الكتاب: «قارّة متوحّشة.. أوروبّا بعد الحرب العالميّة الثّانية» Savage Continent
المؤلِّف: كيت
لاوو
النّاشر: «فايكنغ»، لندن 2012
كتاب (القارّة المتوحِّشة) للمؤرّخ
البريطانيّ كيت لاوو يتناول تداعيات الحرب العالميّة الثّانية على مجموع الدّول
الأوروبيّة، لا سيّما المنتصرة منها، ويقدّم على امتداد فصوله الأربعة صورة
«واقعيّة» عن النتائج الاجتماعيّة والاقتصاديّة لحربٍ «خلّفت 35 مليون قتيل،
وتسبّبت بزوال مُدُنٍ بأكملها عن الخارطة، وأفضت إلى تلاشي مفهوم الدّولة
ومؤسّساتها في عددٍ من الدّول الأوروبيّة».
خرجت أوروبا من الحرب أمّةً كَسيحة،
وبقدر ما بالغت أدبيّات ما بعد الحرب الكونيّة في تظهير انتصار أوروبا العسكري،
وربّما السّياسيّ، ضدّ «النّازيّة» و«الفاشيّة»، فقد تجاهلت الحديث عن الهزائم
الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي لحقت بها، وهذا ما يتكفّل الكتاب بتعريف القرّاء
عليه، فقد شاعت الفوضى في السّنوات التي تلت انتهاء الحرب، وانعدمَ الأمن ومفهوم
الاحتكام إلى القانون، وغابت الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة، بل عجزت حيث تواجدت عن
أداء أدوارها المفترضَة، وأُصيبت الحياة العامّة بالشّلل التّامّ، وصولاً إلى ما
سمّاه المؤرّخ لاوو بـ «انعدام القدرة على التّمييز بين الخير والشّرّ» حيث
الغَلَبة للأقوى.
وإذا كانت أوروبا تمكّنت في العقود
اللّاحقة من تدارك الموقف، وحقّقت شيئاً من المكاسب على الصّعيدين الاقتصادي
والاجتماعي، فالثّمنُ كان باهظاً، وهو خسارة دورها كقوّة عالميّة، وتحوّلها إلى
مُلحَقٍ بالقوّة العظمى النّاشئة على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي.
الكتاب: «أين ذهبَ المثقَّفون؟» Ou Sont Passes Les
Intellectuels?
المؤلِّف: أنزو
ترافيرسو
النّاشر: «تكستويل»، باريس 2013
صدر حديثاً كتاب (أين ذهب
المثقَّفون؟) لأنزو ترافيرسو، أستاذ العلوم السّياسيّة في جامعة «بيكاردي» الفرنسيّة.
وهو مؤرّخ إيطاليّ متخصِّص في التّاريخ الثّقافيّ الأوروبيّ المُعاصِر.
يناقش المؤلِّف في مجمل صفحات
الكتاب، المعاني المُعطاة عادةً للمثقَّف، وآليّة الانتقال من المُثقَّف كَصفةٍ
الى المُثقَّف كاسمٍ. ويعرِّف المؤلِّف المثقَّف، أنَّه من «يُسائل السُّلطة ويحتجّ
على الخطاب السَّائد، ويبحث في جميع الأمور بذهنيّةٍ نقديّةٍ».
يتألَّف
الكتاب من ثلاثة أقسام، تحمل العناوين التّالية: «من ولادة المثقَّفين حتّى
تواريهم من المشهد»، «صعود المحافظين الجُدُد»، ويحمل القسم الثّالث عنوان: «ما هي
البدائل بالنّسبة للغَد؟».
ونجد أنَّ
الفكرة الأساسيّة الّتي يُفسّر المؤلِّف من خلالها تَقَهقُر دور المثقّف، تتمثّل
في أنَّ غياب النّقاش النّقديّ في المجال العامّ السّياسيّ أو الاجتماعيّ منه،
يمكنُ تفسيره بِبُنْيَة وسائل الإعلام الخاضعة لقوانين السُّوق، والقريبة من دوائر
القرار. والنّتيجة هي حالة تهميش للمثقَّفين الّذين وَجَدوا أنفسَهُم على الهامش
في بدايات القرن الحادي والعشرين.
(التّعريف نقلاً عن مركز دلتا للأبحاث)
الكتاب:
«الحرب باسم الإنسانيّة» La Guerre Au Nom De L’Humanite
المؤلِّف: جان بابتيست
فيلمير
النّاشر:
«Puf»،
باريس 2012
يُبيِّن جان بابتيست
فيلمير، مؤلِّف كتاب «الحرب باسم الإنسانيّة»، أنَّ هناك موقفَين أساسيّين حيال مسألة
التَّدخُّل في البلدان الأخرى. الموقف الأوَّل يؤكّد أنّ التّدخّل هو لإنقاذ أرواح
النّاس في الظّروف التي يتعرّضون فيها لأخطار حقيقيّة، تتمثّل بالحروب أو بالقمع الّذي
تمارسه السُّلطات المستبدّة. ويتحدّث أنصار هذا الموقف، عن أنَّه يصبح واجباً، باسم
«مسؤوليّة حماية الشّعوب»، الّذي أقرّته «منظمّة الأمم المتّحدة» عام 2005م.
أمّا الموقف الثّاني،
فيقول أنصارُه، إنَّ مزاعمَ التّدخُّل في البلدان الأخرى باسم الدّوافع الإنسانيّة،
ليست سِوى صيغة جديدة لممارسة كانت القوى الغربيّة قد لجأت إليها منذ الحقبة الاستعماريّة،
وهذا مع تحضير الرّأي العامّ في بلدانها لمثل هذا التّدخّل.
(التّعريف نقلاً عن مركز دلتا للأبحاث)