مناسبات شهر رمضان
_________ إعداد: صافي
رزق _________
|
1 شهر رمضان/ 201 هجريّة
ولاية العهد للإمام الرّضا عليه السلام. (قيل في السّادس
منه)
|
|
10 شهر رمضان/ 3 قبل الهجرة
وفاة أمّ المؤمنين السّيّدة خديجة عليها السلام. (عام الحزن)
|
|
13 شهر رمضان/ 3 قبل الهجرة
وفاة أبي طالب عمّ رسول الله صلّى الله
عليه وآله، وكافله وحاميه بإذن الله تعالى. (عام الحزن
|
|
15 شهر رمضان/ 3 هجريّة
ولادة الإمام الحسن بن عليّ عليهما السلام
|
|
17 شهر رمضان/ 2 هجريّة
معركة بدر الكبرى
|
|
19 شهر رمضان/ 40 هجريّة
ليلة جرح أمير المؤمنين عليه السلام
|
|
21 شهر رمضان/ 40 هجريّة
شهادة أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام.
|
|
ليلة 23 من شهر رمضان
ليلة القدر الكبرى (ليلة الجُهنيّ).
|
|
آخر يوم جمعة من شهر رمضان
يوم القدس العالميّ.
|
|
ليلة العيد
من أبرز ليالي الإحياء.
|
أبرز مناسبات شهر رمضان
O ليلة القدر.
O معركة بدر الكبرى. O ولادة الإمام الحسن المجتَبى عليه السلام.
O شهادة أمير
المؤمنين عليه السلام O ولاية
العهد للإمام الرّضا عليه السلام.
O وفاة أبي
طالب عليه السلام عمّ رسول
الله صلّى الله عليه وآله. O وفاة
السّيّدة خديجة عليها السلام.
بعد تقديمِ فهرس بتواريخِ مناسبات الشّهر الهجريّ، تُقدِّم «شعائر»
مختصَراً حول أبرزها، كمدخلٍ إلى حُسن التّفاعل مع المناسبات المباركة، مع الحرص على عناية خاصّة
بأيّام المعصومين عليهم السلام.
|
ليلةُ القدر: أوّلُ السّنة وآخرُها
«ليلةُ القدر ليلةٌ شريفةٌ نطقَ بفضلِها
القرآنُ العزيز، وهي أفضلُ ليالي السَّنَة، خصَّ اللهُ تعالى بها هذه الأمّة. ومعنى
القدر الحُكم. ".." [وعن] الإمام الصّادق عليه السلام: (ليلةُ القدر هي أوّلُ السَّنَة وآخرُها).
".."
[وليلة القدر] باقيةٌ لم ترتفع إجماعاً، لما [رُوي] عن أبي ذر، قال، قلتُ: يا رسولَ الله،
ليلةُ القدر رُفعت مع الأنبياء أو هي باقية إلى يوم القيامة؟ فقال: باقية إلى يوم
القيامة. قلتُ: في رمضان أو غيره؟ فقال: في رمضان، فقلت: في العُشر الأوّل
أو الثّاني أو الأخير؟ فقال: في العُشر الأخير». (تذكرة الفقهاء، العلّامة الحلّي)
[أنظر: «الملف» من هذا العدد]
اليوم السّابع
عشر: وقعة بدر الكبرى
في مثل هذا اليوم
من السّنة الثّانية للهجرة كانت معركةُ بدر، وهي أوَّلُ معركةٍ وَقعت بين الرّسول الأعظم
صلّىالله عليه وآله والمُسلمين من
جهة، والمُشركين وطُغاة قُريش من جهةٍ ثانية. وبدر، ماءٌ على ثمانية وعشرين فرسخاً
[نحو مائة وخمسين
كيلو متراً] من المدينة، في طريق مكّة.
كانت مدّة المعركة
نصفَ نهار، فقد انتَهت ظهراً. وبدأت برسالة النّبيّ صلّىالله
عليه وآله إلى قريش بأنّه لا يُحبّ أن يَبدأ حروبَه بهم
لأنّهم قومُه، وطَلبَ منهم أنْ يَرجعوا ويَتركوه وسائر العرب ويكونوا على الحِياد.
وقَبِلَ ذلك زعيمُهم عُتْبة بن ربيعة الأمويّ، وكان هو وأبو جهل المخزوميّ قائدَي قريش،
فرَكب عتبة بعيرَه وخَطَب في معسكرهم داعياً الى قبول اقتراح النّبيّ صلّىالله
عليه وآله، وأعلن أنَّه يَدفعُ من مالِه دِيَةَ ابن الحضرميّ
الّذي تُطالِب قريشٌ النّبيَّ صلّىالله عليه وآله بِدَمِه، لأنّ
إحدى سرايا النّبيّ صلّىالله عليه وآله قتلَته. فقَبِل
عامّةُ النّاس كلامَه، لكنّ أبا جهل رفضَ ذلك واتَّهمه بالجُبْن، ووبَّخَه وأفْحَشَ
له القَوْل.
