| على كُتُبِ العُلومِ صَرَفْتَ مالَكْ |
وفي تَصحِيحِها أَشْغَلْتَ بالَكْ |
| وأَنْفَقْتَ البياضَ مع السَّوادِ |
إلى ما ليس بِنفعٍ في المعادِ |
| تَظَلُّ من المساءِ إلى الصَّباحِ |
تُطالِعُها وقلبُكَ ليسَ صاحي |
| وتُصبحُ مولَعاً من غيرِ طائلْ |
بِـ (تحريرِ) (المَقاصِدِ) و(الدَّلائلْ) |
| و(توضيحِ) الخفا في كلِّ بابْ |
وتوجيهِ السُّؤال مع الجوابْ |
| لَعَمْرُكَ قد أَضَلَّتْكَ (الهداية) |
ضلالاً ما له أبداً (نهاية) |
| وبـ (المحصول) حصّلت النَّدامةْ |
وحرمانَ الثَّوابِ إلى القيامةْ |
| و(تذكرة) (المواقف) و(المراصد) |
تسدُّ عليك أبــواب المقاصد |
| فلا تُنجي (النَّجاةُ) من الضَّلالةْ |
ولا يشفي (الشِّفاءُ) من الجَهالةْ |
| وبـ (الإرشادِ) لم يَحصل رشادُ |
وبـ (التّبيانِ) ما بانَ السَّدَادُ |
| وبـ (الإيضاحِ) أَشْكَلَتِ (المدارك) |
وبـ (المِصْباح) أَظْلَمَتِ (المَسالك) |
| وبـ (التّلويح) ما لاحَ الدَّليلُ |
وبـ (التَّوضيح) ما اتَّضَح السَّبيلُ |
| صَرَفْتَ خُلاصةَ العُمرِ العزيزِ |
على (تنقيحِ) أبحاثِ (الوَجيزِ) |
| بهذا «النَّحوِ» «صَرْفُ» العمرِ جهلُ |
فَقُمْ واجْهَد فما في الأمرِ مهلُ |
| ودعْ عنكَ (الشُّروحَ) مع (الحواشي) |
فهُنَّ على البَصائرِ كَالغَواشي |