
3- ( شرحُ كلمة لا إلهَ إلَّا الله).
4- (في الرَّدّ على مَن استَبْعَد بقاء المهديّ عليه السلام
).
5- (في عدم جواز السَّهو على النّبيّصلّى الله عليه وآله
)
6- (منظومة في علم الكلام).
7– (هدايةُ القاصدين إلى أصول الدِّين).
* في علم الرِّجال:

1- (بُلغة المحدِّثين).
2- ( فهرست علماء البحرين).
3- (معراج أهل الكمال إلى معرفة أحوال الرِّجال).
* في الفقه:

1- (العشرة الكاملة في الاجتهاد والتَّقليد).
2- مجموعة رسائل في: (الصّلاة، والحجّ، والصَّوم، والطَّلاق، والعدالة، ووُجوب غُسل الجمعة، ووُجوب صلاة الجمعة، والقُرعة، ووُجوب القُنوت، وجواز الحكومة الشّرعيّة، وجواز تقليد الميت، وأفضليّة التَّسبيح على الحمد في أخيرَتَي الرّباعيّة وثالثة المغرب).
3- (نفحةُ العبير في طهارة البئر).
* تعليقات على كُتُب:1- (الاثنا عشريّة) و(الأربعين) و(مشرق الشّمسَين) للشّيخ البهائيّ.2- (الاستبصار) و(التَّهذيب) للشّيخ الطّوسيّ.3- (خلاصة الأقوال) للعلّامة الحلّيّ. 4- (رجال ابن داود).5- (مدارك الأحكام) للسّيّد العامليّ. 6- (معالم الأصول) لابن الشّهيد الثّاني.
7- (الوجيزة) للعلّامة المجلسيّ.
* في الأخلاق: 1- (إيقاظ الغافلين). 2- (تنبيهُ النّائم وإيقاظُ الهائم)، وهو في ذكر الموت.3– (الدّرّ النّظيم في التَّوكُّل والرِّضا والتّفويض والتّسليم).4– (الرِّسالة الغرَّاء في أسرار الصّلاة).
5- (قوتُ الأحياء في تلخيصِ الإحياء).
* كُتُب متعدّدة:1- (الأربعون حديثاً في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام).[انظر: «قراءة في كتاب» من هذا العدد] 2- (أزهار الرِّياض)، كشكول في ثلاثة مجلّدات.3- (ديوان أشعاره)، جمعَها أحدُ تلامذته. 3- (رسالة في آداب البحث). 4- (رسالة في الاستخارات). 5- (رسالة في إيمان أبي طالب). 6- (رسالة في خواصّ يوم الجمعة). 7- (رسالة في علم المناظرة). 8- (رسالة في فضائح بني أميّة). 9- (الشّهاب الثّاقب في الرَّدِّ على النَّواصب). 10- (فهرست آل بابويه وأحوالهم). 11- (الفوائد الحسان، في أخبار صاحب الزَّمان).12- إجازاته لعددٍ من تلامذته ومعاصريه.
يُشار إلى أنّ المطبوع من كُتُب الشّيخ الماحوزيّ عددٌ قليلٌ جدّاً، منها: (الأربعون حديثاً)، و(المعراج)، و(البُلغة)، و(الفهرست)، ومعظمها لا زالت مخطوطة.
 
شعره
قال في (لؤلؤة البحرَين): «وكان شيخُنا المذكور شاعراً مجيداً، وله شعرٌ كثيرٌ متفرِّق في ظهور كُتُبه وفي المجاميع». وقال في (أنوار البدرَين): «قد جَمَع أشعارَه كلّها في ديوانٍ مستقلٍّ، تلميذُه السّيّد عليّ آل أبي شبانة بإشارته».

