لاَ إِلَهَ إلَّا
اللهُ
عَدَدَ اللَّيَالِي
والدُّهُورِ، وعَدَدَ أَمْوَاجِ البُحُورِ..
______إعداد: «شعائر»______
للعشر الأوائل من شهر ذي الحجّة
أهمّيّة خاصّة من بين أيّام السّنة، لِذا اختصَّت أوقاتُها بأذكارٍ ودعواتٍ لم ترِد في غيرها.
ما يلي، تهليلٌ مرويٌ عن الإمام عليّ عليه السلام، ودعاء الإمام الصّادق عليه السلام، ودعوات نبيّ الله عيسى عليه السلام.
بكلِّ تهليلة درجة في الجنّة
عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «مَن
قال كلّ يوم من أيام العشر هذا التّهليل عشر مرّات: لاَ
إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ اللَّيَالِي والدُّهُورِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ
عَدَدَ أَمْوَاجِ البُحُورِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ وَرَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمَّا
يَجْمَعُونَ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ والشَّجَرِ، لاَ إِلَهَ إلَّا
اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالوَبَرِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ الحَجَرِ
والمَدَرِ، لا إِلَهَ إلَّا اللهُ عَدَدَ لَمْحِ العُيُونِ، لا إلهَ إلَّا اللهُ
في اللَّيْلِ إذَا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ، لا إِلَهَ إلَّا اللهُ
عَدَدَ الرِّيَاحِ فِي البَرَارِي والصُّخُورِ، لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ مِنَ
اليَوْمِ إلىَ يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، أعطاه الله عزَّ وجلَّ
بكلِّ تهليلة درجة في الجنّة من الدرِّ والياقوت ".." فإذا خرجَ من قبره
أضاءت له كلّ شعرة منه نوراً، وابْتَدَرَهُ سبعون ألف مَلَك يحفُّونه إلى باب الجنّة».
بعد صلاة الصُّبح وقبل المغرب
أن يدعو بهذا الدَّعاء من أوَّل يومٍ من عشر ذي
الحجَّة إلى عشيّة عرفة في دبر صلاة الصّبح وقبل المغرب، المرويّ عن الإمام الصّادق
عليه
السلام:
أللّهُمَّ هذِهِ الأيَّامُ الَّتِي
فَضَّلْتَها عَلى الأيّامِ وَشَرَّفْتَها وَقَدْ بَلَّغْتَنِيها بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ
فَأَنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ وَأَوْسِعْ عَلَيْنا فِيها مِنْ نَعَمائِكَ، أللّهُمَّ
إِنِّي أَسأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَهْدِينا
فِيها لِسَبِيلِ الهُدى وَالعَفافِ وَالغِنى وَالعَمَلِ فِيها بِما تُحِبُّ وَتَرْضى،
أللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى وَيا سامِعَ كُلِّ نَجْوى وَيا
شاهِدَ كُلِّ مَلأ وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ
مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ عَنَّا فِيها البَلاءِ، وَتَسْتَجِيبَ لَنا فِيها الدُّعاءُ،
وَتُقَوِّيَنا فِيها وَتُعِينَنا وَتُوَفِّقَنا فِيها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضى
وَعَلى ما افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ وَأَهْلِ وَلايَتِكَ.
أللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ
وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَهَبَ لَنا فِيها الرِّضا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ، ولا تَحْرِمْنا
خَيْرَ ما تُنْزِلُ فِيها مِنَ السَّماء وَطَهِّرْنا مِنَ الذُّنُوبِ يا عَلاّمَ الغُيُوبِ
وَأَوْجِبْ لَنا فِيها دارَ الخُلُودِ. أللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَلا تَتْرُكْ لَنا فِيها ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ
وَلا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلا غائِباً إِلَّا أَدَّيْتَهُ وَلا حاجَةً مِنْ
حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآخرةِ إِلَّا سَهَّلْتَها وَيَسَّرْتَها إِنَّكَ عَلى كُلِّ
شَيءٍ قَدِيرٌ، أللّهُمَّ يا عالِمَ الخَفِيَّاتِ، يا راحِمَ العَبَراتِ، يا مُجِيبَ
الدَّعَواتِ، يا رَبَّ الأَرْضِينَ وَالسَّماواتِ، يا مَنْ لا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ
الأصْواتُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا فِيها مِنْ عُتَقائِكَ
وَطُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ وَالفائِزِينَ بِجَنَّتِكَ وَالنَّاجِينَ بِرَحْمَتِكَ
يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى الله عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.
هديّةٌ من الله تعالى لنبيِّه عيسى عليه السلام
وتدعو في كلِّ يوم من أيام العشر بهذه الدَّعوات الخمس وقد جاء بها جبرائيل
إلى عيسى بن مريم هديّة من الله تعالى ليدعو بهذا الدَّعاء في أيّام العشر وهي:
الأولى: أَشْهَد
أَنْ لا إِلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ
بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
الثّانية: أَشْهَد
أَنْ لا إِلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ
صاحِبَةً وَلا وَلَداً.
الثّالثة: أَشْهَد
أَنْ لا إِلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أّحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.
الرّابعة: أَشْهَدُ
أَنْ لا إِلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ
يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ
قَدِيرٌ.
الخامسة: حَسْبِيَ
الله وَكَفىْ سَمعَ الله لِمَنْ دَعا لَيْسَ وَراءَ الله مُنْتَهى أَشْهَدُ للهِ بِما
دَعا وَأَنَّهُ بَرِيءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَأَنَّ للهِ الآخِرَةَ وَالأولى.
ثمّ ذكر عيسى عليه السلام أجراً جزيلاً للدُّعاء بكلٍّ من هذه الدَّعوات
الخمس مائة مرّة، ولا يبعد أن يكون الدّاعي بكلٍّ من هذه الدَّعوات في كلِّ يومٍ عشر
مرّات ممتثلاً لِما ورد في الحديث كما احتَمَلَه العلَّامة المجلسيّ رحمه الله، والأفضل أن يُدعى بكلٍّ منها في كلّ يومٍ
مائة مرّة.