حكم
كلُّ
بلاءٍ دونَ النّار عافية
قال أمير
المؤمنين عليه السلام في إحدى خُطبه:
أيُّها النّاس
1- مَنْ خافَ ربَّه كَفَّ ظُلْمَهُ،
2-
ومَنْ لم يَرْعَ في كلامِهِ أَظْهَرَ هَجْرَهُ،
3-
ومَنْ لمْ يَعرِفِ الخَيْرَ مِن الشَّرِّ فَهُوَ
بِمنْزِلَةِ البَهيمة،
4-
ما أصْغَرَ المُصيبةَ مَع عِظَمِ الفَاقَةِ غداً،
هيهاتَ هيهاتَ،
5-
وما تناكرتُم إلَّا لِمَا فيكُم مِن المَعاصِي
والذُّنُوب،
6-
فمَا أَقْرَبَ الرّاحةَ مِنَ التَّعَبِ، والبُؤْسَ
مِن النَّعِيمِ،
7- وما شَرٌّ بِشَرٍّ بعدَهُ الجَنَّة، وما خَيرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ النَّار،
8-
وكلُّ نَعيمٍ دونَ الجَنَّةِ مَحقُورٌ،
9- وكلُّ بلاءٍ دونَ النَّارِ عافيةٌ.
(الفيض الكاشانيّ، الوافي)
لغة
دَلَعَ
* دَلَعَ: دلعَ الرَّجلُ لسانَه
فاندلَع، أي أخرجَه فخرج. ودلعَ لسانُه، أي خرج. يتعدّى ولا يتعدّى.
وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال أيضاً:
أدلعَ لسانَه، أي أخرجَه.
واندلَعَ بطنُ الرّجل، إذا خرجَ أمامَه.
(الجوهريّ، الصّحاح)
* دَلَعَ: الدّال واللّام
والعين أصيل يدلّ على خروج.
تقول دلعَ لسانُه: خَرَجَ. ودلَعَهُ هو
إذا أخرجَه.
والدَّليع: الطَّريقُ السَّهل. ويُقال
اندلَع بطنُه إذا أخرج أمامَه.
(ابن فارس، معجم مقاييس اللّغة)
* دَلَعَ: أدلعَ لسانَه ودلعَه ودلعَ بنفسِه
واندلعَ، خرجَ واسترخى من كَرْبٍ أو عَطَشٍ كما يدلعُ الكلب؛ وفي حديث بَلْعَم [بن
باعور]: إنّ الله لعنَه فأدلعَ لسانَه فسقطت أسَلَتُه (طَرَفُ اللّسان) على صدرِه،
ومن المجاز: اندَلَع السّيفُ من غِمدِه واندلَق.
(الزّمخشريّ، أساس البلاغة)
* دَلَعَ لسانَه وأدلعه: أخرجَه، ودلع بنفسه.
ومنه حديثُه صلّى الله عليه وآله: «يُبعث
شاهدُ الزُّور يوم القيامة مُدلِعاً لسانه في النّار».
(الزّمخشريّ، الفائق في غريب الحديث)