فغَضِب عُتْبَة وثارت نخْوَتُه
الجاهليّة، فدعا أخاهُ شيبة وابنَه الوليد، ولبسوا عدَّة حربهم وبَرَزوا للقتال! فبرَزَ
إليهم من بني هاشم أمير المؤمنين عليه السلام وحمزة وعُبيدة،
فقتلوهم.
ثمّ كانت الحملةُ العامّة
واستَغرَقت نحو ساعتَين، قُتل فيها تسعةٌ من المسلمين، وبقيّة السّبعين من المُشركين،
قتل أميرُ المؤمنين عليه السلام نصفَهم
وأعانَ المسلمين في قتل النّصف الآخر، فوَقَعت الهزيمةُ في قريش، وأَسَر المسلمون منهم
نحو سبعين، فيهم عددٌ من شخصيّاتهم .
ثمّ جَمَعَ المسلمون
الغنائمَ وأدُّوا الصّلاة، وسُرعان ما اختَلَفوا عليها اختلافاً سيِّئاً، واتَّهم بعضُهم
بعضاً بأنَّه غلَّ أشياء، أيْ سرقها وأخفاها، وتطاول بعضُ مَرْضى القلوبِ على
مقامِ النَّبيَّ صلّىالله عليه وآله، فكشَفَ اللهُ
كذبَهُم، وأنزل سورةَ «الأنفال» وفيها حقائق مهمّة عن حال الصّحابة ومعركة بدر، ومستقبل
الإسلام.
(مصادر)
اليوم الخامس عشر:
ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
* رُوي أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال في حديثٍ
له: «لو كان العقلُ رجلاً، لكان الحَسَن».
** عن الإمام الباقر
عليه السلام: «بينا رسولُ الله
صلّى الله عليه وآله على جبلِ أُحُد
في جماعةٍ من المهاجرين والأنصار، إذ أَقبل الحَسنُ بنُ عليٍّ عليه السلام يَمشي على هدوءٍ
ووقارٍ، فنَظرَ إليه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله، ".."
فقال: إنَّ جبرئيلَ
عليه السلام يَهدِيه، وميكائيلَ
يُسدِّدُه، وهو وَلَدي والطّاهرُ من نفسي، وضِلْعٌ من أضْلاعِي، هذا سِبْطِي وقُرَّة
عيني، بأبي هُو. ".."
ثمّ قال: إنّه
سَيَكون بعدي هادياً مهديّاً، هديّةٌ من ربِّ العالمين لي، يُنْبِئُ عنِّي، ويُعرِّفُ
النّاسَ آثاري ويُحيِي سُنّتي، ويَتَولّى أُموري في فِعله، ويَنظُرُ اللهُ تعالى إليه،
ويَرحمُهُ، رَحِمَ اللهُ مَن عَرَفَ له ذلك وبَرَّنِي فيه، وأكْرَمَنِي فيه».
اليوم الحادي
والعشرون: شهادةُ أمير المؤمنين عليه السلام
عندما أحسَّ أمير
المؤمنين عليه السلام بضربة
اللّعينِ ابنِ ملجم، رفع صوته قائلاً: «بِسمِ اللهِ وباللهِ وعلى مِلّةِ رسولِ الله»،
ثمّ قال: «قَتَلَنِي ابنُ مُلجم، قَتَلَني اللَّعينُ ابنُ اليهوديّة، فزتُ وربِّ
الكعبة، أيّها النّاس لا يَفوتنّكُم الرَّجُل». فلمّا سَمِعَ النّاسُ ذلك ثارَ
إليه كلُّ مَن كان في المسجدِ، وصاروا يَدُورون ولا يَدْرُون أين يَذهبون من شدّة الصَّدمة
والدَّهشة، ثمّ أحاطوا بأميرِ المؤمنين عليه السلام وهو يَشدّ رأسَه
بِمِئزرِه، والدَّمُ يجري على وجهِهِ ولِحيَته، وقد خُضِّبَت بدِمائه، وهو يقول:
«هذا ما وَعَدَ اللهُ ورسولُه، وصَدَقَ اللهُ ورسولُه». ".."
ثمّ وضعَ
الإمام الحَسن عليه السلام رأسَ أبيه في
حِجْرِه، وغَسَلَ الدَّمَ عنه وشدّ الضّربة وهي بعدها تَشخبُ دماً، ووجهُه قد زاد بياضاً
بِصُفرة، وهو يَرمقُ السَّماءَ بِطَرْفِه ولِسانُه يُسبّح اللهَ ويُوَحِّده، وهو يقول:
«أسألُك يا ربّ الرّفيقَ الأعلى»، فأخذ الحسنُ عليه السلام رأسَه في حِجْرِه
فوَجَدَه مغشيّاً عليه، فعندها بكى بكاءً شديداً وجَعَل يُقبِّلُ وجهَ أبيه وما بين
عينَيه ومَوْضِعَ سجوده، فسَقَط مِن دُموعه قطراتٌ على وجهِ أمير المؤمنين عليه السلام، ففتَح عينَيه
فرآهُ باكياً، فقال له: يا بنيّ يا حسن، ما هذا البُكاء؟".." يا بنيّ، أَتَجْزَعُ
على أبيك وغداً تُقْتَلُ بعدي مسموماً مظلوماً؟ ويُقتَلُ أخوكَ بالسَّيف هكذا، وتَلْحقان
بِجدِّكُما وأبيكُما وأُمِّكُما».
(بحار الأنوار،
المجلسيّ)
اليوم السّادس: ولاية
العهد للإمام الرّضا عليه السلام
في هذا اليوم من
سنة 201 للهجرة بايع النّاسُ الإمام الرّضا عليه السلام لولاية العهد،
بأمرٍ من المأمون العبّاسيّ لأسبابٍ سياسيّةٍ قد شَرَحَها علماؤنا الأعلام في كُتُبهم،
وفي هذا اليوم أَمرَ المأمون أن يُستبدلَ اللّونُ الأسود الّذي هو شِعار لباس العباسيّين،
باللَّون الأخضر.
اليوم الثّالث
عشر: وفاة أبي طالب عليه السلام
أبو طالب عليه السلام هو المِصداق الأجلى
والفَرْدُ الأكمل الأعلى لِقولِه تعالى: ﴿..وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ
هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً..﴾ الأنفال:74، لأنّه كان في طليعةِ
مَن حَضَن الرَّسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وآواهُ صغيراً،
وحَماهُ ونَصَرَهُ كبيراً كما هو المعروف عند الجميع في التّاريخ الإسلاميّ. وهناك
رواياتٌ كثيرة ومُعتبَرة واردة عن أهل البيت عليهم السلام تَحكم بِفِسق
مَن يُنكر إيمانَه عليه السلام، منها ما جاء
عن أبان بن محمود أنّه قال للإمام عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام: جُعلت فداك،
إنّي قد شكَكْتُ في إسلامِ أبي طالب، فكَتَب له عليه السلام: «إنَّك إنْ
لمْ تُقِرّ بإيمان أبي طالب كان مصيرُك إلى النّار».
وعن الإمام محمّد بن عليّ
الباقر أنَّه سُئِل عمَّا يقوله النّاس من أنّ أبا طالب في ضَحْضاحٍ من نارٍ، فقال:
«لو وُضِع إيمان أبي طالب في كفّةٍ وإيمانُ هذا الخلق في الكفّة الأُخرى، لَرَجحَ
إيمانُه».
اليوم العاشر:
وفاة السّيّدة خديجة عليها السلام
في هذا اليوم من السّنة العاشرة
للبعثة النّبويّة وقبل هجرته صلّى الله عليه وآله إلى المدينة بثلاث سنواتٍ،
توفّيت السّيّدة خديجة زوجة النّبيّ الأعظم صلّىالله
عليه وآله، وأمّ السّيّدة فاطمة الزّهراء عليها السلام، وقد سمَّى النّبيُّ
العامَ الّذي ماتت فيه بـ «عام الحزن».
قال العلّامة
المجلسيّ: «وكانت السّيّدة خديجة عليها السلام وزيرةَ صدقٍ على
الإسلام، وكان رسولُ الله صلّى الله عليه وآله يَسكن إليها.
".." وقال ابن هشام: حدَّثني مَن أَثِقُ به أنَّ جبرئيل أتى النّبيّ صلّى الله عليه
وآله فقال: أَقْرِئ خديجةَ من ربِّها السّلام،
فقال رسولُ الله صلّى الله عليه وآله: يا خديجة،
هذا جبرئيلُ يُقرِئُكِ مِن ربِّك السّلام، فقالت خديجة: اللهُ السّلام، ومنهُ
السّلام، وعلى جبرئيلَ السّلام».