* ومِن جملة أشعاره:
نفسي بآلِ رسولِ اللهِ هائمةٌ وليسَ إذ هِمْتُ فيهم ذاكَ مِن سَرَفِ
كمْ هامَ بهم قبلي جهابذةٌ قضيّةَ الدِّين لا ميلاً إلى الصَّلَفِ
لا غرْوَ هم أنجمُ العَليا بلا جَدَلٍ وهم عَرانينُ بيتِ المجدِ والشَّرفِ
فلستُ عن مدحِهِم دَهري بِمُشتَغلٍ ولستُ عن حبِّهم عمري بِمُنصَرفِ
وفيهم لي آمالٌ أؤَمِّلُها في الـ حشرِ إذ تُنْشَرُ الأعمالُ في الصُّحفِ
* وله أيضاً:
قد كنتُ في شَرْخِ الشَّباب بِصحّةٍ ونعمةٍ طابت بها الأكوانُ
الرَّوضٌ أُنُفٌ بالمكارمِ والعُلا والحوضُ من نَعمائها ملآنُ
ذهبَتْ ولم أعرفْ لها أقدارَها والماءُ يعرفُ قدرَه الظّمآنُ
* وله أيضاً:
إنّي وإنْ لَم يَطِبْ بين الوَرَى عَملي فلستُ أنفَكُّ مهما عِشْتُ عن أَملِي
وكيف أَقنطُ من عفوِ الإلهِ وَلِي وسيلةٌ عندَه حبُّ الإمامِ عَلِي
* وله في مَدْحِ البحرَين:
هي البحَرينُ قنطرةُ المَعالي ومعراجُ المحاسنِ والكمالِ
فلا تُلحِق بها أرضاً سواها فما ماءٌ زلالٌ مثل (أَوَالِ)
بلغتُ بها الأماني باجتهادٍ وَصَلتُ به إلى أوجِ المَعالي
ونلتُ بها المحاسنَ والمزايا وغصتُ على الفرائدِ واللّآلي
* وله مخمِّساً إحدى القصائد المنسوبة لأمير المؤمنينعليه السلام:
تَبَتَّلْ في شؤونِك لِلولي مُفيضِ الخيرِ ذي القدس البَهي
ولا تَيأس من الفَرَجِ الوَحِي فكم للهِ من لطفٍ خفيّ

 

يَدقّ خفاه عن فهم الذَّكيّ

 

       
وكم للهِ من فتحٍ ونَصْرِ وكَم جَبْرٍ بدا من بعدِ كَسْرِ
وكم رشحٍ أفاضَ بكشفِ ضُرٍّ وكم يُسرٍ أتى من بعدِ عُسرِ

 

ففرَّج كُربَةَ القلب الشَّجِيّ

 

       
وكم دَنِفٍ بلُطفِ اللهِ راحا صحيحَ الجسمِ ينشرحُ انشراحا
وكم عُرْفٍ مِن المَلَكُوتِ فاحا وكم أمرٍ تُساءُ به صباحا

 

فتَأتيك المسرَّةُ بالعَشيّ

 

       
فَعُمْ في بحرِ لطفِ الله عَوْما وتابع في جهاد النَّفسِ قَوما
علوا هامَ السُّهى في النّاس دَوما إذا ضاقتْ بكَ الأحوالُ يوما

 

فَثِقْ بالواحدِ الفردِ العَلِيّ

 

       
تَنَصَّلْ في الدُّجى من كلِّ ذنبِ وحاذِر كي تُحاطَ بِلُطفِ ربِّ
وشَمِّر للعُلى تشميرَ نُدْبِ توسَّل بالنَّبيّ فكلُّ خطبِ

 

يَهونُ إذا تُوُسِّلَ بالنّبيّ

 

       
ولا تَحزَن إذا ما ضاقَ رَحْبٌ ولا تفزعْ إذا وافاكَ كَرْبٌ
ولا تَفرَح إذا ما ساغَ عَذْبٌ ولا تَجزَع إذا ما نابَ خطبٌ

 

فكمْ للهِ مِن لُطفٍ خَفِيّ

 

       

وَفاتُه
تُوفّي الشّيخ سليمان الماحوزيّ في اليوم السَّابع عشر من شهر رجب، للسَّنة الحادية والعشرين بعد المائة والألف، وعمرُه آنذاك أربعٌ وأربعون سنة وعشرة أشهر. ودُفن في «مقبرة الشّيخ ميثم بن المعلّى» جدِّ الشّيخ ميثم العلَّامة المشهور، بقرية الدّونج -بالنُّون والجيم- منِ قُرى الماحوز.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ يومين

إصدارات عربية

نفحات