وجَعَلَها لكَ حجَّةً مَبرورةً، ولِذُنوبِك
طهُوراً
علامة قبول الحجّ، تركُ الذّنوب
_____إعداد: محمّد ناصر_____
مع اختتام أشهر الحجّ، تقدِّم «شعائر»
مجموعة من الأحاديث الشّريفة الّتي وردت في كيفيّة استقبال حجّاج البيت الحرام،
وأنّهم مغفورٌ ذنوبهم، ومستجابٌ دعاؤهم. يلي ذلك سلامٌ وتحيّة لهذا الوفد المبارك
إلى ضيافة الله تعالى، من سماحة السّيّد القائد عليّ الخامنئيّ دام ظلّه.
§
النّبيّ صلّى الله عليه وآله:
* «إذا لَقيتَ الحاجَّ فَسَلِّم عَلَيهِ وصافِحهُ ومُرْهُ أن يَستَغفِرَ
لَكَ قَبلَ أن يَدخُلَ بَيتَهُ، فَإِنَّهُ مَغفورٌ لَهُ».
*
«آيَةُ قَبولِ الحَجِّ تَركُ ما كانَ عَلَيهِ العَبدُ مُقيماً مِنَ الذُّنوبِ».
* «مِن عَلامَةِ قَبولِ الحَجِّ إذا رَجَعَ الرَّجُلُ عَمّا كانَ عَلَيهِ
مِنَ المَعاصي، هذا عَلامَةُ قَبولِ الحَجِّ. وإنْ رَجَعَ مِنَ الحَجِّ ثُمَّ انهَمَكَ
في ما كانَ مِن زِناء أو خِيانَة أو مَعصِيَة، فَقَد رُدَّ عَلَيهِ حَجُّهُ».
§
أمير المؤمنين عليه السلام:
* «إذا قَدِمَ أخوكَ مِن مَكَّةَ فَقَبِّل بَينَ عَينَيهِ، وفاهُ الَّذي
قَبَّلَ بِهِ الحَجَرَ الأَسوَدَ الَّذي قَبَّلَهُ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله، والعَينَ الَّتي نَظَرَ بِها إلى بَيتِ
اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وقَبِّل مَوضِعَ سُجودِهِ ووَجهَهُ. وإذا هَنَّأتُموهُ فَقولوا
لَهُ: قَبِلَ اللهُ نُسُكَكَ، ورَحِمَ سَعيَكَ، وأخلَفَ عَلَيكَ نَفَقَتَكَ، ولا جَعَلَهُ
آخِرَ عَهدِكَ بِبَيتِهِ الحَرامِ».
§
الإمام السّجّاد عليه السلام:
* «بادِروا بِالسَّلامِ عَلَى الحاجِّ والمُعتَمِرِ ومُصافَحَتِهِم، مِن
قَبلِ أن تُخالِطَهُمُ الذُّنوبُ».
*
«يا مَعشَرَ مَن لَم يَحُجَّ، استَبشِروا بِالحاجِّ وصافِحوهُم وعَظِّموهُم، فَإِنَّ
ذلِكَ يَجِبُ عَلَيكُم، تُشارِكوهُم فِي الأَجرِ».
§
الإمام الباقر عليه السلام:
* «..فَإِذَا قَضَى نُسُكَه غَفَرَ اللهُ لَه ذُنُوبَه وكَانَ ذَا الْحِجَّةِ
والْمُحَرَّمَ وصَفَرَ وشَهْرَ رَبِيعٍ الأَوَّلِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ تُكْتَبُ لَه
الْحَسَنَاتُ ولَا تُكْتَبُ عَلَيْه السَّيِّئَاتُ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ بِمُوجِبَةٍ،
فَإِذَا مَضَتِ الأَرْبَعَةُ الأَشْهُرِ خُلِطَ بِالنَّاسِ». [الموجبة: الكبيرة الموجبة للنّار].
* «مَن أمَّ هذَا البَيتَ حاجًّا أو مُعتَمِرًا مُبَرَّأً مِنَ الكِبرِ
رَجَعَ مِن ذُنوبِهِ كَهَيئَتِهِ يَومَ وَلَدَتهُ أُمُّهُ».
* «وَدَّ مَن فِي القُبورِ لَو أنَّ لَهُ حِجَّةً بِالدُّنيا وما فيها».
§
الإمام الصّادق عليه السلام:
* «إذا لقيتَ أخاكَ وقدِمَ من الحجِّ، فقُل: الحمدُ للهِ الَّذي يَسَّرَ
سبيلَكَ وهَدَى دَليلَكَ، وأَقْدَمَكَ بحالِ عافيةٍ، لقد قَضى الحجَّ وأعانَ على السَّفر،
تقَبَّلَ اللهُ منكَ، وأَخْلَفَ عليكَ نَفَقَتَكَ، وجَعَلَها لكَ حجَّةً مَبرورةً،
ولِذُنوبِك طهُوراً».
*
«مَن عانَقَ حاجّاً بِغُبارِهِ كانَ كَأَنَّمَا استَلَمَ الحَجَرَ الأَسوَدَ».
وقال العلماء
السَّلامُ على
حجّاج بيت الله، ضيوف بيتِ الحَبيب، والمُلبّين لِدعوتِه، وتحيّاتٌ عَطِرة إلى
القلوب الطّريّة النَّضِرة بِذِكْر الله، المفتوحة أبوابُها على فَيْضِه العَميم
ورحمتِه السَّابغة، فَسَلَّموا أنفسهم إلى أجواء الانجذاب الرُّوحيّ، لِيُنَوِّروا
صحائف قلوبِهم وأرواحِهم بالإنابةِ والتَّوبة؛ ويُزيلوا صَدأَ الذُّنوب والشِّرك
من وجودهم بالغَوْص في أمواج الرَّحمة الإلهيّة، الّتي ما انفكّت تتواصل في هذا
الوادي المقدّس. فسلامُ الله على هذه القلوب النّبيهة وأصحابها الأطياب.
(من خطابٍ وجَّهه سماحة السّيّد القائد
دام ظلّه لحجّاج بيت الله الحرام)
المجلة
