شعر

شعر

منذ 3 أيام

فـيكَ الخلاصُ عن الرَّدى


ذكرى شهادة الإمام الصّادق عليه السلام

فـيكَ الخلاصُ عن الرَّدى

شعر: السّيّد الحِمْيَريّ

السّيّد الحِمْيَريّ شاعر إماميّ متقدّم. قال صاحب الأغاني: يُقال: «إنّ أكثر النّاس شعراً في الجاهليّة والإسلام ثلاثة: بشّار وأبو العتاهية والسّيّد، فإنّه لا يعلم أنّ أحداً قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع. وكان أبو عبيدة يقول: أشعر المحدَثين السّيّد الحميريّ وبشّار».

أمّا اسمُه ونسبه، فهو سيّد إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميريّ (105 - 173 للهجرة)، جدّه يزيد بن ربيعة، شاعر مشهور، وهو الذي هجا زياداً وبنيه ونفاهم عن آل حرب، وحبسَه عبيد الله بن زياد لذلك وعذّبَه، ثمّ أطلقه معاوية.

اسمُه السّيّد، ولم يكن علويّاً ولا هاشميّاً، رُوي أنَّ الإمام الصّادق عليه السلام لَقِيه فقال: «سَمَّتْك أُمّكَ سيّداً ووُفِّقَت في ذلك، أنت سيِّدُ الشّعراء». قال العلّامة الحلّيّ في حقّه: ثقةٌ جليلُ القدر، عظيمُ الشّأن والمنزلة. ولمّا أتى الإمامَ الصّادق نَعيُه دعا له وترحّمَ عليه.

وله في الإمام الصّادق عليه السلام هذه اللّاميّة:

 

 

اِمــدَحْ أبــا عـبدِ الإله

فـَتى الـبَرِيَّةِ في احتمالِهْ

سـبـطُ النّـبيِّ مـحمّدٍ

حـبلٌ تَـفرَّع مِـن حِبالِهْ

تـَغشى الـعيونُ النّاظراتُ

إذا سَـمَونَ إلـى جـَلالِهْ

عَــذْبُ الـمواردِ بـحرُهُ

يَـروي الخلائقَ مِن سجالِهْ

بـحرٌ أطـلَّ على البُحور

يَـمُـدّهُنّ نَــدى نـوالِهْ

سَـقَـتِ الـعـبادَ يـَمينُهُ

وسـَقى الـبلادَ ندى شَمالِهْ

الأرضُ مـيـراثٌ لــه

والـنّاسُ طُـرّاً فـي عيالِهْ

يــا حُـجّةَ اللهِ الـجليلِ

وعـيـنَهُ وزعـيـمَ آلِـهْ

وابـنَ الـوصيّ المرتَضى

وشَـبيهَ أحـمدَ فـي كَمالِهْ

أنـتَ ابـنُ بـنتِ مـُحَمّدٍ

حَـذْواً خُـلِقْتَ على مثالِهْ

فـَضِـياءُ نـورِك نـورُهُ

وظِـلالُ روحِكَ مِن ظِلالِهْ

فـيكَ الخلاصُ عن الرَّدى

وبـك الـهدايةُ مِن ضَلالِهْ

أُثـنـي ولـسـتُ بـبالغٍ

عُشْرَ الفريدةِ مِن خصالِهْ

 

اخبار مرتبطة

  أيُّها العزيز

أيُّها العزيز

  دوريّات

دوريّات

منذ يومين

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات